أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - الفضائيات .. و صفقات التسويق المفضوحة














المزيد.....

الفضائيات .. و صفقات التسويق المفضوحة


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 777 - 2004 / 3 / 18 - 09:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أن ينتقل المرء من جبهة الباطل الى جبهة الحق بعد رأن يرفع الله غشاوة الباطل عن عينيه فهذا أمر طبيعي .. أما أن ينتقل من جبهة الحق الى جبهة الباطل فهذا من النوادر التي أصبحت اليوم أموراً شائعة في هذا الزمان الذي أختلط فيه الحابل بالنابل و الذي أصبح فيه صوت النقود هو الصوت المسموع و الطاغي الذي لا يعلو فوقه صوت بعد أن خبى و تلاشى صوت المعركة .. و يبدوا أن ما تردد مؤخراً من أخبار حول تحالف ( مادي - سياسي ) بين بقايا نظام صدام المقبور في الخارج و أحدى الفضائيات العربية صحيح .
فقبل فترة ليست بالطويلة و بعد سنين من وقوف فضائية ANN الى جانب الشعب العراقي في قضيته العادلة ضد نظام صدام الديكتاتوري .. فوجئنا بأنعطافة عكسية مقدارها 180 درجة في السياسة الأعلامية لهذه القناة الفضائية تجاه القضية العراقية تمثلت بأيقاف برنامجي الأعلاميان العراقيان المناضلان الدكتور هشام الديوان و الأستاذ سامي فرج علي و اللذان كانا و خصوصاً برنامج الدكتور هشام منبراً حراً لجميع العراقيين الرافضين للديكتاتورية و الحالمين بغد مشرق لبلدهم
بدلاً من ذلك تم حشو أوقات عرض هذان البرنامجان بأفلام و برامج وثائقية مسجلة معروضة سلفاً و مملة .. ألا أن اللافت للنظر فيما حدث بعد ايام من هذا التغيير هو ما يمكن أن نسميه و بكل ثقة الظهور المبالغ فيه و الحضور الطاغي و الغير مُنافَس للسيد عبد الجبار الكبيسي الأمين العام لما يسمى بالتحالف الوطني العراقي و صاحب جريدة نداء المقاومة لسان حال بقايا أيتام و أرامل صدام فلا يمر يوم و في أحسن الأحوال يومين دون ظهور السيد عبد الجبار الكبيسي على شاشة الفضائية تارة كمحلل سياسي و تارة كأمين عام لتحالفه المشبوه و ثالثة كشخصية وطنية مناهضة للأحتلال و .. و .. و تعددت الأسماء و المضمون واحد .. و في كل ظهور مَهيب يكرر السيد عبد الجبار الكبيسي نفس الكلام الممجوج و الممل الذي كان و ما يزال يردده قبل سقوط النظام وحتى الآن .
فمنذ أن يبدأ السيد المحترم كلامه حتى ينتهي منه لا نسمع سوى تنظير فارغ و شعارات جوفاء و خطب حماسية منتهية الصلاحية مصحوبة طبعاً بشيء من الصراخ و التهديد و أستعراض للعضلات دون أن يتمكن المشاهد من الخروج بنتيجة معينة أو فكرة محددة .
و هذا هو حال القومجيين في كل زمان و مكان .. هتافات و شعارات من دون أفعال و ممارسات عملية على أرض الواقع .. و لأثبات كلامي هذا أُذكّر السيد عبد الجبار الكبيسي و كل من يتابع الفضائيات العربية بأن حضرته قد تعهد قبل سنوات عند أستضافته في أحدى حلقات برنامج ( أكثر من رأي ) الذي يقدمه الأستاذ سامي حداد من قناة الجزيرة بأنه ( سوف يَشُد حزامين للقتال الى جانب نظام صدام رغم معارضته له في حال تعرضه لعدوان خارجي ) لكننا رأيناه و قد أخذ موقف المتفرج عندما بدأت حرب تحرير العراق و أسقاط نظام صدام بأنتظار أن يدخل صدام و أزلامه في جحورهم ليقفز مع أعضاء تحالفه المعدودين على الأصابع كفاضل الربيعي و عوني القلمجي الى داخل العراق للحصول على مكاسب سياسية بوجود الأحتلال الذي يدعي السيد عبد الجبار الكبيسي و أعضاء تحالفه مقاومته .. أي أنه ( مدومن على الصفحتين ) كما يقول المثل العراقي أو ( زي المنشار طالع واكل نازل واكل ) كما يقول المثل المصري أنتفع في وقت صدام و يريد الأنتفاع بعد سقوطه حاله حال من ظلموا و و ناضلوا و قاوموا نظام صدام في الوقت الذي كان فيه الكبيسي و أعضاء تحالفه يضعون أيديهم بأيدي أقطاب نظامه في في السر و العلن .
على العموم يبدوا أن الجهة التي بدأت تمول قناة ANN بعد ضامها الضيم و جعلها توقف برنامجي الدكتور هشام الديوان و السيد سامي فرج علي لكونهما من الأصوات العراقية الشريفة و النزيهة هي نفسها التي فرضت على القناة مقابل هذا التمويل وجوب الأتصال بشكل دائم بالسيد الكبيسي و أظهاره بشكل مستمر هو و أعضاء تحالفه في القناة رغم علم القناة المسبق بأن جعبتهم خاوية .. هذا أن لم تكن هذه الجهة هي نفسها التي تدعم تحالف الكبيسي .. بل قد تكون هي التحالف نفسه و الله أعلم .. و هذا كله يدل على أن بقايا صدام و حلفائه لا زالزا نشطين و يعملون في السر أحياناً و في العلن أحياناً أخرى بل و يحققون مكاسب في بعض الأحيان كما حدث في هذه القناة حيث كانت الغلبة لأصوات صدام على أصوات الشعب العراقي .. و هنا تكمن المهزلة التي يجب أن يوضع لها حد .
الغريب أن يأتي مثل هذا الموقف الغريب لهذه الفضائية بعد سقوط نظام صدام .. حيث لا مجال للتبرير بأن الخوف و المصالح الدولية و الأقليمية هي التي تفرض أتباع هذه السياسة الأعلامية أو تلك .. بل على العكس كانت قناة ANN القناة الوحيدة من بين كل القنوات الفضائية الأخرى التي وقفت نداً لنظام صدام و فضحت ممارساته و سياسته التخريبية لبلاده و للمنطقة حتى أن أقطاب النظام البائد كانوا يرفضون الظهور على هذه القناة لأنحيازها في نظرهم الى جانب المعارضة العراقية التي كانت تمثلا حينها صوت الشعب العراقي المقهور .. و لكن يبدوا و للأسف أن أموال التحالف الوطني كان من الصعب مقاومتها من قبل الفضائية المذكورة خصوصاً وأن أغلب أعضاء التحالف و على رأسهم أمينه العام هم من عظام الرقبة بالنسبة لأدارة الفضائية بالأضافة الى أن هذه الأموال جائت من جهة مدعومة من أحدى الدول الأوربية التي وقفت حتى اللحظة الأخيرة الى جانب صدام و عارضت بقوة حرب تحرير العراق من نظامه العفن .. أي أن الموضوع شائك و كبير و ما حدث في هذه الفضائية هو جزء من مخطط أكبر تقوده جهات باتت معروفة لأغلب العقلاء في العالم الهدف منه تدمير العراق و أفشال مشروعه الديمقراطي الذي تبنته أمريكا و ستسعى ليشمل المنطقة بأسرها .



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا .. ما بين مسمار جحا و قميص عثمان
- عراقية الأكراد .. عريقة عراقة دجلة و الفرات
- الأرهاب ملّة واحدة .. صدام و بن لادن
- المتقاعدون .. لماذا لم ينصفهم العراق الجديد ؟
- مجلس الحكم و سياسة المحاصصة و التوافق
- لسنا فقط أمة قاصرة .. بل أننا القصور بعينه
- مرتزقة و مزورون
- نعم للفدرالية .. من أجل عراق مستقر و آمن
- العرق الجديد .. و خطوة الى الوراء
- وزير الدفاع الأمريكي وأسير حربه !
- لماذا ما هو حلال لكم حرام علينا ؟
- و أَ سكَتوا صوت الحق
- العراق الجديد و هيستيريا القومجيون العرب
- العراق الجديد و بعض الأصوات النشاز
- رياح التغيير و الأنظمة العربية
- هل أصبح للطغاة حقوق يدافَع عنها ؟
- هكذا ينتهي الطغاة
- الحوار المتمدن .. تجربة نتمنى أن تكون نموذجاً لحوار متمدن عر ...
- مروجوا نظرية المؤامرة من العرب يتآمرون على العراق
- وليمة لآكلي لحوم البشر


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى القرة داغي - الفضائيات .. و صفقات التسويق المفضوحة