أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟















المزيد.....

هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 06:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عندمـا تتجاوز مآساة البعض حدود الفاجعـة ’ يعلقون " ان مصابـنـا كمصاب اهـل البيت فـي كربلاء " اشارة الى عمق وحجـم العذابات ’ كربلاء الكورد الفيليين تركت بصماتهـا على الواقـع العراقي ’ فبعض الشرائـح المظلومـة كالأيزيديين والمسيحيين والصابئـة المندائيين وغيـرهم ’ عندمـا يقارنون مآساتهـم مـع مآساة الكورد الفيليين يقولون " ان مآساتنـا ( تقريبــا ) كمآساة الكورد الفيليين " .
شريحـة لـم تعـد بالملايين وفي ايام معدودات تـم اختطاف اكثر مـن احـد عشـر الفـاً مـن ابنائهـم وتغييبهـم الى يومنـا هـذا الى جانب تسفير اكثـر مـن نصف مليون عبر الحدود العراقيـة الأيرانيـة الملتهبـة والملغمـة بكـل اسباب المـوت تاركين خلفهـم جذورهـم راسخـة في مدنهـم وقراهـم وقلوب احبائهـم مـن الأصدقاء والمعارف ومدارس اطفالهـم ومجالات عملهـم واعز ذكرياتهـم التاريخيـة مرميـة فـي بيوتهـم التي سلبت منهـم بوحشيـة الفرهـود الكريهـه ووزعت اسلاباً على المنتصرين ’ منهـم مـن ابتلعتـه المخيمات الأيرانيـة هدراً فضـاً لكرامتهـم وآدميتهـم في اجراءاتهـا ومعاملاتهـا الأسواء ومنهـم مـن تفرق بين عواصـم الدنيـا ومـدنهـا وقـد تمزقت اشلاء العلاقات العائليـة ’ ولـم يحملوا معهـم مـن العـراق الا الوفـاء لـه وحلـم العودة اليـه .
فـي 09 / 04 / 2003 سقط نظام الجريمـة واستبشروا كغيرهـم مـن الضحايـا في ان يكون التغيير نقطـة فاصلـة بين ماضيهـم المأساوي ومستقبلهـم الذي سيكون افضـل وان تختتـم سنوات التهجيـر والهجـرة فصول المعانـاة ’ وقفوا الى جانب التغيير بكـل طاقاتهـم الأعلاميـة والمعنويـة ونشاطات سياسيـة وثقافيـة وتنظيميـة مختلفـة انتظاراً ان يدق العـراق ابوابهـم في مخيمـات الغربـة ومهاجرهـا ليعتذر اليهـم ويصالحهـم ليجبر خواطرهـم ويصلـح في نفوسهـم الثقـة المدمـرة ويزيل عـن واقعهـم اغبـرة الأحباط وخيبات الأمـل عبـر اعادة حقوقهـم وتعويضهـم ماديـاً ومعنويـاً وروحيـاً اسوة بغيرهـم .
مرت الأيام والأشهر والسنوات وعيونهـم حالمـة بأتجـاه الوطـن حيث ابنائهـم المغيبين وبيوتهـم واموالهـم المسلوبـة وابسط مقتنياتهـم التي استورثوهـا ذكريات عزيزة مـن اجدادهـم ’ يحلمون ايضـاً ان يعثروا على رفـاة ابنائهـم ليعيدوا اعتبارهـم عبر تشييعهـم وتوديعهـم بمـا يليق بهـم شهداء بواسـل مـن اجـل الوطـن ’ يخلدوهـم فـي ذاكـرة مدنهـم وشوارعهـم ومحلات سكناهـم وهـذا ابسط الأيمـان .
لـم يحصدوا على امتداد ستـة سنوات تقريبـاً سوى الوعود غيـر المجديـة وبالونات فارغـة مجاملـة مـن التصريحات والتبجيحات والأدعاءات واحيانـاً المسخرة والتسويف والضحك على ذقـن المآساة .
لا اعتقـد ان مشكلـة الكورد الفيليين تكمـن في انتماءاتهم القوميـة والمذهبيـة بقـدر مـا هـي ضريبـة وطنيتهـم وصدق انتمائهـم للأرض ونقـاء علاقتهـم الروحيـة بالأنسان العراقـي ’ حيث لـم تتشابـه محنتهـم ومآساتهـم مـع محنـة ومآساة اشقائهـم في القوميـة والمذهب ’ ولـم يدفـع لحـد الآن انتمائهـم القومي والمذهبـي ضريبـة معاناتهـم ’ انهـم يواجهون قدرهـم لوحدهـم الا القليل مـن نوبات المواقف التضامنيـة المتواضعـة التي يتخذهـا بعض اصدقائهـم ومحبيهـم مـن خارج انتمائهـم .
كان بأمكان بنات وابنـاء الكورد الفيليين ’ ومـن حيث امكانياتهـم وقدراتهـم الأعلاميـة والثقافيـة والتنظيميـة وتاريخهـم الوطنـي المميز والمواقـع التاريخيـة التي احتلهـا شهدائهـم في الضميـر العراقـي ’ ان يحققوا الكثير لشريحتهـم ويخففـوا مـن ثقـل مآساتهـم لـو انهـم اصطفوا على الأقـل مرحليـاً حول قضيتهـم وخصوصيـة عذابات شريحتهـم وبذلوا جهـداً مشتركاً واعيـاً لتحقيق مـا يستطيعونـه مـن حقوقهـم المشروعـة جـداً ليزيلوا شيئـاً مـن ثقـل الكارثـة عـن كاهـل اهلهـم ’ بعكســه توزعوا خطـاءً بين ولاءات مختلفـة مزقت طاقاتهـم وجهـد الذين يتضامنون معهـم ووزعتهـا بين كيانات واحزاب ومنظمات وكتـل غيـر متجانسـة احيانـاً مـع انهـا تمثـل شريحـة واحـدة ومعانـاة مشتركـة .
لا اعتراض اطلاقـاً على انتماءاتهـم القوميـة او المذهبيـة وميولهـم الفكريـة والسياسيـة ’ تلك الظاهـرة الأيجابيـة التي تميز الآن جوهـر الحراك الوطني داخـل المجتمع العراقي ’ لكـن الأنسجام والتوحـد حـول الأهداف والمهام المباشرة والملحـة لشريحتهـم لا يتعارض اطلاقاً مـع تطلعاتهـم ــ متوسطـة او بعيدة المدى ـــ ’ انهـم في هذه الحالـة سيخسرون المباشر والملـح مـن قضيتهـم غير واثقين مـن انهـم سيحصدون ما يتمنوه ويحلمون بـه على المدى البعيـد وربمـا المستحيـل احيانـاً .
قبـل ايام علمنـا ان السلطات العراقيـة تذكرت المجزرة المروعـة لشريحـة الكورد الفيليين ’ والتي كان مـن المفروض ان يحاكـم عليهـا رموز النظام البعثي المقبور في الجلسات الآولى للمحاكمات نظـراً لفرادتهـا ومميزات وحشيتهـا ومجهوليـة مصير الآف الضحايـا وغرابـة الطرق التي تمت بهـا تصفيتهـم ’ اضافـة لفقدان رفاتهـم وعـدم الكشف عـن مثواهم الى يومنـا هــذا ’ انهـا لـم تكن جريمـة قتـل فردي او حادثـة دهس يمكن معالجتهـا بهذا المستوى المتدني مـن الأهتمام والأجراءات ’ انهـا مجـزرة جماعيـة راح ضحيتهـا اكثر مـن ( 11 ) الفـاً مـن الشهداء واكثر مـن نصف مليون مـن المهجرين ’ وهناك الكثير مـن اجهزة النظام البعثي المقبور ورموزه ممن اشتركوا بتلك الجريمـة احتجازاً وتعذيباً وتصفيات وابادات بشعـة والتستر على مقابرهـم الجماعيـة وهناك بشاعات اخرى يجب الكشف عنهـا وربمـا مـن بين المشتركين في الجريمـة لا زالوا في المؤسسات الحكوميـة واطراف مؤثرة في العمليـة السياسيـة ’ حتى يمكن ان نقول ـــ لقـد ردت حكومتنـا المنتخبـة الأعتبار الى الشهداء على الأقـل .
ليس هناك طريق انجـع امام الكورد الفيليين احزاباً ومنظمات وشخصيات وطنيـة مستقلـة ’ سوى ان يؤجلوا المهـم في نظرهـم ليلتفـوا حـول الأهـم مـن حيث الواقـع والمنطق ’ وهو ما يتعلق بمصيـر ومستقبـل وحقوق شريحتـم .
لا ارغب هنـا التدخـل في شؤونهـم على الأطلاق ’ انهـا فقط مشورة ووجهـة نظـر لا تلكف مـن صديق واخ متضامـن ’ ارجوهـم مخلصـاً ’ ان يتجمعوا حـول خصوصيتهـم ( كـورد فيليين ) ويتوحـدوا على الأقـل حول الأهداف الآنيـة الملحـة لشريحتهـم ’ ليختاروا مـن بينهـم مـن يعتقدونـه كـفوءً نزيهـاً ملتزمـاً متجرداً ليكون ممثلاً لهـم في البرلمان القادم ومؤسسات الدولـة الآخـرى ’ خاصـة وان الأنتخابات العامـة القادمـة هـي على الأبواب ان يواجهوا الأسئلـة التي طرحتهـا عليهم سنوات مـا بعـد التغيير ويجدوا لهـا حلولاً ــ كورديـة فيليـة ــ بعـد ان يتعلموا جيداً وهم الأكفاء دائمـاً الدروس التي اثبتت لهـم ان شقيقهـم في القوميـة والمذهب مـن حيث الأمكانيات المؤثرة في ماكنـة الدولـة والحكومـة بالذات الى جانب الثروات الهائلـة التي امطرهـا عليهـم الواقـع العراقي الراهـن ’ كان بأمكانهـم ومـن السنوات الأولى للتغييـر ان يحـل مشكلتهـم بجمـع شملهـم في مدنهـم واماكـن سكناهـم ثـم تعويضهـم عـن كـل الأضرار الماديـة والمعنويـة والنفسيـة والروحيـة التي الحقت بهـم ’ لـم يحصـل هـذا مـع انـه بالأمكان ان يحصـل ’ حيث للآخرين اجندتهـم وخصوصياتهـم واهدافهـم ومشاريعهـم ومدنهـم وشوارعهـم وارصدتهـم ’ الا الكورد الفيليين ’ فتفرقوا وتمزقوا خلف اوهام واحلام الأخرين ومـن اجـل قضاياهم فقدوا قضيتهـم بخيطهـا وعصفورهـا ’ بينمـا هـم في الواقـع مزروعين وطنيـاً في ضمير الشعب العراق ولديهـم في التاريخ النضالي مـا يتباهون بـه ويفخرون وسيجدون الأوفيـاء مـن بنات وابنـاء الشعب العراقي بين صفوفهـم متضامنون معهـم في معركـة الحـق التي يخوضونهـا ’ ولا يوجـد مـن بين الأشقاء في القوميـة والمذهب مهما كانت الوعود والمجاملات من يتهجر ويعاني الغربة ويتألـم ويقول ( آخ ) نيابـة عنهـم .
هـل غادر الكورد الفيليين مـربع مآساتهـم التاريخيـة ... ؟
لا ابـداً ’ لازالت قضيتهـم ومآساتهـم وعذاباتهـم تنتظر في مربعهـا الأول بين الأضبارات التي فتحهـا لهـم النظام البعثي السابق وعلى ذات الرفوف الكريهـة .
هـل هناك في الدولـة والسلطـة بشكل خاص مـن يمثل الكورد الفيليين ... ؟ ايضـاً لا .
صحيح هناك بعض الشخصيات الفيليـة نوابـاً في مجلس البرلمان او يتقلدون مسؤوليات هنا وهناك موزعين على الكتلتين الكوردستانيـة والأئئتلاف الموحـد ومحسوبين عليهمـا ’ وصحيـح انهـم مخلصين لشريحتهـم ويحاولون تقديم مـا يستطيعونـه ’ لكنهـم غيـر قادرين لكونهـم محكومين بألتزامات الولاء للكتلتين الشقيقتين ’ لهـذا السبب فشريحـة الكورد الفيليين يجب وبالظرورة ان تكون لهـا كتلتهـا الخاصـة داخـل مجلس النواب العراقي وكذلك مؤسسات الدولـة الأخرى ’ وليكن مثلاً المحافظ ومدير الشرطـة والموظف والمسؤول الأجتماعي والتربوي في مدنهـم وقراهـم ومحلات عملهـم وتجمعاتهـم السكنيـة كـرديـاً فيليـاً ممثلاً لشريحتهـم ’ تمامـاً مثـل مـا هـو حاصـل فعلاً بالنسبـة للمدن العراقيـة الآخـرى .
كفـى الكورد الفيليـة تجـاهـل لذاتهـم بلا خصوصيـة مميزة معلومـة الأهداف المستقبليـة والهويـة المشتركـة ’ ويكفيهـم ايضـاً الأنطواء على انيـن ارواحهـم وليقولوا كلمتهـم بذات البسالـة المميزين بهـا تاريخيـاً ’ وهنـا يجب ان تتوفر الأرادة الجمعيـة لتغيير المعادلـة لصالحهـم وتلك هي مهمـة بنات وابنـا الشريحة بالذات والى جانبهـم كـل المخلصين مـن اشقائهـم فـي العراق .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...
- ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟