أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - اوباما الملاك الاسود














المزيد.....

اوباما الملاك الاسود


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 09:04
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قبل ما يقرب من سنتين ، شاهدت برنامجًا لأوبرا ، المذيعة السمراء الشهيرة ، وكان ضيفها آنذاك شابًّا أسمر البشرة ، مفعم بالحيوية والنشاط ، ذو ابتسامة وضيئة ، عرّف نفسه بأنه حاكم إحدى الولايات الأمريكية .
وعرفت وقتها انه يدعى باراك حسين اوباما ، وانه يطمح ويعمل على أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة .
وضحكت وقتها ، ضحكت كثيرًا وقلتُ : ..إنه يحلم ....أسود ...أسمر يصبح رئيسًا لأمريكا ؟!!!ما هذا الهراء ؟ ما هذه الحماقة ؟
ولُمت نفسي وقتها حين تذكرت كاتبًا اسود البشرة صرخ في احد مقالاته قائلا : " إنّ الله عادل ، فمن هذا المنطلق ، فملائكة السماء ليست كلّها شقر الشعر ، زرق العيون ، بل هناك من ذوي الشَّعَر المُجعّد والبشرة السوداء الفاحمة!!! "
وضحكت حين قرأت المقال وقلت : انّه على حقّ ، ورحت ارسم أو أحاول أن ارسم في خيالي ملاكًا اسود ، فما نجحت كثيرًا.
وتذكرت حادثة مع سائح أوروبيّ زار إحدى الدول الأفريقية ، فرأى الأطفال السُّود الصغار عراةً تحت قبّة السماء الماطرة فقال لهم : عندنا في أوروبا يغطّي الأطفال كلّ أجسادهم ولا يتركون مكشوفًا الا –وأشار بإصبعه إلى وجهه- وهذا نسمّيه وجهًا !!
فردّ عليه طفل اسود ببراءة : نحن يا سيدي ندعو –وأشار الى كلّ جسده العاري- ندعوه وجهًا

وكان أنْ.....
وكان أن وصل باراك حسين اوباما الى سدّة الحكم في أغنى وأقوى دولة في العالم .
وصل وسمعته يلقي خطاب العرش ، خطاب التنصيب ، في احتفال مهيب ، ما شهدته امريكا العظمى يومًا .
وصل اوباما في وقت عسير لأمريكا ، فالاقتصاد راكد ، والبِطالة تستشري ، والكراهية للولايات المتحدة ترفع رأسها في كلّ مكان .
لم يُخفِ اوباما الوضع ولم ينثر الوعود جزافا ، بل أقرّ بالصعوبات، وطالب بالتشمير عن السواعد وقال " سنعبر هذه الصعاب ونتخطّاها ، سنعيد الأمجاد ونبني جسور المحبة مع الشعوب الفقيرة والمسحوقة وسنتحدّى من يتحدّانا ونعمل على زرع الخراب والدّمار في الأرض.
رأيته وما زلت غير مُصدّق !!!
أيّ شعب هذا الامريكيّ الذي يختار رئيسًا أسمر ، ومن جذور إسلامية ؟
أيّة ديمقراطية هذه التي تجول في دماء هذا الشعب ؟

الولايات المتحدة كبيرة فعلا ، رضينا ام أبينا !!1
الولايات المتحدة عظيمة فعلا ، ليس لانّ أكثر من نصف اختراعات البشرية من نصيبها ، وليس لأنّ اقتصادها هو محور اقتصاد العالم كلِّه ، لدرجة إن زفرت هذه الامريكا زفر العالم برمّته وبكى !!

أكاد لا اصدّق ....
وكيف يكون ذلك ؟
أترى في إسرائيل ، بلاد الديمقراطية !!تنتخب عربيًا رئيسا لحكومتها أو لدولتها ، بل تنتخب شرقيا رئيسا لحكومتها ؟!!
لا أظنّ هذا ..
أترى مصر الحضارة وهبة النيل يمكن ان تنتخب قبطيّا مسيحيًا رئيسا لجمهوريتها ؟!!..إنه حلم ابليس بالجنّة !!
قد نتهجم على الولايات المتحدة ، وعلى سياساتها ، ونسمّيها الشيطان ، ولكنها تبقى العظمى ، الكبرى ، وتبقى من تُصدِّر الى العالم كلّ جديد وحديث وغريب وفريد .
قد يصعب عليّ الآن أن اصدّق أن اوباما رئيسًا لأمريكا ، ولكنه الواقع الواقع ، والواقع الجميل ، فهذا الأسمر حسّاس ، شرقيّ الخصال ، غربي التربية ، مؤمن ....فهيّا نُصلّي الى ربّ الأكوان حتّى يأخذ بيده ، فيغيّر ويُبدّل ويزرع السلام والعدل في كلّ شبر وفتر وخلف كلّ تلّة.
هيّا نؤمن أنّه يستطيع ويريد .

اوباما أنت حلم نتمنّى أن يتحقّق .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا دهاكَ يا قلبي ؟
- أتوقُ إليْكَ
- صرخة مجنونة
- ماريو وأندرو والخرّوب
- الكتاب الأروع
- حَلّوا يتغيَّر
- بالرُّوح إملا أيامَك
- صلّوا معي
- عيد يسوع لا بابا نويل
- صاحبة الجلالة
- ما بركَعْ عَ بابَك
- رسالة الى يسوع الفادي الحبيب
- عروسة الطّنبوريّ
- الحِصار - قصّة للأطفال
- مدينة النجّار
- حوّاء الجديدة
- يلا نغنّي سوا
- وجدْتُ الحوار المتمدّن
- أنتَ فرحُ التائبين
- حُبِّي قُدْ حْدودِ الكوْن


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير دعيم - اوباما الملاك الاسود