أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - هل الرؤساء الأميركان وجوه متعددة لعملة واحدة ؟......














المزيد.....

هل الرؤساء الأميركان وجوه متعددة لعملة واحدة ؟......


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلَت إدارة بوش الإبن الراحلة محاولة جديدة ،غير مسبوقة في تاريخ اليمين السياسي الغربي ،ل "إعادة صياغة العالم" عبر منظور أيديولوجي- سياسي متكاملشبيه بماحاوله اليسار الماركسي البلشفي بعد عام1917انطلق من رؤية فلسفية محددة أعطاها فيلسوف المحافظين الجدد ليوشتراوس1899-1973كانت على الطرف النقيض من الإتجاه الحداثي الغربي البادىء مع عصر الأنوار الفرنسي،ولها رؤية للإقتصاد تقوم على استقالة الدولة من أدوارها الاقتصادية- الاجتماعية لترك السوق لحركتها الذاتية الكاملة،وتقوم على أنه يمكن"بناء القرن الجديد بمايتفق والمبادىء والمصالح الأميركيتين"كما تنص وثيقة التأسيس (المسماة"اعلان مبادىء")لتيار المحافظين الجدد الصادرة في 3حزيران1997 والموجهة ضد إدارة كلينتون،والتي وقعها أناس مثل تشيني ورامسفيلد وفولفوفيتز وإليوت أبرامز.
كان بيل كلينتون مختلفاً في رؤيته للعالم عن هؤلاء،الذين قالوا بوثيقتهم تلك بأن سياسته الخارجية"بلاهدف.......وبدون تماسك.....وأنها على وشك تبديد الفرصالناتجة عنقيادة الولايات المتحدة للغرب للإنتصار في الحرب الباردة"من خلال سياسته التي تقوم على الاعتراف بالوقائع القائمة(في منظمات الأمم المتحدة و في الناتو وعند أنظمة العالم"المارقة"التي يطلب فقط تغيير سلوكها لاتغييرها)كطريق إلى تحقيق السياسات الأميركية وتمريرها عبر نوافذ تلك الوقائع،بدلاً من تجاوزها و قلبها وتغييرها ولوعبر القوة العابرة للحدود وتجاوز تلك المنظمات ومحاولة قلب تلك الأنظمة،الشيء الذي حاوله (المحافظون الجدد)كله خلال السنوات الثمان المنصرمة من عهد بوش الإبن ،ماأدى إلى هزِ العالم وزلزلته.
لانجد خلال مجرى القرن العشرين تلك الفوارق الشاسعة بين الإدارات الأميركية،من الحزبين الديمقراطي والجمهوري،كالتي توجد بين بوش الإبن وكلينتون،أوبينه وبين باراك أوباما الذي يستعيد الكثير من سياسات ورجالات عهد كلينتون،حيث كانت الفوارق غير جوهرية وتفصيلية بين ترومان وأيزنهاور في مواضيع(السوفيات والخطر الشيوعي)و(الاقتصاد)وهو شيء يلاحظ أيضاً بين كينيدي وجونسون وبينهما،اللذان اشتركا معهما في النظر أميركياً لما سمي ب(العالم الثالث)عبر منظار ذلك الموضوعين،لتبدأ الفوارق مع نيكسون(ومستشاره كيسنجر)الذي بدأ بانتهاج سياسة التعايش السلمي مع السوفيات وبالقبول بالوقائع القائمة في أوروبا وفقاً ل(يالطا)ولو بالترافق مع محاولة تطويق الكرملين واضعافه من خلال التقارب مع الصين وعبر محاولة قلب الوقائع في الشرق الأوسط بواسطة سياسة نقل مصر من الحضن السوفياتي للطرف الآخر،ثم لتزداد تلك الفوارق جذرية مع إدارة ريغان الذي قدم مناظير أكثر يمينية في موضوع(الاقتصاد)واعتمد المجابهة مع "امبراطورية الشر"حتى استطاع هزيمة موسكو في الحرب الباردة1947-1987.
هنا،يلاحظ بأنه بين كل تلك الإدارات الأميركية،الممتدة بين ترومان1945-1953وريغان1981-1989،كانت الإختلافات شاملة لمواضيع الإقتصاد والعلاقات الدولية فقط،وأيضاً لجوانب من السياسات الداخلية،فيما لم تصل إلى النظرة الفلسفية-الأيديولوجية-السياسية للعالم التي ظلت تجمع كل أولئك الذين تعاقبوا على البيت الأبيض ولو كان ريغان أكثرهم يمينية،وفي هذا الصدد يلمس،وهذه نقطة ملفتة للنظر،أن إدارتي بوش الأب1989-1993وكلينتون1993- 2001قد مثلَتا،في ظرف مابعد الإنتصار الأميركي في الحرب الباردة،الكثير من العودة إلى سياسات عهد نيكسون – كيسنجر" الواقعية "على صعيد العلاقات الدولية،وهو شيء كان الأساس في المنظور المضاد والمعاكس الذي قدمه المحافظون الجدد،الذين رأوا أن الإنتصار الأميركي ذاك لايقود إلى"الإنعزالية"ولاإلى الإعتراف بالوقائع القائمة ،وإنما "يجب" أن يتم التحول نحو اقتحامية أميركية تستخدم فيها قوة واشنطن المتفوقة عسكرياً،ولو عبر تجاوز وقائع الدول القائمة والحدود والمنظمات الدولية،لإعادة صياغة العالم أميركياً وتغييره من خلال بوابتي(اقتصاد السوق)و(الديمقراطية).
مع حملته الإنتخابية ثم بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية،يعود باراك أوباما إلى مناظير كلينتون وبعض مسؤولي إدارة بوش الأب مثل جيمس بيكر ووزير الدفاع المستبقى غيتس الذي استعان به بوش الإبن بعد استقالة رامسفيلد في خريف عام2006على إثر وصول سياسات المحافظين الجدد لحافة الإصطدام بالحائط المسدود في العراق وشرق أوسط مابعد حرب تموز2006.
السؤل الآن:هل سياسة أوباما ترجع أسبابها وعواملها إلى مآزق وفشل واستعصاءات سياسة إدارة بوش الإبن على الصعيد الدولي أيضاً بعد محطات(أفغانستان)و(لبنان)و(جيورجيا)في بحر عام2008،وعلى الصعيد الإقتصادي على إثر أزمة وول ستريت منذ الخريف الماضي،أم أن هناك عامل آخرإضافي لذلك هو الأساس،يتمثل في قوى اجتماعية واقتصادية أميركية حملت أوباما انتخابياً إلى المكتب البيضاوي،لها رؤية مختلفة(عن تلك التي حملت بوش الإبن)في مجال الأيديولوجيا،والسياسات الدولية،والإقتصاد،وفي المسائل المحلية؟...........





#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآزق المعتدلين العرب
- ماذا ترتبط الزعامة المصرية للشرق العربي مع تدهوره وسقوطه؟... ...
- العثمانية الجديدة
- هل ستلاقي باكستان مصير سابقاتها من الدول المافوق قومية ؟...-
- الهند وباكستان:تغير المواقع
- تبريد لبنان
- الرئيس المدني الذي حجّم العسكر
- بوتفليقة: الرئيس المدني الذي حجَم العسكر
- استخدام اليمين لكارل ماركس
- تنامي قوة دول الجوار العربي
- اهتزاز الخارطة الأيديولوجية العالمية
- نهاية فصل شرق أوسطي عاصف
- تدخلية الدولة في الإقتصاد: كينز وخصومه
- بين أزمتي 1929 و2008: دراسة مقارنة
- حول تداعيات الضعف المستجد للقطب الواحد
- هل انتهى مدُ(الليبرالية الجديدة)؟....
- القوميات الثلاث المستهدفة
- لينين ويلتسين:من رأسمالية الدولة إلى اقتصاد السوق
- جورجيا وروسيا:الجيرة الصعبة
- استهداف السودان


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - هل الرؤساء الأميركان وجوه متعددة لعملة واحدة ؟......