أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسقيل قوجمان - المحرقة في غزة وموقف احمدي نجاد منها















المزيد.....

المحرقة في غزة وموقف احمدي نجاد منها


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 07:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مقابلة مع احمدي نجاد طلب من العاهل السعودي ان يتخلى عن صمته. وقد اثار ذلك شعور مقدم البرنامج في قناة الديمقراطية الفضائية الذي يبحث موضوع حرب الابادة الاسرائيلية على غزة. والذي دفعني الى الكتابة حول هذا الموضوع هو طريقة الاستجابة لهذه الدعوة من قبل منظم البرنامج. فبدلا من تقدير احمدي نجاد على تأييده ومساندته للشعب الفلسطيني في غزة كان السؤال الذي وجهه منظم البرنامج الى ضيوفه في البرنامج "ان نجاد يدعو العاهل السعودي الى التخلي عن سكوته فلماذا لا يلجأ احمدي نجاد الى ارسال صواريخه المتطورة الى اسرائيل"؟ فاجابه ضيفه متهكما ان الصواريخ الايرانية تعمل على بطاريات وان ايران تنتظر ملء البطاريات لكي يتاح لها ارسالها الى اسرائيل.
اثار هذا السؤال وجوابه الكثير من المشاعر والتساؤلات لدي. ان احمدي نجاد يشجب العدوان الاسرائيلي علنا وبصراحة ويطالب بمحاكمة قادة اسرائيل كمجرمي حرب. قد يكون احمدي نجاد كاذبا او مرائيا في شجبه لهذا العدوان وانه في الواقع يطمح الى كسب حماس وتحويل غزة الى حكومة اسلامية تشكل خطرا على امن مصر العربية. كان هذا الراي ضد المقاومة في لبنان حيث كان التاييد الايراني يفسر في تحقيق حلم ايران بالهلال الشيعي الشامل ولكن الشعب الفلسطيني في غزة ليس جزءا من هذا الخطر لان شعب غزة ليس شيعيا بل هو سني ويشكل جزءا من الاخوان المسلمين في مصر. ولكن نجاد على الاقل يعلن صراحة عن بشاعة الحرب الاسرائيلية على شعب اعزل من السلاح واعتبار هذه الحرب جريمة حرب. فلماذا يطلب منظم البرنامج من احمدي نجاد ان يرسل صواريخه على اسرائيل اي اعلان الحرب على اسرائيل؟ هل الحرب على اسرائيل هي البرهان الوحيد على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد حرب الابادة الجارية عليه؟ ان اردوغان هو الاخر الذي تربطه اتفاقيات استراتيجية مع اسرائيل شجب العدوان الاسرائيلي ورفض استقبال وزيرة خارجيتها فقدره على ذلك كل محبي الشعب الفلسطيني عربا كانوا ام لم يكونوا. فلماذا لم يتساءل منظم برنامج الديمقراطية عن سبب عدم ارسال صواريخه على اسرائيل؟ ان ما تستطيع شعوب العالم كلها ان تقدمه للشعب الفلسطيني هو ما نراه يوميا من الانتفاض الشعبي في ارجاء العالم عدا مصر والسعودية اللتين تحرمان التظاهر وتقضيان على كل محاولة للتظاهر وحتى يصدر علماء دينها الفتاوى ضد المظاهرات على انها محرمة اسلاميا اسنادا للشعب الفلسطيني وشجبا لحرب الابادة الاسرائيلية. الكثير من هذه الشعوب تقوم بمظاهراتها المليونية ضد حكوماتها بما في ذلك الشعب المصري والشعب الاردني ولكن بعض الحكومات ايضا ساهمت في شجب العدوان الاسرائيلي.
ومن جملة الاسئلة التي وجهها منظم البرنامج الى ضيوفه بماذا تستطيع ايران مساعدة الشعب الفلسطيني؟ والجواب على ذلك واضح ميدانيا فقد ارسلت ايران سفينة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني منعتها اسرائيل عن الوصول الى غزة وهي تنتظر منذ عدة ايام ان تسمح لها السلطات المصرية بان ترسو في ميناء مصري انتظارا لان تسمح لها الظروف بالوصول الى غزة. فكم سفينة عربية فعلت ما فعلته ايران حتى اليوم؟ واعلنت ايران استعدادها لانشاء مستشفى ميداني في غزة فهل سمحت لها مصر بان تفعل ذلك؟
لست من المؤيدين لنشاط ايران في العراق واعتبر وجود النفوذ الايراني في العراق جزءا من الاحتلال الاميركي او احتلالا ثانيا الى جانب الاحتلال الاميركي. ويؤكد منظم برنامج الديمقراطية على ان الاحتلال الايراني اشد خطورة من الاحتلال الاميركي وعلى هذا الاساس بث دعاية كبيرة في حينه لضرورة التوقيع على اتفاقية الذل والهوان لحماية العراق من الاحتلال الايراني الذي جلبه وحماه الاحتلال الاميركي وكلا الاحتلالين يتفاوضان على اقتسام الغنيمة في بغداد وبحضور المالكي. فبقاء الاحتلال الاميركي بموجب الاتفاقية حسب راي منظم البرنامج يحمي العراق من سد الفراغ بعد انسحاب الاحتلال الاميركي وامتدح المالكي امتداحا كبيرا لانه قال ان العراق لا يقبل القسمة على اثنين او ثلاثة او اربعة حيث كررها مئات المرات في اسناده للمالكي. وقد يكون اسناد نجاد للشعب الفلسطيني مبنيا على مصالح خاصة يريد تحقيقها. ولكن الواقع لا يتغير. فالواقع هو ان حكومة ايران تدعم بشدة نضال الشعب الفلسطيني في غزة وتقدم المساعدات الممكنة لشعب غزة وان الشعب الايراني ينظم المظاهرات الكبرى في اسناد شعب غزة.
دعا احمدي نجاد الملك السعودي الى التخلي عن سكوته. فما هو السؤال المنطقي الذي ينبغي توجيهه من قبل منظم البرنامج الى ضيوفه؟ السؤال المنطقي هو هل التزم الملك السعودي الصمت فعلا ام لا؟ واذا كان الملك السعودي قد التزم الصمت فلماذا لا يستجيب لدعوة احمدي نجاد في التخلي عن صمته؟ واضح ان الملك السعودي كان صامتا صمت الحجر حول العدوان الاسرائيلي على غزة. فلم يقل ولو كلمة واحدة في شجب العدوان او حتى بتسمية الهجوم على الشعب الفلسطيني عدوانا. وبالامس فقط حضر احمدي نجاد مؤتمرا عربيا حول غزة في الدوحة ولكن الملك السعودي قاطع المؤتمر وخشي عباس رئيس الحكومة الفلسطينية من حضور المؤتمر لان حضوره يؤدي الى ذبحه من الوريد للوريد. ترى من الذي يذبح عباس غير اسياده؟ فلماذا تجاهل منظم البرنامج كل ذلك بان هاجم احمدي نجاد على انه لم يعلن الحرب على اسرائيل؟ الم يكن اجدر به ان يطلب على الاقل تصريحا من الملك السعودي بان الهجوم على الشعب الفلسطيني عدوان عليه وعلى الشعوب العربية كلها؟ واذا كان شرط ارسال الصواريخ على اسرائيل برهانا على دعم شعب غزة فلماذا لا يصح نفس الشرط على الدول العربية وهي الاقرب الى شعب غزة من ايران؟
اعلن شمعون بيرص رئيس دولة اسرائيل على رؤوس الاشهاد قائلا ان الرؤساء العرب طلبوا منه القضاء على حماس. وهذا يعني ان اعلان الحرب على شعب غزة كان استجابة لطلب هؤلاء الرؤساء. وكذلك اولمرت اكد على مساندة الرؤساء العرب للهجوم على حماس اي على شعب غزة. فلماذا لم يطلب منظم البرنامج من احد هؤلاء الرؤساء ان يكذب زعم بيرص وان يعلن ان بيرص واولمرت كاذبان في ادعائهما؟
انك عزيزي منظم البرنامج في قناة الديمقراطية مع احترامي لك تحاول ستر عورة الرؤساء العرب بورقة تين الهجوم على احمدي نجاد. انك لم تقل كلمة عن اغلاق معبر رفح وعدم السماح حتى للاطباء المتبرعين بالدخول الى غزة وادخال بعض المواد الطبية معهم لمعالجة جرحى المحرقة ولم يسمح لهم بالدخول الى غزة الا بعد اليوم العشرين من هذه الحرب وبشرط ان يحصل الاطباء على موافقة سفراء بلادهم في القاهرة. انك لم تقل كلمة واحدة عن ان الشعب الجزائري تبرع بدمه بالالاف لاسعاف الجرحى الفلسطينيين المحتاجين الى الدم ولكن النظام المصري ترك هذا الدم يتفسخ في العريش بدون ان يصل الى شعب غزة الجريح. انك لم تقل كلمة عن زيارة وزيرة الخارجية الاسرائيلية واعلانها على سبعين مليون مصري انها ذاهبة للقضاء على حماس. انك تدعي الحياد التام في مقدمتك المعادة يوميا قبل البدء بالبرنامج بحيث انها اصبحت مملة للجمهور ولكنك لا تلتزم دائما بهذه الحيادية بل تبذل جهدا في توجيه الراي الى ما تعتبره انت صحيحا او ضروريا مثل موقفك من اتفاقية تأبيد الاحتلال ومن المالكي عميل الاحتلال.
اعتذر عن اضطراري الى هذا الانتقاد ولكن كارثة الشعب الفلسطيني وشعوري بفداحة المجزرة او المحرقة التي تنفذها اسرائيل بحق شعب غزة هو الذي دفعني الى هذا الانتقاد عسى ان تكون له بعض الاستجابة.





#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مقترح تشكيل اتحاد كتاب الحوار
- خرافة دولة القانون
- ملاحظات حول لجنة تنسيق القوى الشيوعية واليسار الماركسي
- من هو اليسار 2-2
- من هو اليسار
- حذاء منتظر والكرم العراقي
- ملاحظات حول مقال -فهد والحزب الشيوعي العراقي-
- حوار حول انتقادات موجهة الى مقالات سابقة 2-2
- حوار حول انتقادات موجهة الى مقالات سابقة 1-2
- ثورة اكتوبر والاممية
- ثورة اكتوبر وراسمالة الدولة
- قانون انخفاض نسبة الربح في النظام الراسمالي
- الاحتلال يحمي العراق من الاحتلال
- هل الانهيار المالي الحالي نهاية الراسمالية؟
- ماركسية لينينية ام ماركسية لينينية ماوية؟ 2-2
- ماركسية لينينية ام ماركسية لينينية ماوية؟ 1-2
- الارباح الحقيقية والارباح الوهمية للطبقة الراسمالية
- دور المثقفين في نضال الطبقة العاملة وفي قيادتها 2-2
- دور المثقفين في نشأة الطبقة العاملة وفي قيادتها 1-2
- شرح مبسط لقانون فائض القيمة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسقيل قوجمان - المحرقة في غزة وموقف احمدي نجاد منها