أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - أوقفوا المجازر ضد شعبنا!














المزيد.....

أوقفوا المجازر ضد شعبنا!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 779 - 2004 / 3 / 20 - 06:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات-47-
بالعمليتين الإرهابيتين أمس واليوم في بغداد والبصرة على التوالي، وماسبقهما ومايتبعهما لاسمح الله، يكون وطننا على مفترق طرق، لاسيما في عدم القدرة على لجم الإرهاب والقضاء المبرم عليه، بمعنى أن العراق أمسى بالفعل ساحة مفتوحة لعمليات قادمة وربما نوعية، أي تطوير العمليات الإجرامية وجعلها أكثر إيلاما ووقعا مؤثرا، عبر استخدام آليات جديدة غير المتاح من العمليات الإنتحارية إلى السيارات المفخخة، وجل ماأخشاه أن تتعدى ذلك إلى استخدام القطارات وغيرها على سبيل المثال، كما حدث في العملية الإرهابية في مدريد خلال الإسبوع الماضي!، وأخشى أيضا أن يقدم الإرهابيون على الحرب الكتلوية باستخدام مواد أشد فتكا : من كيمياوية وبيلوجية وغازات سامة وسوى ذلك، وليس هذا بمستبعد عن أذهان خريجي تورا بورا المنحرفين الإرهابيين، فالذي يقدم على ذبح المئات والآلاف لايتورع عن استخدام كل مايقع في يديه، وأرض العراق مفتوحة على كل الإحتمالات، وخطاب الإرهاب أصبح كونيا ويسقط حكومات كما في أسبانيا، ويبحث دائما عن طرق مبتكرة في القتل والتدمير!
لكن أما من نهاية لكل هذه العمليات الإرهابية ضد شعبنا!؟
واضح أن العملية السياسية في البلاد، إن لم تكن متعثرة فهي تسير بخطى بطيئة، وقانون إدارة الدولة العراقية، لم يُتفق عليه اتفاقا نهائيا، فثمة أصوات في مجلس الحكم وكذلك من مختلف شرائح المجتمع العراقي، أخذت تنادي بإعادة كتابته، وتحسين خطابه الوطني، ولما كان كل شيء بيد الإحتلال حتى نهاية شهر يونيو من هذا العام، وهو موعد تسليم السلطة إلى العراقيين، فيبدو أن الحكم في العراق مازال غير وطيد، تزيد الضربات وتشتت من تركيزه على المضي ببرنامجه الوطني ونيل استقلال قراره كاملا وعودة العراق إلى وضعه الطبيعي إقليميا ودوليا.
ويبدو أن التحالف الإستراتيجي الشرير بين البعث الساقط، واللحى القذرة القادمة من وراء الحدود، تحالف يعطي نتائجه الإجرامية يوما بعد آخر على أرضنا، بضربات اختلط فيها الدم العراقي الغالي، بدماء البشر الآخرين الغالي كذلك من كل الجنسيات، وهذه أقوى دولة في العالم غير قادرة على حماية جنودها وسمعتها التي لطخها في الوحل، عقل الظلام والتخلف والمذهبية المقيتة أبو مصعب الزرقاوي، ولاهي تقبل بتسليم الملف الأمني إلى العراقيين، ومن هنا أرى أن إعادة هيكلة وزارة الداخلية، وتنشيط مؤسساتها وتفعيلها، وتزويدها بالمعدات والأجهزة اللازمة لعملها، كل ذلك ليس أمرا واجبا حسب بل ومقدسا اليوم، من أجل حماية أرواح العراقيين والأجانب المساهمين في إعادة إعمار بلدنا.
وفي غفلة من الجميع – للأسف - ينتخب الإرهابيون مفاصل موجعة، ومرتكزات الجهود العراقية والعربية والدولية لإعادة البناء والإعمار، ولكن هيهات أن يعود العراق والعراقيون إلى عهود الإنحطاط السياسي والحروب والقمع والتخلف عن الركب الحضاري العالمي.
لكن من جهة ثانية فإن العالم كله ينتظر .. ماذا لاأدري!!؟، فمع عقود الإعمار تتزامن الضربات الإجرامية، وتجري المزيد من الدماء، وسط ذهول أبناء شعبنا الذي لم يصدق، خلاصه الناجز بعد ذهاب النظام الدموي الشمولي إلى المزبلة.
أما دول الجوار فتنظر إلى العمليات الإرهابية بعيون شتى : إما عين المتشفي أو عين المتمني أكثر ممايرى أو عين التي ترى النار فتزيده حطبا!، وغير ذلك كثير مما يعلمه الله، لكن معظم هذه الأنظمة فرحة سعيدة، لاتود رؤية استتباب الأمن ونشر الديمقراطية في العراق ولاالعراقيين في راحة ورفاه!!
لكن ماالعمل!!؟
يقينا فإن كل هذه الأعمال المجرمة الجبانة، ستنتهي يوما ما، ويذهب إلى الجحيم كل الظلاميين لأن شعبنا اختار طريق الحياة الحقة، وقدم من أجل ذلك تضحيات جسام، وانها بلاشك مرحلة دقيقة يمر بها عراقنا المنتصر على الطغيان، مرحلة التحولات الخطيرة من عصر دموي إلى عصر الديمقراطية والإنفتاح على المستقبل، ويتطلب ذلك من شعبنا وأحزابه وجمعياته ومنظماته وعي هذه المرحلة بدقة، ورص الصفوف وعدم منح فرصة للإرهاب بذبح شعبنا ونشر الفوضى، ومايستتبع ذلك من انفراط العقد الوطني وتضييع الفرصة لاسمح الله، المطلوب تكريس الوحدة الوطنية وجعل مصلحة العراق ومستقبله فوق كل اعتبار.
18.3.2004
www.tarikharbi.com



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!
- كلمات-43- 44
- ماذا بعد مجزرة كربلاء والكاظمية المقدستين يامجلس الحكم!؟
- تفجيرات ارهابية مروعة ومتوقعة في العاشر من محرم الحرام!؟
- صفحات من انتفاضة آذار 1991 الباسلة في الناصرية
- لكن كم 19 مليار دولار توجد في عراقنا اليوم!!؟
- أمة عربية واحدة وقصائد أخرى
- متى يتناول العراقيون كعكتهم الوطنية!!؟
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- قراءة في صورة صدام الأخيرة
- لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
- صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
- خابت صواريخ البعثيين ضد شعبنا وبلادنا
- محنة الدينار العراقي
- من أين يأتي عمرو موسى بأيتام النظام للطعن بمجلس الحكم؟؟
- ظافر العاني إلى الوراء درّ
- في ذكرى انقلاب 17-30 تموز المشؤوم
- حرب
- شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - أوقفوا المجازر ضد شعبنا!