أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جورج حداد - كلمة حق الى مناضل صادق














المزيد.....

كلمة حق الى مناضل صادق


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 08:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


علمنا بكل اسف ان المناضل ربحان رمضان (ابو جنكو)، المقيم حاليا في النمسا، يتعرض لمضايقات خاصة تهدف الى زعزعة قناعاته وثنيه عن التزامه الوطني والمبدئي.
ان معرفتنا بـ"ابو جنكو" تعود الى عشرات السنين، في لبنان، وذلك بعد خروجه من السجن في سوريا. وكان احد كوادر اليسار الكردي الملتزم بالقضية الوطنية الفلسطينية واللبنانية، وبالصداقة التاريخية والتلاحم الكفاحي العربي ـ الكردي، ضد الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية والرجعية العربية والكردية، هذا الى جانب التزامه العميق بالقضية العادلة للشعب الكردي الشقيق، والقضية الوطنية السورية، والنضال لاجل تحرير الجولان المحتل ولاجل تحقيق الحريات الدمقراطية في سوريا والحصول على حقوق المواطنة لعشرات الالاف من المواطنين الاكراد "مطموسي الهوية" وغيرها من الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي. وكان "ابو جنكو" يعيش في لبنان كل مقتضيات المواجهة مع اسرائيل وعملائها اللبنانيين، الى جانب هاجس الملاحقة من قبل اجهزة القمع السورية. وقد اضطر اخيرا لمغادرة لبنان خوفا من الملاحقات.
وفي بلغاريا، عاش هذا المناضل هو وزوجته البلغارية حياة ضنك شديد، هو ما تسمح به المساعدة الضئيلة جدا التي يتقاضاها اللاجئون السياسيون في بلغاريا.
فيما بعد انتقل "ابو جنكو" الى النمسا، حيث حصل على حق اللجوء فيها، وهي احد البلدان الاوروبية المتقدمة التي توفر للاجئين فيها حدا مقبولا من المعيشة والشعور بالكرامة الانسانية. وهناك لا يزال يتابع النضال، في الاطار الاعلامي والثقافي، دفاعا عن القضية العادلة للشعب الكردي وقضية النضال المشترك العربي ـ الكردي ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية والدكتاتورية.
وخلال هذه المرحلة، ولا سيما بعد احداث 11 ايلول 2001 في اميركا ومن ثم احتلال العراق بحجة مكافحة "الارهاب" والدكتاتورية؛ اشتدت الهجمة الامبريالية ـ الصهيونية على شعوب المنطقة، وكان احد ابشع اشكالها حرف وانحراف بعض القوى اليسارية السابقة لتسير في ركاب الامبريالية الاميركية والصهيونية، بحجة محاربة نظام صدام حسين وما اشبه. ونسي هذا "الطابور الخامس اليساري" الذي باع ضميره وربط مصيره بالامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية، ان السلاح الكيماوي الذي ضرب به صدام حسين حلبجة انما استلمه يدا بيد من دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الاميركي في حينه؛ وان "القنابل الذكية" التي قتلت عشرات ومئات الاطفال اللبنانيين والفلسطينيين في قانا وغزة، هي قنابل اميركا ذاتها التي تنادي بالحرية والدمقراطية وحقوق الانسان. ولكن "الطابور الخامس اليساري" العميل للامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية، اذ يتناسى كل جرائم الحرب والجرائم بحق الانسانية التي ترتكبها آلة الموت الاميركية ـ الاسرائيلية، يمارس كل اشكال الضغط لاجل شراء ضمائر المناضلين الشرفاء او حرفهم عن قضايا شعوبهم ولتحويلهم الى عملاء صغار لاجهزة المخابرات الاميركية ـ الاسرائيلية ـ الرجعية والدكتاتورية العربية.
ولا نتعجب اذا كان "ابو جنكو" لا يزال عرضة للمضايقات والضغوط، من قبل عملاء اسرائيل والانظمة الدكتاتورية العربية، اللذين هما وجهان لعملة واحدة، وللاسف انه يوجد الكثير من العملاء الذين تجمعهم الموساد والمخابرات العربية والكردية المتعاونة معها من صفوف المرتزقة والمتساقطين الذين يبدلون هوياتهم واسماءهم وانتماءاتهم كما يبدلون جواربهم.
ويحاول هؤلاء العملاء الضرب على وتر التمييز الشوفيني بين العرب والاكراد، والادعاء بأن تأييد القضية الوطنية الفلسطينية واللبنانية والعربية، يتعارض مع الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي.
ولكن مشكلة هؤلاء العملاء انهم لم يعودوا قادرين على اقناع احد بـ"الدمقراطية" الاميركية والاسرائيلية، وان وجوههم، كوجوه اسيادهم الجدد، قد تلطخت بدماء اطفال غزة وقانا وحلبجة؛ وان مصيرهم، كمصير اسيادهم، هو الى محكمة التاريخ، ومزبلة التاريخ.
اما المناضلون الواعون والشرفاء من امثال "ابو جنكو" فهم يدركون تماما ان الاخلاص لقضية الشعب الكردي هو مرادف للاخلاص لقضية الشعب العربي، لان قضية الشعوب المناضلة هي قضية واحدة لا تخضع لمتاجرة بائعي ضمائرهم الذين ساروا الان في ركاب الاحتلال الاميركي واسرائيل والمخابرات المشبوهة.
واننا على ثقة ان هذا المناضل سيحافظ على شرفه وكرامته، ولن يلحق بركاب هؤلاء المتساقطين ويتخلى عن قضية شعبه وقضية الشعب الفلسطيني وقضية الصداقة التاريخية العربية ـ الكردية.



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط التاريخي للاستعمار الصهيوني: ...ومن سيحمي اسرائيل غدا ...
- البلقان المضطرب: أي مستقبل؟!؛
- الوجه الافريقي لأوباما لن يستر الوجه الحقيقي البشع لاميركا
- خطوط النار من البلقان الى افغانستان، ومن جيورجيا الى فلسطين ...
- اميركا فتحت ابواب الحرب الباردة على مصاريعها، فهل تستطيع اغل ...
- فؤاد النمري: حلقة -مستورة- بين المعلوم والمجهول..
- اميركا والكابوس الصاروخي الروسي
- فؤاد النمري: ماركسي مزيف وستاليني حقيقي
- الازمة المالية العالمية: الكانيبالية الامبريالية العالمية وع ...
- لينين، على الاقل كإنسان، يستأهل كشف وادانة قتلته!!
- اميركا بعد 11 ايلول 2001
- دولة -اسلامية- في كوسوفو بدلا من دولة -عربية- في فلسطين!!؛
- ثورة اكتوبر: المنارة الاكبر في تاريخ البشرية!
- نشر الصواريخ الاميركية في بولونيا: اميركا تخسر المعركة قبل ا ...
- العقوبات ضد روسيا: سلاح معكوس
- كرة الثلج... من القوقاز... الى أين؟
- الصراع الاوروبي الاميركي على جيورجيا والمصير المحسوم لسآكاش ...
- روسيا واميركا: الحرب السرية الضارية
- اميركا تتلقى لطمة جديدة(!!) من اذربيجان
- جيورجيا: -حرب صغيرة-... وأبعاد جيوبوليتيكية كبيرة!!


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جورج حداد - كلمة حق الى مناضل صادق