أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - متى تتحد حركات المقاومة فى الأراضى المحتلة؟














المزيد.....

متى تتحد حركات المقاومة فى الأراضى المحتلة؟


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 03:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا شك أن العالم لن يخلو من حركات وجبهات ومنظمات التحرير طالما كان هناك طامع ومحتل لأراضى الغير. لقد أثبتت التجارب التاريخية فى القرون الماضية التى شهدت نضال الشعوب من أجل الحرية والاستقلال أن مقاومة المحتلين حق أصيل من حقوق الشعوب التى تتوق للحرية وترغب فى العيش فى عزة وكرامة. لقد قاوم الشعب المصرى الاحتلال الفرنسى والانجليزى وقاوم الشعب الجزائرى الاحتلال الفرنسى وناضل الشعب الليبى ضد الاحتلال الايطالى وانتفض شعب جنوب أفريقيا للقضاء على الحكم العنصرى ورفض الشعب الصينى الاحتلال اليابانى. ومن المعروف أن البلاد التى اغتصبت أراضى الغير قد تذوقت أيضا مرارة الاحتلال، ففرنسا التى احتلت بلاد المشرق والمغرب تعرضت للاحتلال النازى فى أربعينيات القرن المنصرم. لا نضيف جديدا إذا قلنا إن الدول التى تعرضت أرضها للاحتلال استطاعت أن تتخلص من براثن هذا الاحتلال بفضل جبهات ومنظمات التحرير الشعبية التى تشكلت من أبنائها. واللافت للنظر أن مسئولى هذه الجبهات والمنظمات الشعبية التى نجحت فى تحقيق أهدافها لم يسعوا لاستغلال الانتصار العسكرى فى تحقيق أهداف سياسية إلا من خلال القنوات الشرعية والانخراط فى المنظومة السياسية للبلاد كما حدث فى فرنسا عقب تحرير باريس فى عام 1944م حيث ألغى ديجول حركة المقاومة الشعبية "مانكويس" التى عاد أفرادها إلى مواقعهم فى المجتمع المدنى أو التحق بعضهم بالجيش الفرنسى. وتشاء الأقدار أن يحدث الشىء نفسه فى جنوب أفريقيا التى نبذت العنصرية فى العقد الأول من التسعينيات حينئذ ألقت الحركة الشعبية المعروفة بالمؤتمر الوطنى الأفريقى أسلحتها الخفيفة والثقيلة وتحولت كليا إلى حزب سياسى يتولى الآن مقاليد الحكم عبر صناديق الاقتراع. لقد نجحت هذه الحركات الشعبية فى تحقيق أهدافها لأنها التفت حول قيادة واحدة وعملت على توحيد جهودها وتركت خلافاتها السياسية والفكرية جانبا حتى تحقق الهدف المشترك.

ومازالت بعض حركات المقاومة باقية حتى اليوم ولن تختفى حتى يتحقق الهدف الذى جاءت من أجله. فجيش التحرير الايرلندى يسعى لتحرير ايرلندا الشمالية وجبهة ايتا فى اسبانيا تسعى لتحرير إقليم الباسك وجبهة البوليساريو تعمل على تحرير الصحراء من هيمنة المغرب ومقاتلو كشمير المنتمون لجيش محمد والمجاهدون يرغبون فى تحرير كشمير من قبضة الهند. قد لا نصاب بالدهشة إذا حدثت الخلافات والصراعات بين جبهات التحرير فى بلد ما فور بلوغ الهدف كما حدث فى أفغانستان بعد خروج القوات السوفيتية فى عام 1989م. الغريب أن تحدث هذه الصراعات قبل تحرير الوطن وتحقيق الاستقلال كما يحدث فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وهى الصراعات التى لم يحدث مثلها فى تاريخ الحركات الشعبية قاطبة. إن هناك حركات وجبهات وفصائل مختلفة تعمل على تحرير الاراضى الفلسطينية. وهذه الحركات والجبهات لها أجنحتها العسكرية ولها توجهات فكرية مختلفة ولديها أعلام خاصة. فمنظمة التحرير الفلسطينية تتبعها الفصائل الرئيسة التالية: حركة التحرير الوطنى الفلسطينى المعروفة بفتح وجناحها العسكرى "كتائب شهداء الأقصى" والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وهناك فصائل لا تتبع منظمة التحرير كحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التى تتبعها كتائب عز الدين القسام والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتتبعها كتائب أبو على مصطفى وحركة الجهاد الإسلامى التى تتبعها كتائب سرايا القدس. ما يثير الدهشة أن الجبهات والحركات الكبرى باتت تتصارع على السلطة الوهمية التى يمارسونها فى الضفة وقطاع غزة حيث تتناحر هذه القوى والحركات الشعبية قبل تحرير أراضى بلادها. لقد صار الصراع على السلطة والانتماء الإقليمى لهذه الدولة أو تلك أولى وأهم من العمل على استقلال فلسطين المحتلة.

والأسئلة التى تدور فى رؤوسنا من دون أن تعثر على إجابة هى: لماذا نرى كيانات ومنظمات وزعامات عديدة فى فلسطين لم نر مثلها فى الدول الأخرى بما فى ذلك الدول العربية التى قاومت الاحتلال. لم يحدث فى تاريخ الأمم التى تعرضت للاستعمار أن نجحت أمة محتلة فى نيل الاستقلال فى ظل وجود حركات أو جبهات متصارعة. ولو أردنا الحقيقة بلا مواربة فإنه لا سبيل لتحرير الأراضى الفلسطينية المحتلة إلا إذا تحررت الرؤوس أولا من الأيديولوجيات والنزعات الفكرية والانتماءات لقوى إقليمية وتوحدت حول هدف واحد يسمو فوق كل الأهداف وهو تحرير الأراضى المحتلة وإنشاء الدولة الفلسطينية عندئذ يمكن أن تتحول هذه الجبهات المختلفة إلى أحزاب سياسية تتنافس على السلطة من خلال القنوات الشرعية.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط أقنعة وعمامات التحريض
- المتاجرة بدماء الفلسطينيين فى غزة... إلى متى؟
- مؤسساتنا التعليمية ومعايير الجودة
- هيكل وانتخابات الرئاسة الأمريكية
- ظاهرة المتناقضات فى الشخصية المصرية
- العنف من المدرسة إلى الشارع المصرى
- جامعة أسوان ... متى سترى النور؟ __1
- لايزال التحقيق مستمرا فى النوبة....
- سارة بالين: هل تصلح نائبة للرئيس الأمريكى؟
- مشاعر عامة الناس ومقتل سوزان تميم
- ملاحظات حول قانون المرور بعد تطبيقه
- الشركات المصرية الحديثة وحقوق المستهلك
- خطورة تعارض المصالح والاحتكار على مستقبل البلدان
- دروس اولمبياد بكين
- من ينقذنا من أخطاء الأطباء؟
- لا تصافحنى.. فإننى لا أصافح
- لا للمتاجرة بمطالب أهل النوبة
- هل فشلنا فى مواجهة الغش فى الامتحانات؟
- جرائم فى حق التعليم فى مصر
- هل يمكن أن تتحاور الثقافات المتباينة؟


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - متى تتحد حركات المقاومة فى الأراضى المحتلة؟