أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - الأقتصاد اولا في قمة الكويت














المزيد.....

الأقتصاد اولا في قمة الكويت


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الاوضاع العربية المأزومة لم تعد قمة واحدة لها تكفي وهذا يظهر في انعقاد قمة الدوحة والتداعيات التي لازمتها نتيجة تغيب بعض الدول العربية عنها .
ولم يكتمل النصاب القانوني لها الا بعد حضور دول اسلامية للقمة وصدور بيان من ثماني نقاط من المؤمل طرحها في قمة الكويت التي اتخذت منحى اقتصاديا وتنمويا.ربما هذا هو الافضل بالنسبة لسكان غزة بعدما اتخموا بالشعارات والوعود والدعوة الى تقاسم لقمة العيش والمكان ومتطلبات الحياة الاخرى على شحيح ما يمدهم به الناس.مايحدث الان اصبح واضحا وجليا في ان القضية قد حسمت سياسيا عن طريق قمة شرم الشيخ حول غزة والتي تعهدت فيها ست دول اوروبية هي:فرنسا والمانيا وايطاليا وبريطانيا واسبانيا والتشيك اضافة الى تركيا بدعم عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط على اساس المبادرتين(العربية للسلام) و(المصرية لوقف اطلاق النار) واعادة اعمار قطاع غزة بعد الانتهاء من تثبيت وقف اطلاق النار بين اسرائيل وفصائل المقاومة في القطاع.

الاستجابة للمبادرة المصرية من قبل الدول الفاعلة والمؤثرة وصاحبة القرار على المستوى الاقليمي والدولي يجعل من قمة الدوحة والتي شكلت محورا جديدا ثنائيا (عربي ـ اسلامي) ولكنه لا يمتلك الفاعلية بعدما (قضي الامر الذي به تستفتيان) واصبحت بنود المقررات حبراُ على ورق قد تكون مادة مثيرة ومغرية للفضائيات التي تبحث عن الاثارة وردود الافعال الغاضبة وبيانات الشجب والاستنكار ودعوة الدول التي ترتبط بمعاهدة السلام مع اسرائيل الى قطع العلاقات معها والعودة الى مربع الصفر ودون اعداد اية صيغة بديلة او خيارات عملية لمواجهة الازمة وهذا يعني المزيد من الفوضى والعنف والدماء وكأن الغاية هي حرب دائمة بلانهاية مع وجود اسلحة بدائية منزلية الصنع لدى حماس.

المفارقة ان الاعلام العربي يضخم من الصورة حتى اصبحت تلك الصواريخ كأنها عامل ردع عن طريق الايحاء بوصولها لاول مرة الى بعض المدن والبلدات دون ان تحدث اضراراً يعتد بها او تغير مسار الحرب وهناك من يتباكى على الضحايا ويطالب بمزيد من الصبر والصمود والتصدي والمقاومة.

دائما الاوضاع والوقائع تحسب بالنتائج وليس بالامنيات لان مايحدث هو تكرار نفس التجربة في لبنان بعد حرب تموز 2006 حيث تم وضع قوات دولية في نقاط التماس بين اسرائيل ولبنان وبذلك حيد حزب الله ولم تعد خيارات الحرب مفتوحة او سهلة الى الحد الذي نفى حزب الله مسؤوليته او علمه بصواريخ كاتيوشا التي اطلقت من جنوب لبنان على اسرائيل وعليه يصبح قرار وقف اطلاق النار بين الجانبين في الوقت الحالي مقدمة لمراقبة المعابر الى قطاع غزة برا وبحرا وبذلك تكون نتائج الحرب مكلفة ماديا وبشريا وستراتيجيا فوصول الصواريخ التي تتغنى بها بعض الفضائيات التي تراهن على النصر تاركة شعباً اعزل وحده يواجه المحنة وهم قاعدون في مكان امين قد يكون هو الاخير وعليه لابد من الاعتراف بالهزيمة وتقدير قيمة الحياة البشرية التي تسفك في حروب عبثية ومجانية وليس لها صدى سوى في اذهان تبحث عن النصر والبطولة وهي لا تملك مقومات وامكانات المواجهة مع دولة تمتلك تقنيات عسكرية متقدمة وحضوراً مؤثراً وفاعلاً في مجلس الامن.

ان ما سيتمخض عن القمة العربية المرتقبة في الكويت سوف يكون ذا جدوى لو اصبح الاقتصاد والتنمية الاجتماعية المحور الرئيس لتلك القمة فالدول التي تضع الاولوية وبناء الانسان والاعتزاز بحياته سوف تسحب البساط السياسي من تلك التي تسعى للحروب بالنيابة من دون ان تتحمل وزر مسؤولية افعالها وبالنتيجة اصبحت غزة ساحة مباشرة لتصفية الحسابات العربية والاقليمية على حساب الدماء الفلسطينية البريئة وهذا يزيد من تأزم الاوضاع في المنطقة حتى اخذ البعض يبحث عن اشراك دول اخرى في الازمات العربية وكأن توسيع المشاركة السياسية على المستوى الاقليمي هو الحل والعلاج الناجع غير مدركين ان ذلك هو اقرار بالعجز العربي في ايجاد خلاص للازمات المتفاقمة وهذا يعني ان تكون دول اسلامية هي صاحبة القرار في اية قمة مقبلة وفي ذلك الغاء دور الجامعة واثرها في المشهد السياسي الضبابي الذي يلف المنطقة بل انها قد تصبح جامعة اسلامية تـزيد بعد ذلك من جـــدول ازماتها الخانقة وتدخل في نفق اخر!





#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - الأقتصاد اولا في قمة الكويت