أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - عملية (رصاص لا يُعاقَب)














المزيد.....

عملية (رصاص لا يُعاقَب)


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 05:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لتبرير ذاتها: الدولة الإرهابية تصنع الإرهاب تزرع الكراهية وتحصد الأكاذيب عن الجريمة. كل شيء يشير أن مذابح غزة التي ارتكبتها للقضاء على الإرهاب ستزيد منه.
يعيش الفلسطينيون منذ عام 1948 تحت إذلالها. لا يستطيعون التنفس دون أن تسمح لهم، لقد فقدوا بلادهم، ماءهم وحريتهم، لقد فقدوا كل شيء. ليس لهم الحق في اختيار حكومتهم. عندما انتخبوا ممثليهم تمت معاقبتهم، تحوّلت غزة إلى مصيدة فئران منذ انتخاب حماس عام 2006.
حدث شيء مشابه عام 1932 عندما فاز الشيوعيون في الانتخابات في السلفادور، تم إغراقهم في الدماء ومعاقبتهم على سوء سلوكهم ومنذ ذلك الحين يعيشون تحت سيطرة ديكتاتورية عسكرية: الديمقراطية رفاهية لا يستحقها الجميع.
صواريخ حماس البدائية التي تطلقها على أرض كانت للفلسطينيين واحتلتها إسرائيل منبع التهديدات لحق إسرائيل في الوجود. دموع تماسيح.
إن الحرب الفعّالة للتطرف تنكر منذ سنوات حق الفلسطينيين في الوجود.
آثار باهتة بقيت وخطوة، خطوة. تمحو إسرائيل الخارطة.
ذهب المتطرفون إلى أبعد الحدود ووصل الجنود إلى حدود غزة والرصاص المقدس : دفاع مشروع عن النفس, لا يوجد حرب عدوانية لا تقول أنها دفاعية. اجتاح هتلر بولندا لمنع بولندا من اجتياح ألمانيا واجتاح بوش العراق لمنع العراق من اجتياح العالم وفي كل حرب دفاعية تبتلع إسرائيل قطعة أخرى من فلسطين ويستمر الابتلاع ويتم تبريره بالحقوق الثابتة التي يقرّها الإنجيل.المعاناة التي عاشها اليهود ألفي عام والصدفة أن الفلسطينيين ما زالوا هنا.
لم تلتزم إسرائيل أبداً بقرارات الأمم المتحدة ولم تنفذ قرارات المحاكم الدولية بل خرقت القانون الدولي وشرّعت تعذيب السجناء. وقدّم العالم لها هدّية "حق إنكار جميع الحقوق".
من أين أتت شرعية القتل وسفك الدماء في غزة؟ لم تقصف اسبانيا إقليم الباسك للقضاء منظمة ايتا ولم تدمر بريطانيا ايرلندا للقضاء على منظمة IRA.
ربّما أن مأساة الهولوكوست خلقت سياسية القضاء على الشرعيّة أو أن القوّة الضاربة العظمى أعطتها الضوء الأخضر " أن إسرائيل لا يمكن مساءلتها"
يعرف الجيش الإسرائيلي العصري الأخلاقي مَن يقتل إنه لا يقتل عن طريق الخطأ. إنه يقتل " مصدوماً".
الضحايا المدنيون " أضرار جانبية" تبعاً لقاموس الحروب الإمبريالية. في غزة ثلاثة من كل عشرة من الأضرار الجانبية من الاطفال ويرتفع الرقم إلى الآلاف إنهم ضحايا التطهير العرقي في هذه الحرب الناجحة.
وكما في كل مرّة يقتل مئة فلسطيني مقابل إسرائيلي واحد.
الناس الخطرون يحذرون من قصف آخر وفي الإعلام المبرمج أصبحنا نؤمن أن حياة إسرائيلي واحد تساوي حياة مئة فلسطيني وأن مئتي قنبلة ذرية عند إسرائيل " إنسانية" بينما القوة النووية المسماة إيران هي من دمرّت هيروشيما وناغازاكي .
ما يسمى " المجتمع الدولي" هل هو موجود.
" إنه ناد للتجار وأصحاب الأموال وصناع الحروب إنه عاهرة تضمها الولايات المتحدة عندما تقوم بمسرحية".
قبل مأساة غزة ظهرت حاجة للمجتمع الدولي بيانات فارغة " توجهات غامضة" السلام لدعم الشرعية المقدسة.
قبل مأساة غزة تنصلّت الدول العربية من الموضوع وشدّت أوروبا على أيديها.
أوروبا القديمة المستعدة لأي حرب ذرفت الدموع واحتفلت في السر لخطوة سيّدها، لأن اصطياد اليهود كان من عاداتها لكن منذ نصف قرن يدفع الفلسطينيون ثمن ذلك وهم ساميون ولم يكونوا يوماً لا ساميين. إنهم يدفعون بالدم ثمن الاخرين. مترجم
Eduardo Galeano- zmag.org



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة :أسئلو وأجوبة 3
- غزة :أسئلة وأجوبة 2
- غزة :أسئلة وأجوبة
- الوحش الدموي يدخل غزة
- لعبة اللوم في غزة
- العقوبات الجماعية الاسرائيلية ضد غزة
- فهم كارثة غزة
- 100 عين مقابل عين واحدة
- العمليات الاستخبارية في العراق 2
- العمليات الاستخبارية في العراق
- إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي -نموذج بوش
- دراسة الإرهاب
- الإرهاب العالمي - قائمة المطلوبين -
- قتل المدنيين : نموذج بوش للعولمة
- الفتيان من بغداد (كوماندوز عراقي يدرّبه المتعاقدون)2
- الفتيان من بغداد ( كوماندوز عراقي يدرّبه المتعاقدون) -1-
- حرب خفية جداً 1
- الجنود الأمريكيون العائدون من العراق : شاهد عيان3
- الجنود الأمريكيون العائدون من العراق : شاهد عيان2
- الجرحى الأمريكيون في العراق شاهد عيان 1


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - عملية (رصاص لا يُعاقَب)