أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - صمود غزة والانتصار














المزيد.....

صمود غزة والانتصار


ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 07:47
المحور: القضية الفلسطينية
    



على دوي قذائف الحقد الصهيوني وأزيز صواريخه التي تغتال البشر والشجر والحجر في غزة وعلى وهج قذائف الفسفور المحرمة دوليا...بدأت الحرب السياسية بعد أن استمدت جرعات الاستقواء الامروصهيونية المقطرة بدماء أطفالنا لتبدءا سلسلة من المبادرات والمساومات العربية والإقليمية والدولية وخلاصتها الأساس ( حفظ امن الكيان ).
ومع تزايد أرقام الشهداء والجرحى والكم الهائل من الدمار الذي طال كل شبر في قطاع غزة المكتظ بساكنيه، تزايدت اللقاءات والقمم ، وعاد الفلسطيني ليصلب مجددا على خشبات التناحر العربي والإقليمي غير مدركا لحقيقة هذا الواقع المر،والمشروع الصهيوني الذي يستهدف بحملته المسعورة هذه جوهر القضية الفلسطينية والمتمثل بوحدة الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية واللاجئين والقدس.لتقطع بذلك أملا راهن من خلاله البعض على جدية الإدارة الأمريكية وجهوزيه كيان الاغتصاب للوصول إلى تسوية عادلة لم يجنوا منها سوى سلطة الوهم التي تلاشت رويدا رويدا وتبعثرت على صخرة الاستيطان والجدار والاجتياح الدائم لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية دون حسيب أو رقيب . وأمارة في غزة أغرت أسيادها بسلطة لا سيادة فيها إلا على مليون ونصف المليون من أبناء شعبنا تعد عليهم جرعات الإغاثة صباح مساء. مما كرس حالة الانقسام السياسي الفلسطيني وثبته كانقسام جغرافي أعطى الفرصة الذهبية لهذا الاحتلال المتوحش والمستفيد من حالة التشرذم والانقسام العربي وما يسمى بالحرب على الإرهاب مدعيا بأنه يخوض حربا عادلة ضد حماس وإرهابها وهو يستهدف في حقيقة الأمر روح المقاومة في غزة وتبديد ما تبقى من فرص لمجمل القضية الوطنية الفلسطينية. وبالرغم من عدد الشهداء الهائل وأضعافا مضاعفة من الجرحى والمعاقين ودمار طال كل شي ونصف سكان القطاع بلا مأوى...صمدت غزة....وتصدت بصدرها العاري ووحدة كل أبنائها لأعتى ترسانات التسلح في العالم ، وخرجت من تحت الأنقاض تزف إلى ميادين الأمة بشرى النصر القادم.
وبعيدا عن الحساسيات والحسابات الحزبية والفئوية الضيقة لا بد من التوقف مليا أمام هذا الصمود الأسطوري لغزة في وج الغزاة وحفظا لدم الشهداء كي لا يتبدد بين أروقة القمم واللقاءات والمحاصصات هنا أو هناك وللبناء على هذا الصمود والتضحية لا بد من الوقوف أمام العديد من القضايا المفصلية والتي على أساسها يتحدد ملامح المستقبل الفلسطيني القادم وفي مقدمتها:
• نحن شعب ما زال تحت الاحتلال والإدارة المدنية الممنوحة من هذا الاحتلال في الضفة والقطاع لا تعفي الاحتلال من مسؤولياته أمام القوانين والأعراف الدولية والتي تعطي الحق للشعوب المحتلة بممارسة كل أشكال المقاومة بما في ذلك الكفاح المسلح.
• الإدارة المدنية والمحلية في الضفة والقطاع ( ما سميت ظلما بالسلطة الوطنية ) الناتجة عن انتخابات حرة ونزيهة يمكن أن تكون جزاء من الكل الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية والتي تمثل أكثر من عشرة ملاين فلسطيني في الوطن والشتات والتي تحتاج لإصلاح ديمقراطي جاد يكرس شرعيتها الشعبية بالإضافة لشرعيتها القانونية والدولية.
• المقاومة بمختلف أشكالها خيارا وحقا لشعبنا حتى تحقيق حقوقه الكاملة،والمفاوضات التي تستند لهذا الحق وللشرعية الدولية والشرعية التاريخية لشعبنا وعلى أسس وطنية واضحة وسيلة من وسائل نضالنا لتحقيق حقوق شعبنا الغير قابلة للمساومة وحدها الأدنى المبادرة العربية للسلام الصادرة عن قمة بيروت.
وبهذه النقاط التأسيسية الثلاث واستنادا لوثيقة الأسرى وثيقة الوفاق الوطني وتفاهمات القاهرة،تعود الروح لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات تقود نضالاته المتنوعة في سبيل الحرية والاستقلال،ويتحول بذلك صمود غزة إلى نصر على طرق القدس وعودة اللاجئين.
ودون ذلك سنعود إلى لغة المحاصصه البغيضة والتي ستبدد ما تبقى لنا من مقدرات وستكرس التشرذم والانقسام.







#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهرة الطين
- قراءة أولية لتداعيات حرب تموز الصهيونية على مفاهيم الحروب ال ...
- الحرب الأمريكية وأداتها الصهيونية
- قراءة اولية في حرب الوعد الصادق
- عشتار
- القوى الديمقراطية في الساحة الفلسطينية وتحديات المرحلة
- تداعيات فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية
- في الذكرى الرابعة لتأسيس موقع الحوار المتمدن
- للشهيد القائد ابوعلي مصطفى في ذكرى الانطلاقة
- يارفيقي
- ابجديات لسمر
- الجماهير الفلسطينية في لبنان واهداف المرحلة
- ردا على مقال السيد ابو الفضل علي تحت عنوان اهزوجة السلوك الب ...
- وداع
- بين المخيم والدمار
- بين الملح وبين الماء
- سلاح المقاومة بين مشروعية المقاومة...وحق الاستقرار
- الاصلاح في العالم العربي
- اليسار الفلسطيني والانتخابات التشريعية
- الوجود الفلسطيني في لبنان بين سنديان العشق ومطرقة الكراهية


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - صمود غزة والانتصار