أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سنان أحمد حقّي - غزة ووحدة نضال الشعب الفلسطينيّ!















المزيد.....

غزة ووحدة نضال الشعب الفلسطينيّ!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 09:46
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


بدا لي ولو من خلال ملامح متماهية مع الفكر والأيديولوجيات اليساريّة أن هناك استعارات كثيرة تحدث على المسرح السياسي العربي وشرق الأوسطي مصدرها جوانب منتقاة و مقتطفة ومرتجلة من النظرية الماركسيّة ومن نظرية الماديّة الجدليّة والتاريخيّة يجري تطبيقها على غير معطياتها الحقيقيّة فإسقاط مبدا الإنقسام الطبقي على مفهوم أو ظاهرة الإنقسام الطائفي واحدة من هذه الإستعارات يُضاف لها كثير من المقبلات الإستخباريّة والمبتكرات الفكريةالحديثة في طرح بعض المغالطات من مثل إحلال مباديء الإستقطاب الديني بدلا من الإستقطاب الطبقي وترسيخ مبدأ المغالطات كإشاعة من يقول أن الكل هو مجموع الأجزاء؟ وإذ أنه لا أحد يدري هل أن البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة!؟ فهكذا يمكن أن يكون الجزء هو مجموع الكليات (يعني نلعب ما يسميه العراقيون سيه ورق!وهو الذي يسميه أخواننا المصريون ..بتاع التلات ورقات).
إن وحدة الفصائل الفلسطينيّة هي الضمانة المؤكّدة لنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة على أرضه وفي عاصمته القدس الشريف وإن أي انقسام أو انشقاق لا يخدم حركة التحرر العربي ولا حتّى حركة التحرر العالمي ولا يؤدي إلاّ إلى تمييع القضيّة الفلسطينيّة وجعل ممثله الشرعي وهو منظمة التحرير الفلسطيني أضعف ما تكون .
تتطلب حركة التحرر الوطني ونقصد أية حركة تحرر وطني أن يكون هدفها وغايتها واحدة وواضحة وهي التحرر الوطني وبالتالي فإن أي انقسام طبقي أو ديني أو قومي أو طائفي أو عنصري إنما يُؤدّي بالتأكيد إلى تحليل تلك الحركة ويُلقي بها بعيداً عن أهدافها ومقاصدها العليا وينتهي بها إلى الإبتعاد عن جماهيرها خدمة لغاية أخرى هي بالتأكيد بعيدة كل البعد عن المقاصد التي قامت من أجلها.
لننظر إلى ما آلت إليه الإنقسامات الفلسطينيّة بعد أحداث غزّة! لقد تعمّقت الإنقسامات الدينيّة والطائفيّة ،وما ذلك إلاّ إضعافٌ مؤكّد للحركة التحرريّة الفلسطينيّة ومن ثم عموم الحركة التحررية العربيّة والعالميّة، إن إعمال مفاهيم تعميق النضال الطبقي على الواقع القومي والطائفي والديني مغالطة كبرى لا مجال للخوض في جمع البراهين على خطرها وجنون مريديها فالإنقسام الطائفي أو الديني إنما هو انقسام أيديولوجي(فكري!) وليس مادّي أي إنما هو فكري فقط! والإنقسام الطبقي هو انقسام مادّي وليس فكري بالأساس ولذلك فإن إعمال وتوليد و تصعيد الصراع الطائفي والديني والعنصري لا يؤدّي إلى تحقيق نصر حاسم لمرحلة تاريخيّة إلى أمام كما تطرح مفاهيم انتصار طبقة البروليتاريا بل سيؤدّي الأمر إلى تعطيل حركة التاريخ والرجوع بها إلى الخلف إلى مجتمعات الركود الفكري والجمود العقائدي والإنكماش الإقتصادي وتدهور الإنتاج والإبداع.
الإنقسام الطائفي والإستقطاب الديني في القضيّة الفلسطينيّة سيؤدّي إلى تعطيل اشتراك وتعاطف الطوائف والأديان والقوميات الأخرى مع عموم قضيّة الشعب الفلسطيني،وباختصارفإنه يتوجب بكل حزم السعي لتوحيد الفصائل الفلسطينيّة وعدم إتاحة الفرصة لجعل الحركة تنحرف عن أهدافها التحرريّة إلى أية أهداف جزئيّة أو طائفيّة أو دينيّة ، إن قضيّة فلسطين بكل بساطة هي قضيّة شعب تم تشريده إلى خارج وطنه الأصلي وإحلال مستوطنين من خارج ذلك الوطن، والمواطنون الذين تم إجلاؤهم ؛ فيهم المسلم والمسيحي ومن أديان أخرى ومن طوائف متنوعة والقضية الأساسية لهم هي إعادتهم إلى وطنهم الأصلي دون تمييز في الدين أو الطائفة أو العنصر أو الجنس، أمّا إن كنّا نحاول أن نجعل من تلك القضيّة فعاليات حاملة لإشارات وأغراض طائفيّة أو دينيّة فإننا ولا شكّ ننآى بها عن القضيّة الجوهريّة فهي ليست قضيّة إسلاميّة ولا شيعيّة ولا سنيّة ولا مسيحيّة ولا عربيّة إلّا بقدر كون الشعب الفلسطيني ما هو الا عربي ومن يرغب بمساندة الشعب الفلسطيني فإنه يتوجب عليه أن يسانده من خلال هذه الوقائع والمظاهر والأسباب وليس لأي سبب آخر ، إننا لا نستطيع أن نجعل من القضية الفلسطينية قضية طبقيّة فهي ليست قضية البروليتاريا ولا هي قضيّة طائفيّة فهي ليست قضيّة الشيعة أو السنّة ولا هي قضيّة المسلمين دون المسيحيين ولا أي شيء آخر! هي كما أسلفنا قضية شعب هُجّر من أرضه وموطنه الأصلي بغير حقّ وفيه من كل الأديان والطوائف وعندما تقوم الدولة الفلسطينيّة فإن لها أن تقرر الوضع السياسي والإجتماعي الذي ستقوم عليه قضاياهم الداخليّة أو شكل دولتهم السياسي
ليس أمام الشعب الفلسطيني سوى أن يبحث في سبيل توحيد فصائله المختلفة لإنجاز مرحلة التحرر الوطني وقيام دولة فلسطين وعدم الإنجرار إلى الصراعات الأخرى خارج الفضاء التحرري من مثل الصراع الطائفي أو الديني أو العنصري أو غيره فكل هذه إشغالٌ عن الأهداف العليا وتطبيقٌ زائف لنظريات الصراع الطبقي والإنقسام الطبقي التي تصلح لفهم الإنقسامات ضمن المجتمع خارج فضاء مراحل التحرر الوطني
ولا يجب من ناحية أخرى أن تسعى أية دولة تساند الفلسطينيين إلى تأسيس مرتكزات لها في هذه الحركة التي هي أحوج ما تكون إلى التخفف من الإختراقات من أي مصدر كان.وأن لا يتبارى اللاعبون السياسيون من مختلف البلدان إلى توجيه اللوم إلى من ينافسون من البلدان الأخرى فالعدو هو الذي قام بالعدوان وليس من الصحيح أبدا أن نوجّه الأنظار إلى الدول العربية بهدف انتهاز الفرصة لإسقاط الأنظمة المنافسة ونترك القائم بالعدوان ..هذا لا يخدم سوى الذين يرومون اختراق المجتمع العربي وإحلال أنفسهم بديلا جديدا عبر طرح إنقسامات بديلة أخرى تجعل من القضية الفلسطينية حاملةً لأغراض بعيدة عن الأهداف التي قامت عليها
نحو وحدة الفصائل الفلسطينيّة.
نحو عدم أدلجة القضية الفلسطينيّة.
ولا طوأفة (إن صح التعبير)القضيّة،
ونحو فلسطين للعرب والمسلمين والمسيحيين وكافة الطوائف والأديان من أبناء الشعب الفلسطيني .
ونحو تأييد ومؤازرة القضيّة الفلسطينيّة من خلال هذا الواقع وليس من خلال أومن بعد تلوينها بألوان زائفة لا تخدم قضاياها الأساسيّة
عاشت فلسطين حرّة عربيّة وبقيادة ممثلها الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطيني(بفتحها وحماسها وسائر قواها وفصائلها السياسيةوعبر حكومتها الشرعيّة الوريث الوحيد لعموم نضال الشعب الفلسطيني) المناضل المجرّب من أجل قيام دولة فلسطين على أرض فلسطين في دولةٍحرّةٍ مستقلّةٍ وعاصمتها القدس الشريف .



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد مترجمة عن لغة مجهولة!
- جامعاتنا بين أفكار وخواطرسريعة!
- أي قانون؟
- دكتور جرح الأوّلي عوفه..جرح الجديد عيونك تشوفه!
- غزّة..وخيار السلام!
- وفاءٌ كسر قلوبنا جميعا!
- زها حديد..عبقريّة متعاظمة!
- بلادٌ بظفائر سوداء ..وشرائط حمراء ..وياقات بيضاء منشاة!
- وطني الغالي ..ما أحوجك إلى تعاطف وتعاون العالم أجمع!
- ليلة أن هجمت قبائل التوتسي!
- هوامش على مقال إنصاف مناطق الجنوب
- السوناتة النقديّة..!
- الصبر جميل!
- هل من فضائيّة متخصّصة في الموسيقى العالميّة!؟
- تخطيط حضري وإقليمي ! ..لا تخصيص مبالغ وتوقيع مشاريع!
- آفاق الإشتراكيّة
- فنطازيا الغش!
- عودةٌ إلى الواقع الحضري والإقليمي!
- مجرد المساس بقدسيّة قوانين السوق لا يعني الإشتراكية!
- ماهي مؤشرات ومعالم تلاشي شبح الحرب الأهليّة؟!


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سنان أحمد حقّي - غزة ووحدة نضال الشعب الفلسطينيّ!