أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - مبايعة - أوباما والدروس المستخلصة














المزيد.....

- مبايعة - أوباما والدروس المستخلصة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتخلف أحد من الرؤساء الامريكيين الأحياء ، ولا نوابهم ، عن ( مُبايعة ) الرئيس الجديد " اوباما " ، حتى الصقر " دك شيني " ورغم إصابة ظهرهِ ، جاء على كرسي متحرك . الرئيس " المخلوع " بوش كان حاضراً ترافقه زوجته " لورا " التي رّحَبتْ بها بحرارة ، السيدة الاولى الجديدة " ميشال " .
حَدَثٌ كبير كهذا ، ينبغي ان نستخلص منه الدروس والعِبَر ، عّلنا نستفيد منها اليوم او غداً :
- منذ 1776 ولغاية اليوم ، اي منذ ( 233 ) سنة ، تم تداول السلطة سلمياً في الولايلت المتحدة الامريكية . ولم يحدث إنقلابٌ عسكري واحد ، بينما حصلت عندنا ستة إنقلابات ما شاء الله منذ 1936 لغاية 1968 !
- " هيلاري كلينتون " ، التي بَهْدلَتْ " اوباما " ، خلال تنافسهما الشرس في الانتخابات الاولية ، وبادلها اوباما النقد القاسي ، وهما ينتميان الى نفس الحزب . لم يتوانى اوباما بعد فوزهِ بالرئاسة ، عن ترشيحها لمنصب وزيرة الخارجية ، وهي بدورها قبلت بروحٍ رياضية .
عندنا ، إذا ( فّكرَ ) واحدٌ من كوادر اي حزب ، ان ينافس القائد او الرئيس او الزعيم او المرجع ، فسوف تُوَجَه له تُهَم الإرتداد ، او الإنحراف او الإنشقاق وربما الخيانة ، ولن تُعهد له اية مهمة او منصب . وآخر الأمثلة ما يحدث بين المالكي والجعفري ، اللَذَين من المفروض يجمعهما تأريخ طويل من النضال المشترك .
- حتى في الولايلت المتحدة الامريكية ، هنالك تجمعات " مليونية " ، حيث تجاوز عدد الحاضرين بمناسبة تنصيب او مبايعة " اوباما " ، المليونين . وبلغت التكاليف " 75 " مليون دولار ، وهي اعلى كلفة لتنصيب رئيس امريكي لحد الان .
ولكن الفرق بيننا وبينهم ، ان مناسبة تجمعهم المليوني ، تأتي كل اربع سنوات مرة واحدة وليومٍ واحد فقط ، بينما مسيراتنا وتجمعاتنا ومظاهراتنا المليونية ، تتكرر في الشهرِ مرتين ، بحيث اصبحت عادة نصف شهرية ! حتى ان بعض المناسبات تستمر عشرة ايام ، الى درجةٍ ان أولياء امور الطلاب قدموا طلباً الى المرجعية والحكومة ، حول إيجاد حلٍ لتعطل الدراسة المتكرر في المدارس والتأثير السلبي على الطلبة ومستواهم العام .
اعلنت الادارة الامريكية ، ان الخزانة الاتحادية ، تحملت مصاريف التهيئة والتنظيم والتخطيط والحراسة والحماية والاكل والشرب ، والتي بلغت " 75 " مليون دولار . تُرى كم تبلغ مصاريف مناسباتنا نحن ؟
- كان من ضمن الاخبار العادية التداول ، ان الراتب السنوي للرئيس الامريكي " اوباما " يبلغ ( 400 ) الف دولار ، اي ( 33.3 ) الف دولار شهرياً .
لماذا عندنا ، يبقى راتب الرئيس او رئيس الوزراء او الوزير ، من ضمن " اسرار الدولة " ؟ ويخضع للتكهنات والاحتمالات ؟ من خلال بحثي في الانترنيت ، لم اجد شيئاً اسمه ( منافع إجتماعية ) للرئيس الامريكي . نعم هنالك مبالغ يصرفها الرئيس الامريكي شهرياً وهي خاضعة للتدقيق والمحاسبة . ولكن هيئاتنا الرئاسية الثلاث ، رئاسة مجلس النواب ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية ، بما تحت يدها من مبالغ ضخمة تحت بند " منافع اجتماعية " ، ليس هنالك من يدقق او يحاسب على كيفية صرفها . هذا بغض النظر ، عن ان رواتب المسؤولين العراقيين الكبار ، هي أكبر من راتب الرئيس الامريكي بالتأكيد ! يُقال ان الراتب السنوي لرئيس جمهوريتنا وكل من نائبيه ، يبلغ مليون دولار ! ويُقال ان " تقاعد " المشهداني ( 40 ) الف دولار شهرياً ! اي ان الراتب التقاعدي للمشهداني ، اكثر من راتب رئيس أغنى وأقوى دولة في العالم ! أستغرب من الدول المانحة التي تمنحنا الاموال او البنك الدولي الذي يقرضنا ، ونحن بهذهِ البَطرَنه !
- رغم ان نظام ( المحاصصة ) غير موجود في الولايات المتحدة الامريكية ! فأن الرئيس اوباما ، إختار وزيرين جمهوريين في ادارتهِ الديمقراطية . " غيتس " وزيراً للدفاع ، و " راي لحود " وزيراً للنقل . لم يستنكف الحزب الجمهوري عن الاشتراك ، ولم يعترض على قلة عدد مقاعده الوزارية .
كلنا نتذكر ، عندما وُزعت المقاعد الوزارية عندنا ، حسب المحاصصة العتيدة ، فأن " جبهة التوافق " إعترضت بشدة على ان تكون وزارة ( تافهة ) " كما أسْمَتْها " مثل وزارة الثقافة من حصتها !! وان من اسباب خروج حزب الفضيلة من الإئتلاف ، هو عدم حصوله على وزارة النفط تحديداً .
- تحملنا الكثير من أخطاء السياسة الامريكية ، خلال الستة سنوات المنصرمة ، وعانينا من الجانب السيء في الإدارة السابقة . من العدل ان نتعلم من الجوانب الجيدة ايضاً ، ان نتعود على التعامل السياسي الراقي ، ان نتعايش مع بعض رغم إختلافاتنا ، ان نقبل بالشفافية والوضوح في مسائلنا المالية خصوصاً ، ان نتواضع قليلاً ولا نحسب المنصب والسلطة إحتكاراً لنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة الوطنية العراقية ..تدمير من الداخل
- دعايات نصف مُغرضة !
- أهالي ضحايا حلبجة ينتظرون الجواب
- الإصلاح السياسي في اقليم كردستان .. ضرورة مُلّحة
- إستثمار نَزْعة العمل الطوعي الجماعي
- ميزانية 2009 ، تحتَ رحمة سعر برميل النفط
- شعب غزة .. بين همجية إسرائيل والسلطات المغامرة والفاسدة
- لِيِكُنْ عيد رأس السنة الإيزيدية ، عطلة رسمية في الاقليم
- محمود المشهداني ..نهاية مسيرة رَجُل.. بداية مرحلة جديدة
- إنتخابات مجلس محافظة نينوى .. إضاءة
- تكافؤ الفرص في إنتخابات مجالس المحافظات
- علي الدّباغ ومواعيد عرقوب !
- حذاء خروتشوف وقندرة منتظر الزيدي !
- في ذكرى تأسيسهِ الثلاثين .. تحية الى pkk
- عودة العشائرية
- بين الإصلاح السياسي والإتفاقية
- كاريكاتير ديمقراطي
- ثمانية اسباب مُحتملة ، لإغتيال باراك اوباما
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية
- الآغا والاسطة محمد


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - مبايعة - أوباما والدروس المستخلصة