أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - دور تشارلي شابلن في انتخابات مجالس المحافظات في العراق














المزيد.....

دور تشارلي شابلن في انتخابات مجالس المحافظات في العراق


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 09:33
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما قد مضى ربع قرن (أكثر أو اقل ,ليس مهما )على رحيل أسطورة الكوميديا البشرية :
شارلي شابلن
هذا الرجل الصغير الذي يتكون من حذاء مفلطح وسروال مهلهل وعصا بسيطة ..مضافا إليها عبقرية فذة غير ذات أهمية للضاحكين أحيانا !!

هذا الراحل رايته فجأة في خضم انتخابات مجالس المحافظات في العراق
لم أره وحده يجوب الطرقات داعيا ومناديا لانتخاب احد ..

فالقضية لا تستوجب حضور عبقرية كوميدية مثل شابلن
لأنها من نوع كوميديا لم يتوصل إليها هذا المسكين
فهي :
عراقية أولا
ومعاصرة ثانيا
وشيطانية تشبه الجريمة ,ثالثا .
وتلك من مبتكرات الشيطان العراقي الذي رفس الشيطان (الأصلي ) المنكد على ابينا آدم بركلة على خصيتيه قطعت نسل تلك السلالة القديمة من الشياطين
وتركت ساحة الشيطنة قاعا صفصفا ,لنا ولاحفادنا ,نلعب بها ما نشاء (جوبي ) أو (ساس ) أو (... يعني ,أشياء مما نلعبها هذه الأيام لعبا مليونيا يضحك علينا ملل البوم والغربان ومالك الحزين .

كل من سمع بتشارلي شابلن ..ربما رأى فلمه الشهير :
الصبي THE KID))
حيث يعمل شارلي شابلن عاملا لاستبدال الزجاج المكسور .
وحين تكسد المهنة ..يكلف الصبي الصغير الذي يعمل معه ..بكسر زجاج المنازل بالحجارة!!
ليضطر الناس لاستخدامه كعامل زجاج ويؤمن بذلك قوت يومه :

ولكن كيف حضر شابلن وصبيه إلى العراق قبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات (ونحن ندري أن أكثر من 90% من المتنافسين لو قلت لهم من هو شارلي شابلن ؟
لقالوا لك
انه شاري البلم أو شاري التبن أو أي (بيّاع شرّاي......)

مرّ احدهم (ربما أكون أنا مثلا ) بشيخ رث الثياب يحمل رزمة من صور المرشحين وهو يلصقها على الجدران فسأله صديقي الحاج ابوعادل :
من هو هذا المرشح :
أجاب :لا اعرفه !
وأعاد سؤاله : طيب إلى أي حركة ,أو حزب ينتمي ؟
أجاب بضجر : قلت لك لا ادري ..

أبو عادل لجوج جدا وأصر إلا أن يقول له :
طيب .يا عمي لماذا تتعب روحك ..صاعد نازل ...تلصق بهذه الملصقات ؟
أجابه :المعيشة!
كل صورة بخمسمائة دينار !!!!
اخذ مئة صورة باليوم الصقها حيث يريدون ,,,وبعد أن يجولوا ويعدوا ويتأكدوا ...اخذ حقي .وانصرف ...وعسى أن لا تنتخبهم فارة !!.هذا موسم عمل جيد !!

نظر الحاج أبو عادل إلى الجدار وقال :
لكنني أرى صورا أخرى غير صورك ممزقة ..ألا تخشى أن يمزقوا الصور التي تلصقها آنت أيضا ؟؟

هنا نزل الشيخ ودخن سيكارة وقال :
(كل واحد اله رزقه ابني ...ألي يلزك يأخذ حقه
واللي يمزق .يأخذ حقه !!

تعجب صديقي الحاج أبو عادل وقال :
وهل هناك من يدفع لمن يمزق ؟
قال العجوز :نعم مولانا ...التلصيق للقطعة بخمسمائة دينار
أما التمزيق فحسب قول ابني الذي يعمل ليلا ...فهو بمائتين وخمسين دينارا
قال الحاج:
ما الذي يجعل سعر التلصيق ضعف سعر التمزيق؟
أجاب الشيخ :
إن ابني المختص الليلي بالتمزيق يقول طالما أن بعض الناس لا تدفع للاصقين وتقوم هي نفسها باللصق ..فان رزق التمزيق أوفر
يعني إذا أنا لصقت خمسين صورة في النهار فان ولدي يمزق أكثر من مئة صورة في الليل !!

سحب نفسا عميقا وقال :
الملعون يربح أكثر مني ....

ذهب شارلي شابلن إلى الصبي الصغير وقال له
لقد متنا مبكرين فخسرنا الكثير !!!!
ليتنا بدل امتهان تكسير الزجاج وتركيبه قد عشنا إلى عهود ديمقراطية العراق .!!!
..ربحنا كان سيكون وفيرا بلصق الدعايات الانتخابية وتمزيقها ..
وكل الربح في جيبي وجيبك :
الصق أنا
وتمزق أنت
ويدفع هؤلاء الحمقى
وليفوز الحجر الأصم !!!



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تامل في تعليقات قراء وكتاب الحوار المتمدن ...........كلنا (م ...
- لن انتخب قائمة الحزب الشيوعي ..سانتخب اسماءا وردت في قوائمه ...
- ديوان الحساب .......(2)
- والطائفية ايضا ...تستحق ضربة الف زوج من حذاء منتظر
- كل نبيل في الارض...ينبغي ان يطالب باطلاق سراح المناضل احمد س ...
- ديوان الحساب ..........(1)
- في اعياد الميلاد المجيد ....رسائل اعتذار واستذكارات ...الى ( ...
- لماذا تركت اوجاعي يتيمة ؟
- وتمدن الحوار ...لايغض الطرف عن حقائق وقحة ...
- لاحرج ان يكون لليسار العراقي الجديد ..حذاءا.....بعدما جف الق ...
- سحر الارقام في عراق الاوهام
- ختامها
- الحوار المتمدن ....اهل وزاد..وراية عالية في زمان النكوص
- مات حيدرجعفر ...ترنيمة على كورنيش خريسان في ظهيرة بعقوبة
- الدنيا في ساعة حمًى
- الحياةً كعربةٍ مهزولةََ الحصان.....
- زيجةُ الذكرى السوداءُبالنسيانِ الابيَضْ
- يافقراء العالم ..ويا شرفائه , ما الذي ربحت الشعوب من انهيار ...
- نكاتٌ على الحافّة
- يَوميّاتُ ايامٍ لا تُباعُ ولا تُشْترى ...


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - دور تشارلي شابلن في انتخابات مجالس المحافظات في العراق