أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد صالح سلوم - خطاب اوباما :الفاشية الامريكية بتكتيكات جديدة يائسة؟















المزيد.....

خطاب اوباما :الفاشية الامريكية بتكتيكات جديدة يائسة؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 03:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ربما فجع بعض العرب بتصريحات اوباما ووزيرة خارجيته حول ملف القضية الفلسطينية وحرب الابادة الجماعية الصهيونية الأخيرةلأهل غزة ..وفي مقال سابق قلت ان التغيير فقط هو في البشرة او الجلد اي في القشرة السطحية ولايمس اليات عمل المؤسسات الامريكية الحاكمة التي لاتمثل الا تحالف رأس المال الامريكي من الشركات الكبرى التي تصوغ كرنفال الانتخابات الامريكية
اما لماذا غيرت سلطة رأس المال الامريكي التي يمثل طرفيها حكم الحزب الواحد سواء كان الحزب الجمهوري و الحزب الديمقراطي لون البشرة فسبق اوباما تعيين بوش لرايس وزيرة للخارجية وباول ايضا لمنصب سيادي آخر؟ ..
لم يعد يهم المؤسسة الامريكية الحاكمة ان تلجأ الى التنميطات المعروفة عن تعيين امريكي من اصل اوروبي او انكلو سكسوني او بروتستانتي او كاثوليكي المهم ان مصالحها استطاعت ان تجر حجما من التنميطات الجديدة لتتخلى عن نمط اعادة توزيع المال وفق التنميطات التقليدية فقد حلت عبارات "الحرب على الارهاب" و"اسلحة الدمار الشامل" و"محاربة القرصنة "و "محاربة المخدرات" محل و دور شعارات العنصرية القديمة وان كانت ترتيبا عنصريا جديدا تستخدمه المؤسسة البراغماتية الحاكمة في الولايات المتحدة
مع العلم ان ادارة اوباما ستستخدم شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان وانتصارها على الفاشية والشيوعية كما جاء في خطاب اوباما للتضليل وكأن الفاشية ليست صناعة رأس المال الغربي وكأنها انتهت في قواميس السياسة الامريكية وكأن ما يجري في ادارة بوش واستمرارها في ادارة اوباما ليس لمخطط استراتيجي للهيمنة العسكرية الامريكية على العالم بدأ بعد الحرب العالمية الثانية وان بتكتيكات مختلفة من حيث جدوى المؤسسة الحاكمة وبالتالي انتقال الفاشية والنازية من برلين وروما الى واشنطن اساسا وايضا لندن وبروكسل بدرجة ثانية..
البشرة السوداء وكون اسمه باراك حسين اوباما اي انه من اصل اب مسلم لايغير من الامر شيئا وان اول خطاب له ظهرت الفاشية في تصريحاته فهو سيمنع حق الدفاع المشروع عن النفس ضد الغزاة مطالبا بمنع اطلاق الصواريخ الفلسطينية وادخال الاسلحة وهو مع رئيس فاسد انتهت صلاحيته ومارس العمالة ومازال يمارس التنسيق الامني والسياسي مع الاحتلال وحاول مع موظف بنك الاستعمار الدولي سلام فياض تفريع الارض المحتلة من مقاومتها استنزاف الحكومة الشرعية التي انتخبها الشعب الفلسطيني وفوضها لوحدها امر تشكيل حكومة..
واوباما مع الابرياء الفلسطينيين وهي تسمية فاشية تتحاشى تسمية الاسماء بمسمياتها بانهم ضحايا الفاشية العنصرية الامريكية الصهيونية كما وضحت تجلياتها في الحرب العدوانية الصهيونية ضد المدنيين في غزة بينما جسد المقاومة ظل سالما ولم يتكبد خسائر بحجم خسائر الجيش الصهيوني واوباما العبد الجديد لسلطة رأس المال الامريكي مع رقابة دولية لحماية المشروع الفاشي الامريكي بدعم اسرائيل..
ومن يبالغ بدور الصهيونية في السيطرة على القرار الامريكي يثير الشفقة لأنه يخلط الامور ولايرى ما هو اساسي وما هو ثانوي فاسرائيل هي اتفه من تدير اصغر البراغي في جسدها الالي بل هي صناعة مصنعة من الفها الى يائها من سلطة رأس المال ولو تم تهديد مصالحه في المنطقة العربية فسيكون اول من يضحي بها ويقوم بمحرقة جديدة ضد الصهاينة فهتلر وبوش واوباما نسخة واحدة وان اختلفت تكوينات سلطة رأس المال التي يمثلونها وترديد الببغاوات في الرئاسة والمفوضية في الاتحاد الاوروبي نفس النغمة الامريكية دليلا على جبن المؤسسة الاوروبية الحاكمة وجبن رأس المال الاوروبي الذي انجر الى تخصيص اموال خرافية في استثمارات في الولايات المتحدة سيكتشفون مدى خسارتها لاحق بسبب الازمة البنيوية الامريكية وكانت فقط احدى تجلياتها انهيار الليبرالية المالية الامريكية المتكرر والمتصاعد في البورصات الدولية
تكتيكات الادارة الجديدة لرأس المال ممثلة باوباما وكلينتون اعادت دراسة الجدوى المصلحية لرؤوس الاموال فوجدت ان استنزاف المقاومة العراقية وتعقيد التركيبة السياسية العراقية سيكون انتحاريا في صرف اموال دافع الضرائب ولاسيما في دورةالركود الرأسمالي الحالي وانخفاض اسعار النفط فلابد من الهروب السريع وترك العراق لمصيره كما جاء في خطاب اوباما
افغانستان ضرورة للتنميط العنصري الفاشي لمسمى "الحرب على الارهاب" التي يمكن الاستفادة من شعاراتها للسيطرة العسكرية على موارد اسيا الوسطى ومراقبة النمو الصيني والهندي الصاروخي واشكال التنسيق الخطرة استراتيجيا على الولايات المتحدة بين الهند والصين وروسيا القوى الصاعدة التي يمكن ان تغير اشكال العلاقات الدولية
وان كانت في وجهها الحقيقي استنزاف انتحاري للولايات المتحدة وضربة قاصمة لمؤسستها العسكرية الناتو على المدى المتوسط الا ان المستعمر الامريكي والغربي عموما عودنا على انه غبي بامتياز لأنه يكرر اخطائه فيعيد مجرى استنزافه في العراق الى افغانستان التي تنهض فيها المقاومة الجذرية على انقاض المجازر الجماعية للناتو ضد اطفال ونساء ومدنيي الشعب الافغاني ونشر الخراب والفساد وتجارة المخدرات باشراف امريكي الماني..
يدرك اوباما ان التراجع الامريكي امر لامفر منه وهو حاصل وسيستمر وان سياسات كليبنتون التي اوصلت السلطة الى الاصولية الامريكية ممثلة بالمحافظين الجدد مستحيلة التكرار لاسيما امام انهيار الاسواق المالية وتراجع الثقة بالاقتصاد الامريكي بعد ان فقد قوته الاساسية العسكر وامكانيتها الردعية
فالاقتصاد الامريكي الوهمي لايملك اي امكانية تنافس حقيقي امام الصناعات الصينية الهندية البرازيلية ولاتبلغ مستوى التكنولوجيا العالية الامريكية نظيرتها الاوروبية و اليابانية فلايملك الا العسكر المترنح والانترنيت الذي بات مطروحا للسحب وفق تعقيدات معينة لا مجال لشرحها اليوم في هذا الموجز اما سحب فوائض العالم المالية والعيش كبلطجي امريكي مسلح على اموال اوروبا والانظمة العربية الفاسدة واموال اغلب بقاع العالم فهو امر مستحيل يصعب تكراره للخسارات المذهلة للمستثمرين في اغلبيتهم
بعض العرب لم ير التراجع الامريكي ولا تداعياته ولايصدق هذا رغم ان الفاشي اوباما اعترف بهذا وكل المراقبين الاقتصاديين يتوقعون مآزق اعمق واخطر على مدى السنوات ان لم يكن الاشهر القادمة فلا بوش ولا اوباما ولا ابو قريد افريقي او امريكي قادر على انتشال امريكا من ازمتها الهيكيلية القاتلة على مكانتها الدولية ولن تفلح الشمطاء الشقراء كلينتون بعد الشمطاء السوداء رايس الا في جني قبض الريح
وليس هزيمة اسرائيل امام المقاومة اللبنانية قبل اكثر من سنتين وهزيمتها الحالية امام المقاومة الفلسطينية في غزة رغم كل جرائمها الخسيسة ضد المدنيين العزل الا مسارا انتحاريا لسلطة رأس المال الامريكي وعجزها في تحقيق اي اهداف سياسية من ماكينتها العسكرية الجبارة سواء في العراق او لبنان او افغانستان او الصومال المحرر او غزة التي حققت اول انتصار للشعب الفلسطيني على ارضه منذ بداية مشروع المقاولات الاجرامية الصهيونية لرأس المال العربي على ارض فلسطين
وان استعمال الفاشي الامريكي للادوات المافيوية الارهابية كالنظام المصري والسعودي والكويتي والاردني بات بلا جدوى فقد فضحت هذه الانظمة عمالتها وسقوطها الداعر في المشاركة بالجرائم الصهيونية وانها بلا اي سيادة لاعلى معبر رفح ولا على مصر ولا على الجزيرة العربية ولا على الاردن وانها تدار بالريموت كونترول الامريكي
سرقة الفاشي الاسود اوباما لشعار التغيير ومعه الفاشية الشقراء كلينتون لايغير كثيرا من مسار امريكا الانحطاطي وضرورة نهوض قوى مجتمعية امريكية مختلفة ممثلة برالف نادر لتقوم بتغيير العلاقة بين الاقتصاد ورأس المال الامريكي وعبودية الشعب الامريكي له ...



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة:ناطور..قرب نافذة للشمس
- بيريز وليفني وجهان لعقلية الغزاة الارهابية الواحدة؟
- عقلية الغزاة الارهابية وقتل الاطفال والنساء
- العناق الاستشهادي في غزة ستالينغراد
- تفسير لنازية القصف الصهيوني على شعب غزة و نازية المفوضية الا ...
- اغتيال الديمقراطية والقتلة في واشنطن وتل ابيب؟
- من اعطى الاشارات الخضراء للنازية الصهيونية؟
- انهيار السوق المالية الحرة هل يعيد السلطة للشعب؟
- اعادة صناعة الرأي العام في -الديمقراطيات الغربية-
- عرض ومناقشة لمؤرخة الفيلم ساندرين ماريان ومخرجته ماريز غرغور ...
- مؤتمراعادة تشكيل الهمجيات الدينية من اجل ثقافة الارهاب
- بوش ماكين اوباما :دمى النظام العنصري الامريكي الجديد؟
- ذعر العائلات الظلامية الحاكمة في الخليج من شافيز؟على هامش -ا ...
- انهيار الهة السوق الامريكية الطيبة واندحار واشنطن الأخير؟
- طرد السفير الامريكي للتخلص من الفقر والتخلف ؟
- -باب الحارة-: مغازلة البدائل السلفية؟
- نوعية كوكايين الاسلام السياسي الفعالة في تخلف العرب وعبوديته ...
- زغلول النجار دجال من زمن الاخوان وجوائز الاستعمار
- الفاشي سيكاشفيلي يدعي انه نعجة بريئة؟
- بحر سوسة وبحر محمود درويش الأخير؟


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد صالح سلوم - خطاب اوباما :الفاشية الامريكية بتكتيكات جديدة يائسة؟