أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جابر السوداني - هل ستفعلها قناة الجزيرة مرة ثالثة














المزيد.....

هل ستفعلها قناة الجزيرة مرة ثالثة


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 05:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد ان مضت ثلاث سنوات على الانتخابات العامة الاخيرة في العراق، وتلاشت من ذاكرة العراقيين تحت ضعط الخيبة ، كل الممارسات التي رافقتها على الصعيد السياسي والأمني في ظل ظروف الانقسام الطائفي التي حولت سمة الصراع الاجتماعي الى صراع طائفي دموي لا يقوم على اساس الدفاع عن المصالح الطبقية لعموم فئات المجتمع العراقي، وجندت مساحة واسعة جدا من الأصوات الانتخابية لصالح القوى البرجوازية باعتبارها ممثلا طائفيا، وأدت إلى إضعاف موقف القوى الوطنية والديمقراطية (المدافعة عن مصالح الطبقة الفقيرة) وتهميش دورها في العملية السياسية، وأبعدتها عن جدية المشاركة في صناعة القرار السياسي والتشريعات الاقتصادية ذات المساس المباشر بحياة الفرد العراقي،
ونحن إذ نقف اليوم على أبواب تجربة انتخابية جديدة نامل ان نعوض من خلالها الخسائر التي منيت بها قوى التيار الديمقراطي في الانتخابات السابقة عن طريق استعادة السمة الطبقية المفقودة لطبيعة الصراع الاجتماعي التي غيبتها ظروف الخندقة الطائفية والتي سادت بعد الإطاحة بالنظام السابق
ولابد لنا هنا من مراجعة الأحداث التي رافقت جولات الانتخابات العراقية الماضية والتوقف مليا عند اهم محطات التحول السلبي فيها ودراسة اسبابها ودوافعها والمؤسسات والجهات التي أسهمت في صناعتها ، من اجل الاستفادة منها كدرس مستقبلي ينفع في توجيه دفة المنافسة السياسية الشريفة لاحقا
لا شك ان الاصطفاف الطائفي والقومي كان من أهم وأقوى أسباب ضعف وخسارة التيار الوطني الديمقراطي واللبرالي في الانتخابات الماضية وتراجع جماهيريته أمام القوى الأخرى
ولا شك أيضا إن المؤسسات الإعلامية العربية والعراقية وخصوصا القنوات الفضائية أسهمت اسهامة كبيرة جدا في إدامة زخم الحس الطائفي وتعميق الهوة بين مكونات الشعب العراقي وصناعة واقعه المزري
وخصوصا الدور المتميز الذي لعبته (قناة الجزيرة) في صناعة هذا الواقع،
وبصرف النظر عن كل ما نقلته هذه القناة من اخبار وما قدمته من برامج وحوارات طائفية متشنجة كانت لها اليد الطولى في تأزيم الموقف العراقي الى حد الغليان ،أريد هنا أن أتوقف أمام حلقتين فقط من برنامج (الاتجاه المعاكس)
الحلقة الأولى التي استضاف فيها مقدمه (فيصل القاسم) قبل سبعة أيام من موعد الانتخابات العامة الاولى السيد (نوري المرادي ) واتاح له الفرصة بحجة الدفاع عن القوى اللبرالية والعلمانية مهاجمة وشتم (السيد علي السيستاني) والمؤسسة الدينية في النجف الاشرف التي ألزم العراقيون انفسهم بها طوعا، وقد ادى ذلك إلى استفزاز مشاعر الشعب العراقي بشكل غير مسبوق وأشعل الشارع بموجة من الغضب الشعبي وضعت معها كل القوى الوطنية والديمقراطية في حيرة وحرج شديدين لا تدري لهما مخرجا
وفي الوقت الذي كانت فيه الأيام السبعة المتبقية على موعد التصويت في هذه الانتخابات تكفي لاستثمار مشاعر الغضب الشعبي الذي خلقته قناة الجزيرة وتحويل هذه المشاعر وهي في أعلى مراحل زخمها إلى رصيد انتخابي إضافي لصالح القوى المستفيدة من أجواء الانقسام الطائفي ، فان القوى الوطنية المتضررة من ذلك كانت بحاجة إلى سنين طويلة لكي تتمكن من معالجة هذا الصدع ومحو آثاره الكارثية
ويومها ذهب الظن بالكثير من المتابعين إلى إن ذلك ربما يكون قد حصل مصادفة وليس إعلان تجاري مدفوع الثمن قدمته قناة الجزيرة لحساب قوى عراقية اخرى لها فيه مصالح وغايات انتخابية ؟
ورغم إن المصادفة لا تتكرر كثيرا، وخصوصا بنفس الأسلوب والوسيلة إلا أن( فيصل القاسم) أعاد إنتاج نفس المسرحية مرة أخرى وقبل (سبعة أيام أيضا) من موعد التصويت في الانتخابات الاخيرة واستضاف السيد (فاضل الربيعي) لكي يؤدي نفس الدور الذي لعبه قبله (نوري المرادي)
في الحلقة الثانية كان ضيف البرنامج فاضل الربيعي يكيل الشتائم للمؤسسة الدينية وزعيمها دون تحفظ بينما كان هناك أيضا ضيف آخر ظل طوال وقت البرنامج يواجه شتائم الربيعي بأهازيج وهتافات طائفية والسيد (فيصل القاسم) يوزع الوقت بينهما ويغذي جذوة الخلاف التي كانت تنعكس سلبا على القوى الوطنية والديمقراطية وتدفع الناخب العراقي إلى استبعادها والارتماء في أحضان المشروع الطائفي أكثر من السابق



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جابر السوداني - هل ستفعلها قناة الجزيرة مرة ثالثة