أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (23) ؟














المزيد.....

أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (23) ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 07:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن تركيز التنظيمات الإسلامية ــ على اختلاف توجهاتها ودرجات تشددها ــ في مواجهتها للنظام الملكي ، على الجانب الديني والعقدي ، يراد به تجريد النظام من مشروعيته الدينية التي تأسس عليها ، ومن ثم عزله عن قواعده ، بل تأليب هذه القواعد ضد النظام نفسه الذي ظلت مخلصة في ارتباطها به . وإذا كانت التنظيمات الوهابية بتوجهاتها التكفيرية والتتفجيرية بالإضافة إلى غيرها من التنظيمات الإسلامية غير القانونية تتصدى مباشرة للنظام وتجاهر بعدائها له وعزمها على "دك حصونه" ، فإن حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح يغلفان استهدافهما للنظام بإعلان الولاء له والتظاهر بالدفاع عنه . في حين ضرباتهما تظل "تحت الحزام" ولا تقل خطورة إن لم تكن تزيد عن تلك التي تشكلها باقي التنظيمات التي تجاهر بعدائها للنظام . ويمكن التذكير بالنماذج التالية :
سبق للدكتور الريسوني ، عبر قناة " العربية" ، أن أسس لاستهداف جهود الإصلاح بالقول ( الآن هناك دعاة كثيرون للإصلاح لكنهم مثلا في بلدنا وفي غير بلدنا يرون بالذات أن الإصلاح هو إزالة ما بقي من ديننا ، ونحن نقول الإصلاح هو إعادة ما ضاع من ديننا ) . ومثل هذا الاتهام لا يوجه فقط إلى التنظيمات السياسية أو المنظمات الحقوقية والمدنية الطامحة إلى تحقيق الإصلاح الشامل للدولة والمجتمع ، بل يستهدف ، بشكل مقصود ، النظام الحاكم الذي ينص دستوره على أن مسئولية حماية الملة والدين موكولة حصريا إلى الملك بصفته أمير المؤمنين . وكون "دعاة الإصلاح" يسعون إلى " إزالة ما بقي من ديننا" دون أن تطالهم يد السلطان ، كما هو مضمر وصريح من قول الدكتور الريسوني ، يفيد معنيين : أحدهما هو عجز النظام عن الاضطلاع بمسئولياته الدستورية ، وثانيهما انخراط النظام في نفس المشروع الإصلاحي الذي يحذر منه الدكتور الريسوني . وبالنتيجة ، فإن الدين والمجتمع والدولة بحاجة إلى قوة سياسية ذات مشروع "إصلاحي" يرفع شعار "إعادة ما ضاع من ديننا" وهو نقيض للمشروع الذي تحمله القوى السياسية المستهدفة من طرف التيارات الأصولية والمتهمة بـ"معاداة الدين" و"التآمر" ضده. وفي نفس السياق يندرج النموذج الموالي :
جاء في مقال للسيد محمد بولوز ، جريدة التجديد بتاريخ 21/11/2008 ، ما يكرس التهم التي تروجها التنظيمات المتطرفة ضد النظام الملكي ، ومنها :
أ ـ اتهام الدولة بممارسة الإرهاب ضد التنظيمات المتطرفة ، مثل قوله (وسابع المواقف وأخطرها: المعالجة الأمنية لملفات ذات طابع ديني كان الأجدى فيها الإقناع والحوار والتروي والبحث عن سبل أخرى غير القمع والإغلاق والاعتقال، وهو ما حدث مع ملف السلفية، إذ زج بآلاف الأبرياء في السجون والمعتقلات لمجرد قناعات دينية من غير أن يثبت في حق معظمهم أي ممارسات للعنف والإرهاب، بل هم بالأحرى من عانى من الظلم والعنف والإرهاب ) .
ب ـ اتهام النظام بإغلاق دور القرآن عنوة والترخيص للنوادي الليلية والخمارات ( ونفس الشيء يحدث الآن مع دور القرآن، إذ أغلقت أكثر من ستين دارا لمجرد رأي شخص في الفروع لم نتفق معه عليه، فماذا عسانا نقول لأطفال المستقبل من رواد تلك الدور وهم يرون خمارات ونوادي ليلية وأماكن مشبوهة ربما يمرون عليها في غدوهم ورواحهم تنعم بمن يحرس أمنها على أبوابها، في حين أغلقت في وجوههم بيوت يتلى ويحفظ فيها كلام الرحمن؟ ) . ونفس الاتهام تضمنه المقال المنشور بالتجديد يوم 20/10/2008 وفي أعلى الصفحة الأولي تحت عنوان"دور القرآن ودور السينما" ، وهو عنوان تحرضي يتهم صراحة الدولة والنظام في عقيدتهما وإجراءاتهما التي يجعلها المقال في حكم من يحارب القرآن وينشر الرذيلة .
ج ـ اتهام النظام بدعم ونشر البدع والخرافة عبر دعمه للتصوف ( ومما يضعف المصداقية كذلك عدم التمييز بين العناية بالتصوف السني وبين الانزلاق في بعض الحالات في تشجيع الخرافة والممارسات البدعية ومواسم الدجل، ولا في بعث مظاهر عصور الانحطاط، وتزويد أوكار السلبية والتواكل والكفر بالسببية وغيرها بأسباب الاستمرار والحياة، وليس البلسم أبدا في الإنفاق السخي على ما كان الواجب تجاهه التوعية والتنبيه والتصحيح ، كما كان شأن عدد من ملوك الدولة العلوية، وليس الحل أيضا في تجديد الأضرحة والمزارات وما يسمى بأماكن العبادة. ونذكر هنا أن إحياء مواسم الاستغاثة بالموتى والتمسح بالجدران، والتعبد بالجدبة وشق الرؤوس وأكل الزجاج واللعب بالنار وافتراس الجيف..أمر فيه مخالفة صريحة للكتاب والسنة، ومذهب مالك واختيار أبي الحسن الأشعري في العقائد، ونصائح وقواعد الجنيد السالك) . للحديث بقية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة تستعجل الانفجار الاجتماعي .
- ثقافة تبضيع المرأة ونخاستها .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الثورة الهادئة وجرأة التغيير السلس .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- المرأة أولى ضحايا ثقافة الأزمة والبدونة(2) .
- المرأة أولى ضحايا ثقافة الأزمة والبدونة (1).
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الحوار مع شيوخ السلفية الجهادية والرهانات الممكنة .
- هل بتنا بحاجة إلى حكومة أجنبية لتدبير شأننا العام ؟
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- هل تتقاطع رهانات الأحزاب مع إستراتيجية الملك ؟
- إستراتيجية الملك ورهانات الأحزاب .
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الأحزاب السياسية ورهان المرحلة .
- ما أبعد الحركة عن الإصلاح والتوحيد (3)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني والسياسي (23) ؟