أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان














المزيد.....

الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 05:48
المحور: الادب والفن
    


مهما تبارى المتواطئون او المتخاذلون فى ابتكار كافة فنونهم وحيلهم الشيطانية,لاثبات هزيمة المقاومة سواء فى الجنوب اللبنانى,او فى غزة,فلن يغيروا فى الامر شيئا,فقد انتصرت المقاومة فى لبنان ,وانتصرت المقاومة الباسلة فى غزة, وسيكتب التاريخ بسطور من نور ,ان جيشا هو الرابع فى العالم, حاصر ودمر وقصف وأحرق وقتل الاطفال بالمئات,لكنه فى النهاية استدار مذعورا واندحر ولم يحقق اهدافه , ولمن لا يعرفون الفارق بين الهزيمة والانتصار,عليهم ان يتذكروا ان العدو المستعمر فى اى مكان , وزمان ,عندما يحاصر ويقصف فلا تكون تلك غايته الابدية ولا هى مجمل اهدافه,وانما هى مجرد وسيلة خسيسة اجرامية لتحقيق مآربه الذى
هو دخول المدن واحتلالها والقضاء على المقاومين فيها ان وجدوا ,وتنصيب بعض من عملائه, هذا ما حدث فى رام الله فى الضفة من قبل الصهاينة, وقبلها فى بيروت ايضا من قبل الصهاينة, وهذا ما حدث فى الصومال بواسطة الاثيوبيين ضد المحاكم الاسلامية, وهو نفس ما وقع ضد العراق من التتار ومن الامريكان,العدو الذى نعرفه اذا وجد فرصة للانتصار بمعناه الاذلالى للاخر فلن يتركها,لكنه هرب امام المقاومة فى الجنوب اللبنانى,وهرب ايضا امام استبسال اهل غزة, صحيح هناك ضحايا,وهناك دمار ,لكننا لم نحتل احدا ولم نغير على دول الجوار ,ان مقاومتنا تدافع عن شعبها ,وتطالب باسترجاع اراضيها المسلوبة بواسطة محتلين استيطانيين قتلة
مدعومين من قوى الشر الغربية فى العالم,فهل اخطأت المقاومة الباسلة فى ذلك؟
الاخ الفنان والزعيم السابق عادل امام ,يرى غير ذلك ,ويلوم على الضحايا صمودهم وبسالتهم امام من يقتلهم يوميا ويغتصب حقوقهم ولا ينتظر ذرائع,وبدلا من ان يقوم السيد عادل امام بعمل مشرف ,قد يعيد اليه بعض مما فقده من ثقة الجماهير المصرية والعربية,نتيجة مواقفه المخزية من الديموقراطية فى مصر,او موقفه الفج اثناء العدوان الاميركى ضد اخواننا فى العراق,اذا به يؤكد على انه اصبح فعلا بوقا لاعداء الامة العربية كلها,كما اشار زميله الفنان المحترم عبد العزيز مخيون, وبدلا من ان يصمت على اقل تقدير اثناء سقوط الضحايا فى غزة الباسلة,اذا به يتحفنا اثناء العدوان بأن غزة وحماس والمقاومة هم سبب الحرب, بسبب الصواريخ الفلسطينية التى تطلق على سكان المستوطنات الاسرائيلية, وأكثر من ذلك فقد اتحفنا زعامته بالسخرية من المظاهرات التى قامت دفاعا عن الضحايا, ليس فى مصر وحدها بل فى كل انحاء المعمورة, موردا اسباب مضحكة تتناسب وكونه فنان مسخرة سابق, ولعه يتذكر انه فى بعض افلامه ,القديمة كان يطالب بالثورة الشعبية وليس بالمظاهرات فقط,بل انه وفى قضية اسرائيل بالذات, ومن خلال فيلمه السفارة فى العمارة, يتحول فى الفيلم من رجل فلاتى سكير هلاس ,الى وطنى يقود المظاهرات ضد الصهاينة,مطالبا بطرد السفارة الاسرائيلية من مصر ,نتيجة قيام اسرائيل بقتل طفل كان يعرفه-فى الفيلم طبعا- اثناء انتفاضة الحجارة.
نسى الاخ عادل امام افلامه القديمة,ونسى فيلمه الجديد نسبيا, وتحول الى بوق دعائى ضد مصالح وطنه وشعبه, مقابل رضا العصابات الحاكمة فى العالم الغربى عنه,بعد تنصيبه زعيما وهميا ,وتعيينه سفيرا للنوايا الحسنة,ايضا,وهى مناصب دولية تتطلب التوازن والحكمة كما نعلم جميعا.
ان تحولات الزعيم والفنان السابق عادل امام ,لا تقل ابدا عن تحولات الجنرال فيليب بيتان بطل فرنسا فى الحرب العالمية الاولى ,والذى تحول,الى بوق وممثل لاعداء وطنه فرنسا,ورضى مقابل مكاسب شخصية ,باحتلال الالمان لنصف فرنسا بما فيها باريس,بينما هو يحكم من مدينة فيشى,فدخل مذبلة التاريخ ,ولم يشفع له تاريخه النضالى والبطولى السابق , فالذين يخوتوننا برمزية عادل امام ومقامه السامى وقدسيته الفنية وابداعه اللامحدود وصولا كما هى العادة كما يقولون دائما عند الدفاع عن كل من يتحول الى الخلف,بانه اعطى لمصر وللفن العربى,وكأنه لم يتحول من مجرد فنان دور ثاالث,الى ملياردير بفضل مصر والعالم العربى ايضا,او كأنه تفضل علينا بفنه الذى افتقد بريقه وحسه منذ فترة طويلة ,مجانا ببلاش يعنى, لقد قبض عادل اما ملايين الجنيهات عن ادواره الفنية, بل انه ورث ابنائه ايضا بفضل وضعه ونفوذه فقط وليس لموهبتهم,ورثهم الفن ايضا ,فهذا مخرج وهذه ممثلة ,وهذا ممثل كأنما الفن السينيمائى تم اختصاره فى العائلة المحترمة فقط.

اتذكر موقفا مخزيا لعادل امام حدث اثناء سقوط بغداد فى مارس الفين وثلاثة,اذ انه وبدلا من قيادة الجماهير الفنية على الاقل ضد العدوان وضد سقوط عاصمة عربية ,اذا بجريدة الاهرام تنشر خبرا موثقا بالصورة , للاخ الزعيم السابق,مجتمعا مع احد مسئولى الكويت الكبار وهما مبتسمين فاغرى الافواه,يبحثان دعم دور عادل امام كسفير للنوايا الحسنة للامم المتحدة , ولم يخجل من ان القوات الامريكية خرجت تحديدا من الكويت لغزو العراق.
كما اتذكر موقفا اخر منشورا ,حول موقفه وسخريته من البطل الحقيقى جمعة الشوان, وقوله بانه هو ,اى عادل امام, جمعة الشوان الحقيقى وليس غيره احد؟
وجمعة الشوان هو بطل مصرى قام باعمال بطولية لصالح المخابرات المصرية ضد اسرائيل,جسدها عادل امام فى مسلسل تليفزيونى-مدفوع الاجر- فحاول السطو على البطولة الحقيقية,مع انه قام بمجرد تمثيل للدور.
ان مشكلة العالم العربى الحقيقية ,هى التقديس,لاشخاص حتى لو تحولوا او نكصوا عن افعالهم التى قاموا بها فى السابق وحازت على تقدير الجماهير ,فأجزلت لهم العطاء من شهرة واموال ونفوذ, لقد حكمت فرنسا بالاعدام على فيليب بيتان ,لموقفه الجديد الممالىء للعدو,ولم تبالى بمواقفه الوطنية السابقة, فلا يحق لاحد ان يمنع محاسبة لفنان او كاتب او سياسى -كان فى السابق- له انجازات وطنية.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع
- التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما ...
- المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟
- المتلاعبون بالعقول فى مصر -شوبير والاعلام الاهلاوى نموذج
- يا سيادة وزير التعليم فى مصر اصدر قرارا باعادة امتحان مادتى ...
- احداث دير ابو فانا والعرب والعودة الى الشريعة القبطية
- الاله الفاتيكانى يبارك قتل الاطفال والنساء وسرقة الفقراء وسج ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان