أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سحر خان - غزة تنجو من بين فكي التمساح الاسرائيلي الأعمى















المزيد.....

غزة تنجو من بين فكي التمساح الاسرائيلي الأعمى


سحر خان

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 08:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


اليوم الأحد الموافق 18-1-2009م هو أول يوم يتم فيه وقف اطلاق النار والقصف الجوي على غزة وذلك بعد تاريخ 27-12-2008 م أي مايقارب الثلاثة اسابيع من العدوان الصهيوني الغاشم ...
وقد تم وقف اطلاق النار بعد توقف حماس عن اطلاق المزيد من الصواريخ ورغم توقفها إلا إن اسرائيل كتمساح غادر اطلق عدة قذائف ولم يسحب كامل قواته من الأراضي الفلسطينة بغزة وذلك تحسبا لأي طاريء فهم شعب جبان معروف بالغدر والخوف ...
ورغم إن أولمرت أمر بوقف اطلاق النار بالأمس إلا إن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف ولم ينفذ الأمر ...
اسرائيل التي باغتت غزة بغتة بالقصف الجوي يوم السبت الأسود كانت تهدف لإثارة الرعب في شعب غزة ولكنها لم تكن ضربة تخويف لإن اللعبة استمرت ثلاثة اسابيع متتالية ولم يكن هدفهم حركة حماس ومراكز قوتهم واسحلتهم بل كان القصف للجميع للمدنين والاطفال والنساء وجميع الأماكن من بيوت ودور عبادة ومدارس ...
ونتئج الحرب الطاحنة من التمساح الاسرائيلي كان أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى أكثر من 1310 شهداء، في حين زاد عدد الجرحى عن 5450 حتى اللحظة بينهم 417 طفلاً و108 سيدات و120 مسناً و14 من طواقم الإسعاف والدفاع المدني و4 صحفيين وخمسة من الأجانب بينما انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية، في أعقاب إعادة قوات الاحتلال انتشارها على أطراف قطاع غزة، نحو مائة جثمان...
لقد كانت غزة فريسة في قفص التمساح الاسرائيلي الأعمى تقاوم بكل بسالة وشجاعة بينما التمساح الاسرائيلي يضرب يمينا وشمالا محاولا اثارة الرعب وتدمير كل مايعترض طريقه ...
اسرائيل اضعف من ان تكون تمساحا فهي جبانة حتى النخاع ولكنها تشبهه في جبروته وشراسته وعنفه في القضاء على الفريسة ولإن اسرائيل الجبانة حاصرت غزة من كل المنافذ وقننت المعابر واغلقتها واندفعت في حربها الشعواء ارضا وجوا وبحرا ...
والحرب كان لها ثلاث جهات رئيسية اسرائيل ومن خلفها امريكا تشجع وتدعم التمساح الأرعن الأعمى والجهة الثالثة هي الجمهور العربي المسلم الذي وقف حول السور متفرجا لايقوى على فعل شيء فالأسلاك شائكة والتمساح يحاصر كل المنافذ ...
ورغم ذلك اظهر العرب وغيرهم من الجنسيات مثل اليابان وتركيا ودول شرق اسيا وغيرها احتجاجا على التمساح الأرعن الغبي وطالبوا بوقف هجومه الشرس بدون وجه حق ...
وفوق كل ذلك ظهرت بسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي انتهت رئاسته تزامنا مع احداث غزة والتي اثبت فيها اخلاصه واهتمامه بشهداء وضحايا غزة ...وظهر وجهه الحقيقي في الأزمة الغزاوية الشهيرة لعام 2009 م ...
في هذه الأزمة الوطنية والاسلامية لشعب غزة انقسم العرب الى مؤيد لاسرائيل فهي تدافع عن نفسها امام حركة حماس في نظرهم بل ان البعض اتهم حماس باثارة كل تلك المجزرة الآدمية...حماس التي هزت الوسط الاسرائيلي كتمساح نائم فاستيقظ غاضبا جائعا وشن هجومه على غزة على حين غرة...
وبين عرب يغلي دمهم في عروقهم حرقة على اخوانهم الغزاوين الذين يقلتون كل يوم على مشهد ومرأى منهم وقامت تلك الدول العربية بمد يد العون عن طريق المعونات المادية للشعب الغزاوي ورفضها للعدوان الاسرائيلي لكن الخيبة العربية الكبرى لفشل العدوان يكمن في الرهان الخاسر على العدو إسرائيل ومؤازرتها أيام العدوان وفرض شروطها ونقلها للجانب الفلسطيني وممارسة الضغوط على المقاومة وإعطاء العدوان الوقت لتنفيذ أهدافه جعلت أطراف عربية في بداية العدوان تطلب من( إسرائيل) الإسراع في تنفيذ عمليتها وعدم الوقوع في أخطاء حرب تموز إنما جاءت الوقائع مخيبة لآمالهم بفعل الصمود الفلسطيني ومن ثم تلقت مصر الصفعة القوية من( إسرائيل ) بتجاوز مبادرتها التي مارست ضغوطا هائلة على الجانب الفلسطيني للقبول بها بالإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد ومحاولة تسويق هذا على انه إهداء وتلبية لدعوة مبارك لوقف النار الرئيس مبارك الذي غير لهجته بالكامل بعد أسابيع الصمود الفلسطيني بينما كان خطابه السياسي ضاغطا بقوة على الجانب الفلسطيني ومقاومته وبعد أن وجد محور الاعتدال العربي بعد قمة غزة محشورا ودون انجازات بعد الهجوم الذي تعرضت له القمة ومن حضرها بالحديث عن " استحالة كسر المقاومة " في محاولة يائسة لاستعادة ماء الوجه للنظام الرسمي العربي الذي فقد صلاحيته وفاعليته بامتياز... واليوم وغزة تذبح وعيون العرب شاخصة تشاهد موتها، يعلن النظام العربي إفلاسه صراحة وتآكل دوره وشلل قدرته على الحركة فهو لا يستطيع وقف هذا العدوان السافر ولا التدخل في المعركة، ولم يجد هذا النظام حرجا من اللجوء إلى تركيا وغيرها، لإيجاد مخرج غير عربي لحل أزمة إقليمية هي من صميم اختصاصه بالدرجة الأولى.
ولكن مالذي استفادته اسرائيل من عدوانها المقيت على غزة خلال ثلاثة اسابيع هل لقنت فعلا حماس درسا لن تنساه هل زرعت الخوف والرعب في قلوب الشعب الغزاوي ..هل حققت خطتها الثلاثية الأركان مابين أولمرت وباراك وليفني ؟؟
الواقع يقول عكس ذلك فصمود غزة تحت القصف الوحشي وبقائها على قيد الحياة بين فكي التمساح الاسرائيلي بث الرعب في قلب اليهود ورسم لهم ابشع صورة في مخيلة العالم ..فمن الذي يقف بجانب التمساح الجبان سوى امريكا فقط بينما العالم كله يقف مع غزة قلبا وقالبا لقد اهتزت شعوب العالم كله بمآساة غزة والكل يحاول تقديم المساعدة المعنوية والمادية ويكفي ان مشاعر العالم اثارتها اسرائيل بعدونها الغاشم على شعب غزة المناضل
لكن مالذي كسبته اسرئيل ومالذي خسرته ؟؟
خلصت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية واسعة الانتشار في تقريرها من قطاع غزة إلى أن الحرب الصهيونية الوحشية التي كانت تهدف إلى تلقين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" درساً قاسياً ودائماً، لم تتمكن على مدى ثلاثة أسابيع من تركيعها وخضوعها، بل ما زالت مكانتها محفوظة إن لم تكن زادت في أوساط الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة على السواء.بينما زادت مكانة غزة في قلوب كل العالم والعرب والمسلمين الذين تفاعلوا مع احداث غزة يوما بيوم وساعة بساعة ...
ولانقول سوى ليته يكون آخر يوم في اعتداء التمساح الأرعن الأحمق الاسرائيلي على غزة الشجاعة ...
وليتنا نعيش ايام فرح وسعادة وخاصة اهل غزة الأقوياء وباذن الله تعود غزة كما كانت فإن كانت خسرت شهداء وناس من مختلف الفئات وبنيان وعمران فكل ذلك سيعوض المهم هو بقاء روح الحرية والمقاومة للعدو الاسرائيلي وعدم الخنوع له بأي حال من الأحوال ...
نصر الله غزة وحررها من بين فكي التمساح الإسرائيلي الأعمى و الأرعن المفترس



#سحر_خان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب فيتامين الحياة
- الطلاق نقطة سوداء في حياة الرجل
- شبح العنوسة يوقع الفتيات في فخوخ المشعوذين وعروض النت
- السعوديات ودوامة الطلاق المنهكة
- مسلسل وأد البنات السعوديات حتى متى يستمر؟
- سجينات سعوديات يصرخن من خلف أسوار الصحة النفسية


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سحر خان - غزة تنجو من بين فكي التمساح الاسرائيلي الأعمى