أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - لماذا لانثير اهتمام الآخرين ..؟ !














المزيد.....

لماذا لانثير اهتمام الآخرين ..؟ !


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أحد المستمعين لإذاعة البيبي سي (لندن) ردّ محتجاً ان أوباما في خطابه الأول لم يهتم بالعرب والإسلام .. طبعاً الإجابة لن يكون بقدر السؤال الذي هو مجال لدراسة واسعة .. ولكن وباختصار ... هل الذي لايملك شيئاً يمكن أن يكون في يوم من الأيام ذا أهمية ليشار إليه بالبنان وموضع اهتمام الغير ، والذي يفاخر بثقافة السلف وبأنانية مفرطة وينكر الحياة لغير خير أمة ولا يعترف بالآخرين ، والكراهية وشم ملصق في أدبياته الموروثة ويمقتهم ويحلل أنفسهم وأموالهم وانهم أنجاس وقردة وخنازير .. كيف سيكون محوراً لاهتمامهم ، هل الشعوب المستقرة على ثقافة القطيع ( تحدث عنها الأستاذ أحمد منصور في مقال رثاء ضحايا غزة: لعن الله ثقافة القطيع) ونبذ الفرد وتكفير الآخرين وإحلال دمهم سيكون موضع اهتمام .. (وأقباط مصر وما يتعرضون له من أذاً وضغوط والنيل من حقوقهم خير مثال) ، هل تلك الشعوب المستهلكة لكل شيء ولا تعطي للعالم سوى الشكوى والتذمر وتصدير الانتحاريين لينشروا ثقافة الارهاب تثير الإعجاب والاهتمام .. أوروبا خاضت حربين عالميتين وازهقت ارواح ما يزيد على الـ 50 مليون إنسان وضربت اليابان بقنبلتين ذريتين وحدث تدمير هائل في المدن والمنشات وتشرّد الملايين ونحوا عن ديارهم .. وبعد الحرب جلس المتحاربون مجتمعين وتصالحوا واعترفوا ببعضهم البعض وبسرعة مذهلة عوّضوا عن خسائرهم واعادوا بناء ماخربته الحرب وتحولوا إلى دول مصنّعة رائدة ومصدرة للتكنلوجيا الحديثة وكذلك إعادة بناء الإنسان وبشكله الحضاري في عالم من الحرية والديمقراطية الحقيقية وتقدير قيمة الإنسان في جو من المساواة بين افراد الوطن الواحد ليصل الأمر أخيرا ان يتبوأ عبد اسود ليدخل البيت الأبيض وليحكم دولة عظمى في العالم .. ونحن ومنذ أكثر من 60 عاما لم نستطع تقبل فكرة الخسارة ونحخل الاعتراف بالهزيمة وبالعدو المنتصر وإقامة العلاقات الإنسانية معه .. كيف سنكون مصدر اهتمام العالم ونحن متمسكين بعصبية قبلية وغارقين في البحر الهائج من تعاليم دينية سلفية لنكون في سفينة تتصارع بها الامواج ولا أمان .. لماذا هذه الأنا القبلية الغارقة في كبرياء مزيف تسيطر على أفعالنا وعقولنا ... لماذا لانعترف إننا ضعفاء أمام أقوياء العالم وعلى هذا الأساس نفكر ونخطط ونسيس قراراتنا .. لاشيء عندنا .. نستورد كل شيء كهرباء الكافر اديسون ينير حتى منازل فقهاءنا وشيوخنا وعلمائنا ونتنعم بها ونلعن مخترعه .. هجرنا ركب الحمير ورحنا نتبختر بسيارات من اختراع الفرجنة الملحدين ونلعنهم مع كل ضغطة قدم .. ونسرع الى مشافيهم ونتعافى ونحن نشتمهم سراً وعلانية هؤلاء الكفرة وهجرت نساءنا غسل الثياب باليد الذي يكسر الظهر وتحولت إلى الغسالات الأوتوماتيكية وهن في أسرتهن ينعتن مخترعيه بالأنجاس .. كل أدويتنا استيراد أجنبي وكل معاملنا من تصنيع الغرب حتى القلم الذي نكتب فيه والورق الذي ندون عليه وكذلك الأحبار ومستحضران الدهان .. ونطير بطائراتهم ونبحر بسفنهم وأجهزة التصوير الليزرية وغيرها في المشافي وكذلك ما يتعلق بالتحليل وكل أدوات غرفة العمليات من مشارط ومقصات وإبر خياطة ومعقمات هي مستوردة من الغرب والمضحك ونحن بلاد الشاة والأغنام والجمال نستورد حليب أطفالنا وسموننا وزيوتنا من الغرب أيضاً وحتى وصل الأمر إلى استيراد الطحين لمعظم الأقطار العربية وحتى تلك التي أنعم الله عليها بأراضٍ خصبة وأنهار عذبة متدفقة مثل مصر والسودان .. ويحتاجون الرغيف الأمريكي .. اذا على أي شيء سيهتم بنا الآخرون إذا كنا نحتل ولم نزل وبجدارة حانة اللاشيء في كل شيء .إلا من بعض تراثنا الذي لايقدم ولا يؤخر على أرض الواقع ......



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين القمم العربية ضاعت (لحانا) والقضية ..؟
- حقوق المرأة في العالم العربي تقاومها المرأة ...!؟
- الشارع العربي في مسيرة اللطم والنواح وبإدمان ...؟
- مهزلة إنسانية شاملة في غزة ..؟
- حوار الأديان للوصول إلى احترام الإنسان وحرية العقائد ..؟
- شركة تعمير أم تهديم أحلام السوريين .. من هو المسؤول ..؟
- العبادة لأولياء الأمور أم للإله ...؟
- ثقافة الحذاء الطائر تجتاح الشارع العربي بمثقفيه ..؟
- الشارع العربي يصفق للحذاء كما صفق لصدَام ..؟
- العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟
- طفرة من رواية اللحاف لأيمن ناصر تثير جدلاً واسعاً..؟
- سبع أعوام من العطاء في حوار حضاري ..؟
- الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟
- الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟
- اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - لماذا لانثير اهتمام الآخرين ..؟ !