أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سليم محسن نجم العبوده - هل سيخرج الناخب العراقي على ثقافة تسوير المحيط السياسي .. ؟















المزيد.....

هل سيخرج الناخب العراقي على ثقافة تسوير المحيط السياسي .. ؟


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هل سيخرج الناخب العراقي على ثقافة تسوير المحيط السياسي .. ؟
لا شك بأن العرف السياسي للدول والأنظمة الحاكمة يؤثر بصورة مباشره على المجتمع الذي تحكمه تلك الانظمه فتتطبع أو تتقو لب المجتمعات تبعا إلى تلك الانظمه خصوصا أن استمر حكمها إلى فترات طويلة من لزمن وفي هذه الحالة يكون المجتمع نتاج الحكومة . لكن في أحيان أخرى تجد المجتمعات القوية هي الي تحدد مسارات الأنظمة الحاكمة لها لذلك تكون في هذه الحالي الحكومة أو النظام هما نتاج المجتمع . وعلى هذا الأساس فالتأثير يكون متبادلا ما بين الأداء العام للدولة بالمجتمع وايظا الأداء العام للمجتمع في الدولة .
المجتمع العراقي باعتباره جزء من النسيج المجتمع الدولي تأثر بذلك كثيرا خصوصا وان جميع الأنظمة التي حكمة العراق بعد سقوط الملكية عام 1958م وإعلان أول جمهورية في العراق بقيادة الراحل عبد الكريم قاسم رحمه الله استخدمت سياسة تربية المجتمع لصالحها أي بعبارة أخرى نهجت منهج المربي للمجتمع وعملت جاهدة على استحداث مفاهيم وإنهاء أخرى ونتيجة للفترة ألزمنيه الطويلة التي عملت بها الأنظمة في العراق على هذ ا النهج رغم التبادلات الدامية والاختلافات الأيدلوجية القادمة مع كل تغيير ألا أن تلك الأنظمة كانت متشابهه في عملها بان تكون هي التي تؤثر وتقود المجتمع وليس العكس .
عموما هناك نظريتين سياسيتين ترتبطان بشكل نظام الحكم أو التركيب الديمغرافي للساسة القياديين في الحكومة الأولى هي نظرية (تسوير المحيط السياسي للدولة ) وهذا يعني أن رأس الهرم الحاكم سواء كان رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء لا يدخل دماء جديدة للساحة السياسية وإنما تكون مغلقة على مجموعة شخوص وزراء وكبار موظفين حتى يكاد من يتقلد المنصب لا يتركه حتى يموت أو يورثه أحيانا ..! وهذه الظاهرة كانت واضحة بشكل جلي لا يقبل الشك أو الريبة في نظام صدام حسين الذي سقط على يد المحتل الأمريكي عام 2003م بعد أن تقلد الحكم في العراق منذ عام 1979م في حين كان نظام البعث يحكم العراق بذات الطريقة وان كان بشكل اخف منذ سيطرتها على مقاليد الحكم بعد انقلاب 1968م .
حيث كان صدام حسين يمتلك مجموعة من الوزراء وكبار الموظفين يحكمون العراق معه منذ تقلده الحكم عام 1979م وحتى سقوط ذلك النظام عام 2003م وكل ما كان يقوم به عند أجراء تعديل أو تبديل وزاري هوا أن يستخدم ذات الوزراء لكن في وزارات مختلفة وكأنه لم يجري تغييرا ..! ولذلك ترى السياسة العامة للنظام كانت رتيبة لا يوجد فيها تجديد . وهذا لسبب معروف ألا وهوا عدم وجود دماء جديدة تحمل أفكار معاصرة ولذلك تحول النظام إلى نظام رجعي مغلق متقوقع على ذاته في شرنقة حرمته من ايجابية التفاعل الحقيقي وليس المفتعل .
النظرية الاخرى إلا وهي نظرية ( الانفتاح على المحيط السياسي ) وهي نظرية مخالفه تماما لنظرية التسوير ومغزاها أن يتغير رجالات الدولة الوزراء وكبار الموظفين باستمرار و لذلك تجد مثل هذه الأنظمة غالبا متكون متجددة وحيوية وطموحة مسايرة لعصرها وللتغيرات السريعة التي تطرأ على النظام الاجتماعي العالمي . ولهذا السبب تجد ان في مثل هكذا أنظمة لا يوجد فيها رجل يقود لفترات زمنية طويلة .
عموماً ما دخل كل هذا الكلام في الناخب العراقي . الناخب العراقي . من النظرية الأولى (التسوير ) فترة زمنية طويلة منذُ 1958م وحتى سقوط نظام البعث 2008م . من المؤكد ان الشعب اعتاد رؤية الشخوص ذاتهم على دكة الحكم لفترات طويلة وحتى بعد التغيير و اعتماد النظام الانتخاب للوصول لمراكز القيادة ألا أننا نلاحظ والى حد بعيد انه حتى ي انتخابات 2005م الحكومة الدائمة الشعب انتخب ذات الشخوص الذين كان يراهم يتحركون داخل محيط السياسة العراقية على رغم ما يؤخذ على تلك الانتخابات من الدفع في الاتجاه الطائفي .
السؤال هوا هل أن العراقيين سوف يختارون وجه جديدة لحكوماتهم المحلية آو أن تأثير الأنظمة السابقة لازال ساريا في المجتمع ألا وهوا عدم الثقة في ألاعبين الجدد ..؟
على الرغم من التكهنات المسبقة لشكل الانتخابات وما يتوقعه المراقبين من عزوف ألا أني أتوقع أن يكون الإقبال كبيرا وان هناك وجوه جديدة سوف تدخل المعترك السياسي ألا أنها دخولها سيكون محدود جدا وسبب ذلك هوا أن المجتمع العراقي لازال مغيبا أو بتعبير أدق لا زال حتى هذه اللحظة تحت تأثير معطيات وإفرازات النظام الدكتاتوري السابق والذي نسج بدوره شرنقة عدم الاطمئنان للقادم الجديد وفقدان الثقة بقدرات الأخر . أو كما يقال في المثل الشعبي العراقي وهوا بالتأكيد نتاج المجتمع العراقي وتجاربه (إلي تعرفه خير من إلي ما تعرفه ) ولهذا السبب فأن الكثير من الناخبين سوف يختارون الوجوه التي اعتادوا رؤيتها في السلطة بالرغم من عدم الثقة بأدائها السابق و اللاحق وكذلك هوا لازال سوء الظن الذي ثُقف عليه المجتمع سواء بالمقابل المجهول لازال عالقا في ذهن الفرد العراقي الذي بالتأكيد هوا الناخب والذي سيخضع لكل تلك الضغوطات النفسية والتربوية والفؤية وغيرها والتي سيكون نتاجها تحديد لصوته إلى ناخب معين .
المشكلة الحقيقية هي أن المجتمع العراقي أصبح إمام حاجر الاختيار الصحيح أي بمعنى أخر أن الرغبة الكبيرة للناخب العراقي في تغيير الواقع العام الذي يعيشه صنع حاجزا من عدم القدرة على الاختيار الحالة أشبه ما تكون بطالب المدرسة الذي يريد النجاح لكنة يفقد أهم مقوماته ألا وهوا كيف يدرس وبالتالي الكيفية التي يعتمدها غالبا ما تكون خاطئة لماذا لأنه يدرس قبل الامتحان بيومين أو ثلاث بجد عالي جدا في حين انه كان مهملا طيلة العام الدراسي مثل مواصفات هكذا طالب غالبا ما تكون نتيجته الرسوب في الامتحان وان نجح فأن نجاحه سيكون بسيط وضعيف ألا ما ندر المجتمع العراقي متطابق تماما مثل هكذا طالب كيف بسبب انه يقنع نفسه بأنه سوف لن يذهب للانتخابات ولهذا السبب سوف يهملها وعندما يقترب الموعد بأيام بسيطة يبدأ بالجد للبحث عن مرشح ولصغر ألمده الزمنية غالبا ما سيكون الاختيار غير موفق لكنه عموما سيختار وهذا هوا المهم في هذه المرحلة .
لكن السؤال مرة أخرى هل سيتمرد الناخب على الوجوه التي اعتادها وسيحاول اختيار وجوه ودماء جديدة هل سنتخلص من ظاهرة ( الوزير الجد ) أي الوزير الذي يعاصر الأجيال بدون أن ينافس منصبه احد. أم سيكون الناخب شجاعا ويختار دماء جديدة تعمل على بث الحيوية والتجديد في الواقع السياسي .
عموما المهم أن انتخابات مجالس المحافظات 2009م ستكون بمثابة البارومتر الذي سيقاس به مدى الإقبال و دقة الاختيار لدى الناخب العراقي للانتخابات اللاحقة خصوصا انتخابات مجلس النواب المقبلة .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب غزه 2009م بروفا إسرائيليه قبل الاحتواء الكامل
- متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن ...
- الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر
- المرأة العراقية .. حقوقها بين الدعاية والإقرار
- ماذا أهدى سانتاكلوس الصهيوني أطفال غزه ..؟
- المرشحات العراقيات أوفر حظاً في الانتخابات العراقية
- مرشحي مجالس المحافظات العراقية يعولون على القاسم الانتخابي و ...
- فنزويلا أكثر عروبة من العرب الذين ينظرون لغزه من وراء حجاب
- بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على ا ...
- حماس تسقط في الفخ الإسرائيلي وأهالي غزه يدفعون الثمن
- حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ...
- العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث
- التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سليم محسن نجم العبوده - هل سيخرج الناخب العراقي على ثقافة تسوير المحيط السياسي .. ؟