أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق














المزيد.....

حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 09:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حلم السيد محسن الطباطبائي الحكيم ببناء امبراطورية دينية في العراق, يدين له فيها شيعة العراق والعالم بالعظمة والأعلمية المطلقة ,كمرجع ديني اول في النجف الاشرف,ولم يفكر بقيام دولة اسلامية في العراق, كما فكرواقام السيد الخميني في ايران ,رغم ان بعض سلوكه وطموحاته كان يشوبها التدخل في السياسة والاعتراض العلني على بعض اجراءات قادة الدولة العراقية وزعمائها في ذلك الحين ,وقد تركز نشاطه هذا بشكل واضح خلال فترة حكم الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وانتشارالحركة الوطنية التقدمية في العراق في اواخر الخمسينات من القرن الماضي ..ومشهورة فتاويه الدينية المسيسة في هذا الشأن.الا ان ولده محمد باقر الحكيم تزعم الحركة الاسلامية السياسية العراقية ظاهريا في الخارج بتنصيب ودعم قسري مباشر ضد ارادة قادة الحركة الاسلامية العراقية ذاتها( حزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي) من قبل ايران وبأيعاز مباشر من قبل الخميني نفسه.
فاخذ يحلم وعائلته ببناء امبراطورية اسلامية في العراق على سياق جمهورية ايران الاسلامية. هكذا كان يتصرف محمد باقرالحكيم, الا ان حلمه لم يتحقق رغم انفتاح كل الابواب في طريقه سواء كانت ابواب الاحتلال الامريكي او ابواب تدخل ايران بسبب اغتياله بتفجير مروع في مدينة النجف.وهكذا يتصرف الان اخوه عبد العزيز وابنه عمار بدعم مستمر من ايران .التصرفات التي يتصرف بها الحكيمين (عبد العزيز وابنه عمار) تدل على تقمصهما تلك العقلية الامبراطورية التي يغلب عليها الطابع السياسي الطائفي ويغيب عنها المحتوى الديني والعقائدي وهذا واضح من قابليات الحكيمين الفكرية والدينية الضعيفة والتغطية عليها بالاعلام السياسي المفضوح في طائفيته وعدم القدرة على التغطية عليها الا بعبارات وطنية مفككة.. فهما يتحدثان الى الناس وكأنهما المرجعية الدينية الكبرى للمسلمين الشيعة في العراق والغلبة لهم بدون جدال وبدون منافس, رغم ان أي منهما لم يبلغ ادنى مستويات المرجعية لا دينيا ولا فقهيا ولا فكريا او ثقافيا ولا حتى سياسيا ولا تاريخ جهادي كما يقولون ويدعون خارج نطاق حركتهما المعروفة للجميع عندما كانا في ايران. اذن على الارض لا تأثير جيد سابق لهما, اما تأثيرهما الحالي فهو تأثير مالي واقتصادي بسبب حاجة الناس,تمرر خلاله الثقافة الطائفية بصورة علنية وامام ابصارالجميع.. فهما وقادة المجلس الاسلامي الاعلى الذي يمتلكان, يقومان بالتحريض على الطائفية والتقسيم بشكل علني مفضوح واثارة النعرات المذهبية عبر زياراتهما وخطاباتهما وقنواتهما الاعلامية وتدخلاتهما باعمال الحكومة والوزراء والمحافظين.. ينتقدون متى يشاؤؤن ومع من يختلفون ويمدحون متى يشاؤون ومن يرغبون دون حجة اودليل.. تحركهما المواقف الشخصية من الحكومة ورموزها وخاصة العلاقة الاخيرة مع رئيس الوزراء الذي يشكل وحزبه مكونا اساسيا في تحالفهما الطائفي. ا نا لاافهم تدخلاتهما المستمرة في الامورالفنية والادارية للحكومة, ناهيك عن الامور السياسية للوزراء والمحافظين مثلا وبشكل مباشروفي عموم العراق وكأنها ضيعتهما الخاصة وهؤلاء خدامهما المطيعين.. فلا هما رئيسي وزراء ولا هما وزيرين في الحكومة ولا هناك زعيم ديني او مرجع اخر يفعل مثلهما ولا هما ممثلان لمرجعية دينية ما يعملان وفق توجيهاتها بحيث يسمعهما الناس او تتوجل الحكومة ورئيس وزرائها من اعتراضهما احتراما لامتداداتهما في المرجعية تلك. وهما في بعض الاحيان السياسية الحرجة يستخدمان اسم وموقع مرجعية السيد السيستاني لاخفاء عجزهما او لتمرير نية سيئة ما في نفوسهما..والسيد السيستاني ومرجعيته وحاشيته واتباعه ابعد ما يكون عن شخصيهما وحزبهما وحواشيهما قياسا باحزاب الاسلام السياسي الاخرى التي تتكأ على عمامة السيد السياستاني منذ الاحتلال ولحد الان . فهما لا هذا ولا ذاك.. فلماذا هذا التمدد في حركتهما كما يشاآن ,لولا البناء الفكري الامبراطوري وهو حلم الايرانيين في سلطتهم القومية على بلادهم والبلاد المجاورة؟.ان حلم الامبراطورية الفارسية التي كان يسعى لها الشاه المقبورتعبرعنه القيادة الايرانية الحالية في ايران والقيادة الحكيمية في العراق و.الخطورة ستبقى قائمة اذا لم ينموالموقف الصحيح في طريقهما وخاصة الموقف الوطني الديمقراطي في العراق في وجه تحركات الحكيمين الامبراطورية المدعومة بالسياسة والمال والسلاح والاعلام من ايران. لم يتوفر دعم لجهة سياسية او حكومية مثلما يتوفر الدعم الان لعائلة الحكيم ومن ايران بالتحديد والتجاوز على المال العام العراقي. ان وجود ايران في العراق مرتبط بوجود الحكيم ووجوده وتأثيره مرتبط ايضا بوجود ودعم ايران له عبر تدخلها في العراق. وما التآمرالجديد المعد بعد استقالة رئيس البرلمان محمود المشهداني والساعي لأسقاط حكومة المالكي الا استمرار للنهج الامبراطوري الذي تسلكه عائلة الحكيم من خلال حكمها وتسلطها على العراق يدعمها محليا التحالف الكردستاني لأغراض قومية ضيقة. قد تكون زيارة المالكي الأخيرة لطهران ولقائه بالسيد الخامنئي فرصة لفتح هذا الموضوع ومعرفة موقفه منه والى اين يسيرعبد العزيزالحكيم في خططه في العراق ولابد انه أي المالكي قد فهم دور ايران من زمان طويل وتدخلها في شؤؤنه.. لهذا اراد اثبات استقلاليته هذه المرة والاعلان عنها بعدم خلع ربط عنقه ,كما فعل في المرة السابقة .وهذا دليل ومؤشر ولو انه بسيط في سعي المالكي لأثبات استقلاليته ووطنيته واختلافه السياسي مع الحكيم الذي يمثل ايران في العراق , الذي قد لايكون فيه عودة الى التحالف الطائفي مع الحكيم وامثاله. كما ان أي تحالف طائفي لا تدعمه ايران سوف لن يصمد طويلا لأنه يحتاج دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا ايرانيا .اتمنى للمالكي ان يحقق مساعيه وان نراه وطنيا حقيقيا يلتف حوله على الاقل ابناء حزبه الذي عبر دائما عن سعيه للاستقلال عن ايران ولو انه كان دون جدوى,لسعي الاطراف الايرانية الاصل والتفكير فيه (لأيرنته).



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما وخطاب التنصيب وابتسامة الامل
- لم اتوقع
- بدأها بحرب وانهاها بحرب
- نقد الفكر الطائفي يتم بنشر العلم والمعرفة
- الشباب الواعي قادة المستقبل
- اعتذار
- مشاركة ام مقاطعة
- وعي المسؤولية حوار مع الاخ جمال محمد علي
- الاضرار بالوحدة الوطنية مهمة مشتركة للطائفية والقومية الانعز ...
- لماذا لا تتحرك جمهورية ابران الاسلامية لدعم ( امارة غزة الاس ...
- حسن العلوي يهلوس كمحمد حسنين هيكل
- تهنئة للشعب العراقي بالعام الميلادي الجديد...ونسأل الرياسات ...
- حول الاعلان عن مشروع لجنة تنسيق القوى الشيوعية واليسارية الم ...
- مع الاخ حامد حمودي عباس
- مع الاخ جمال محمد تقي
- حول البديل اليسياسي الوطني الديمقراطي للطائفية السياسية والق ...
- لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث
- ايران تطالب العراق بتعويضات حرب بائسة
- الاخوان سلام عبود وجمال محمد تقي..ليس النقد لذاته..انما نحتا ...
- استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق