أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - البديل الديمقراطي الوطني عن المشروع الامريكي في العراق !















المزيد.....

البديل الديمقراطي الوطني عن المشروع الامريكي في العراق !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 00:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مازال هدف تحقيق البديل الديمقراطي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا في العراق هو ديدن كل المناضلين الوطنيين العراقيين الشرفاء يساريين كانوا ام مستقلين او قوميين تقدميين ، وسيتواصل هذا المسعى النضالي ولن يسقط من اعتباراتهم التكوينية على الرغم من تغير الاولويات ، على الرغم من احتلال العراق وتحطم دولته وليس نظام حكمه السابق فقط ، وعلى الرغم من استبداله بحكم مفصص تابع يعمل وفق عملية سياسية مشوهة تتعاشق فيها بعض آللاليات المتداولة في النظم الديمقراطية مع ماكينة المحاصصات الطائفية والعنصرية والمشرعنة بدستور متناقض ، والمسلكة بخطوط توصيل مع معاهدة الوصاية الامريكية على العراق والمطبوعة بلغتين مختلفتين شكلا ومضمونا ، بالعربية للتبرير والتسويق وبالانكليزية للاستخدام الفعلي المعزز بقطع الغيار ، لقد عولت الصيغة الامريكية للعراق الجديد على ان تظهر الاحتلال بمظهر الباني للديمقراطية في العراق ودليلهم هوان ممثلو شعب العراق المنتخبون هم ذاتهم من وافق ورفض المعاهدة الخاصة بشرعنة وجودهم المؤبد فيه ، وبعد اختلافات وصراعات غارقة في الديمقراطية ومجسمة وبالالوان تم اقرارها ، مثلها مثل عملية الاستفتاء العجيب الغريب والديمقراطي جدا على الدستور !
ان واقع الحال يشهد على مشهد اخر ، واقع مازلت فيه لبنات الاجهزة القمعية المحلية في طورالبناء ومازلت السلطات المتنفذة غير مطلقة العنان لمزاحمتها من قبل قوات الاحتلال واجهزة الامن الخاص وما يتصل بها من مكاتب للاستخبارات العسكرية والمدنية المسيطرة على كل المفاصل الحساسة في البلاد داخل وخارج المنطقة الخضراء !
تعدد فدراليات العشائر وفضائياتها وصحفها واذاعاتها ومقراتها المصحوب بهامش تنفيسي للتظاهر والتعبير عن الرأي ، لن يعالج عمليات القتل الكيفي والكيدي والاعتقال التعسفي السائدة ومن قبل اصحاب مقولة : دولة القانون انفسهم ، ولم تعالج مظاهر المداهمات وتكميم الافواه والعقوبات الجماعية ، ولم تلغي عمليات التعذيب الوحشي في السجون المتكاثرة وفي كل مكان ، والمفارقة هنا ان عملية اعادة اعمار ما تهدم قد بدأت وفورا باعمارالسجون ، ولم تكن هناك سلطة قضائية مستقلة وفاعلة ، ولم يوقف او يخفف وجود وزارة حقوق الانسان المستحدثة اي من الممارسات اليومية المنافية لابسط قواعد حقوق الانسان في العراق ، ونفس الشيء ينطبق على وزارة حقوق المرأة حيث تضاعف الحيف والعسف الواقع على المرأة في ظل الاحتلال وحكوماته ، فلم يكن وجود 4 وزيرات في الحكومة و25 % من اعضاء البرلمان من النساء ذا اثر يذكر في الحالة العامة السائدة ، وهنا نحن نتحدث عن ملايين من الارامل والايتام ! فما الفرق بين الرجل والمرأة عندما يكونان الاثنان تابعان ومسيران في حالة عامة فاسدة ، نعم هناك مخلصون ووطنيون يحاولون عمل شيء ما ، لكن الاكثرية المنتجة من رحم العملية السياسية الجارية وبالشروط التي وضعها وكرسها المحتلون واتباعهم الطائفيون والعنصريون هي صمام الامان لتواصل مسيرة تنفيذ خطة خارطة الطريق الامريكية للعراق بجعل ديكتاتوريتة الجديدة شركة مساهمة بعنوان عراقي ومفردات مستقلة وباكتتاب عام يعمل وفق منطق سوق بورصة المصالح الحيوية الامريكية !
لقد اعترف المحتل الامريكي وفي اكثر من مناسبة وعلى لسان العديد من المسؤولين بما فيهم بوش نفسه بالاكاذيب التي جعلت كمبررات لخوض غمار حربه على العراق ، مثل وجود اسلحة دمار الشامل وعلاقة العراق بالقاعدة ، والدفاع عن حقوق الانسان ، ونشر الديمقراطية في الشرق الاوسط الكبير ، ومع ذلك يعلن بوش وبكل تبجح انه سيواصل حربه في العراق وينصح خلفه بان لا ينسحب حتى يحقق النصر المفقود ، والمتنفذين بالعملية السياسية يتلقون ما يقرره المحتلون بدون تعليق ، على طريقة سمعا وطاعة يامولاي ، امام هذا الواقع فان النضال الرئيسي او الحلقة المركزية فيه ستكون حتما النضال وبكل الاشكال لطرد المحتلين وتحرير العراق كأولوية ملحة وبأثر تقدمي لا رجعي !
ان من يخيف الناس من عودة الديكتاتورية السابقة ، او من يفسر الدعوة لتحرير العراق واستقلاله على انها دعوة للتقهقر الى واقع محكوم بمعطيات فترة ماقبل الاحتلال انما هو يمارس ذات الخدعة التي استخدمها الامريكان انفسهم قبيل احتلالهم للعراق خدعة التخويف والكذب ، فاي معتوه لا يعرف ان النظام السابق قد مات وشبع موتا ، واي مدعي يستطيع ان ينكر ان البعث نفسه غير مستعد ومن كل الوجوه حتى لو اراد للقيام بمثل هذه المهمة ، وفي احسن الاحوال هو الان يريد تأهيل نفسه لان يكون لاعبا من الاعبين المتكيفين بل والمستفيدين من تداعيات التجربة المريرة السابقة !
لقد علمنا المنطق الجدلي ان الزمن لا يرجع الى الوراء مطلقا ، وان التاريخ لا يعيد نفسه ، وان الماء الجاري في النهر ليس هو الماء نفسه الذي كان ، اضافة الى ان معطيات الواقع التي حلت بالعراق وبمعزل عن حسابات اضرارها ومنافعها هي التي ستفرض نفسها موضوعيا على المتعاملين معها وبالتالي ستتأقلم السياسات معها فليس للارادات والاماني والمغامرات قدرة على لي عنق الحقائق الموضوعية ، نعم سيبقى للعامل الارادوي دوره الفاعل في صياغة المستقبل وما يناسبه في المراحل التالية ولكن ليس في هذه المرحلة مرحلة استئناف طريق التحرر الوطني والمباشرة في البناء الديمقراطي ، وبما ان معطيات الواقع تقول ان هناك امكانية للتزاوج بين المهمتين فان الدفع لانجازهما عمل يدخل في صميم الابداع الوطني والديمقراطي المنتظر من شعب قد عركته ودبغته التجارب !

ان تسخير ما هو متاح من تغيرات مقصودة او غير مقصودة في الواقع الحالي وفي طبيعة النظام القائم ومحاولة التأثير عليها لجعلها تتلمس جذور لها في التربة الوطنية المقاومة للتبعية مع تسميدها من قبل الفاعلين في العمل السياسي الوطني والديمقراطي بروح اللحمة الوطنية الداعية لاسقاط المشاريع الاحتلالية والطائفية والعنصرية وتحصين التربة الوطنية من نبتها الشيطاني يدخل في صلب العمل الوطني المقاوم وبالتالي سيشكل ركيزة اساسية للتجسير نحو البناء الديمقراطي غير المشوه والذي يتكامل مع النضال السياسي والاجتماعي والثقافي والعسكري الذي يخاض ضد المحتلين ومرتزقتهم خارج وداخل دوائر النظام القائم !

لقد كانت ومازالت القوى اليسارية والعلمانية المستقلة والقومية التقدمية تشكل حجر الزاوية في البنية السياسية العراقية الساعية لاقامة مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الانسان ويجعل من المواطنة بحقوقها وواجباتها هي المقياس الاول لبناء مجتمع متعافي متقدم مجتمع تكون الدولة فيه دولة مؤسسات لا تنازل فيها عن فصل السلطات ، والاجهزة القمعية فيها تعمل وفق ضوابط مشددة ورقابة مؤسساتية نافذة وجيشها يكون مهنيا ونوعيا وقويا معززا بروح وطنية عامة يخضع لارادة الامة ولا يتدخل في شؤون السلطة ، مجتمع للتعددية الحزبية والانتخابية والتداول السلمي للسلطة التي يضمنها دستور محكم يجمع ولا يفرق ، دولة تخدم مواطنيها وتجتهد لتسخير ريع الثروات الطبيعية الزائلة في الاستثمارات المنتجة زراعيا وصناعيا وعلميا وثقافيا باتجاه تنمية اشكال جديدة من الثروات المستدامة تحقق للمواطنين مجتمع الرفاه والامن بكل مستوياته الصحي والغذائي والمائي والتعليمي والبيئي والنفسي ،، وبعد تجارب الحروب المريرة وكوارث الاحتلال البغيض صار ممكنا التعويل على اوسع تحالف اجتماعي مساند لعملية التحول الديمقراطي المطلوب انه تحالف العمال والفلاحين والتجار والمثقفين والطلبة والشباب والنساء ورجال ونساء الاعمال !

امثلة حية :
في مطلع السبعينات طالب الشيوعيون من البعثيين حلفاؤهم في السلطة وقتها ان يعملوا على التدرج في دمقرطة الحياة السياسية في البلاد بالتعددية الحزبية وفي العمل على وضع قانون لانتخابات مجلس وطني ، والحقيقة ان الخشية من تاثير وتعمق العمل بمثل هذه الدعوات والضغوطات على تفرد البعث بالسلطة كانت هي السبب الاول والفعلي والمحرك الرئيسي وراء قمع البعث للشيوعيين وبشراسة قاسية ومن ثم وراء قمع القائد الاوحد لرفاقه الذين يشكلون خطرا على تفرده وديكتاتوريته ، فضاقت الدائرة حتى كادت ان تنعدم ، لولا الاجترار الاحتلالي الذي اعدم القائد الاوحد ، ليزرع محله فسائل نامية لديكتاتوريات مصغرة طائفية وعنصرية موزعة وبعدالة ديمقراطية على ما يسمى بالمكونات العراقية !

في نهاية عام 1977 وفي بغداد نشرت مجلة " ثقافة " التي يصدرها الكاتب اليساري المستقل والمعروف بمكانته المرموقة سعاد خالص ، مقالة جريئة ومطولة ومهمة ولا اغالي اذا قلت كانت خطيرة لانها تتقدم ببرنامج يكاد يكون شامل للتحول من سلطة الحزب الواحد الى سلطة تعددية بانتخابات ديمقراطية ، وطالب بحل مجلس قيادة الثورة وتشكيل حكومة انتقالية مختصة تمهد الاجواء قانونيا وفنيا وشعبيا لاجراء انتخابات نيابية عامة ، كتب المقالة سعاد خالص نفسه والادهى من ذلك ان خطابها تثويري وبنفس مطالب ، حتى اننا ـ مجموعة من كوادر العمل الطلابي الشيوعي في بغداد وقتها ـ قد توقعنا اغلاق المجلة وربما اغلاق باب الحياة على كاتبها او في احسن الاحوال اعتقاله ، لم يحصل كل هذا ومر الامر بسلام ، ولكن الكاتب لم يكرر ما كتبه بعد ان ايقن بان السلطة سوف تنتقل من الحزب الواحد الى الفرد الاوحد وبقبضة اقوى من الفولاذ !

لم يمضي وقت طويل حتى غادر العراق مكرهين ، اغلب عناصراليسار وخاصة الشيوعيين حيث كانوا هم الاغلبية الكبيرة وقتها ، اضافة للتقدميين من مستقلين وقوميين ، وهناك ايضا اعداد محدودة من البعثيين اليساريين او المعارضين للنهج الفردي في قيادتهم ، وهذا الكلام قبل الحرب الايرانية العراقية وانتشروا في مختلف الاصقاع ، دمشق وعدن وليبيا وبيروت والجزائر وفي اغلب عواصم الدول الاشتراكية وقتها ، وهناك من استقر به المقام لاجئا في بريطانيا او فرنسا ، ومن هناك استمر تواصل نضال الالاف منهم في سبيل عراق ديمقراطي لا مكان فيه للديكتاتورية !
لقد ناضل العديد من قادة البعث انفسهم ضد الديكتاتورية داخل حزبهم وقد فاضت ارواح العشرات منهم ثمنا لهذا النضال ومنهم ، فؤاد الركابي مؤسس الحزب في العراق ، وعبد الخالق السامرائي ، مرتضى سعيد عبد الباقي ، عدنان الحمداني ، محمد عايش ، وشفيق الكمالي وغيرهم ، حتى صالح مهدي عماش ، فحسب معلومات وتفاصيل دقيقة سمعتها شخصيا من الاستاذ بهنام بطرس العضو الدائم في مجلس السلم العالمي في هيلسنكي عن الحزب الشيوعي العراقي والذي كان على علاقة طيبة به اثناء عمله كسفير للعراق في فنلندا حيث قال عنه : لقد كان طيبا وخلوقا وكان مثقفا وشاعرا وكان لا يرضى على نهج صدام المتفرد بالحزب والدولة ، وكان يخشى على عائلته لو تصرف تصرفا فيه تصادم مع النظام ، وكان يهمس لبهنام على انه يحس ورغم كونه سفير بانه مراقب داخل وخارج السفارة من قبل الاجهزة الخاصة التابعة للرئاسة وانه يخشى على حياته من الاغتيال في اي لحظة لانه يعلم علم اليقين بان هناك اشياء لا يرتاح لها الرئيس قد بدرت منه ، كمواقفه المكشوفة وغير المتطابقة مع مواقف الرئيس ازاء بعض القرارات ، وايضا توسطه الفاشل لاطلاق سراح بعض الموقوفين من قادة البعث !

امكانية اسقاط الديكتاتورية كانت صعبة لكنها لم تكن مستحيلة وخاصة في الاعوام التي تلت سنوات الحصار الخانق المفروض على شعبنا المغلوب على امره ، لذلك كانت المراهنة على حرب امريكية ضد العراق لاسقاط الديكتاتورية وفرض الاجندة الامريكية عليه واحتلاله ورسم مستقبله ، هي الاثم بعينه وهي الخيانة لهذا الشعب وقيمه ومستقبله ، وهنا انقسم معارضو الديكتاتورية الى قسمين ، قسم كبير من الواجهات القيادية للمعارضة والتي ربطت مصيرها بمصير التحركات الامريكية ـ الجلبي وعلاوي والبرزاني والطالباني والحكيم والباججي ومن ثم الجعفري وحميد موسى ومن لف لفهم ـ
وقسم اخر وهو يشكل الغالبية الكبيرة من قواعد المعارضة في الخارج ، وكان يرفض الحرب على العراق واحتلاله ، ويرفض حتى حجة المتعاونين مع الامريكان والتي تدعي انها لا تبغي غير اسقاط الديكتاتورية فيه والحقيقة انها تريد استبدال السلطة بتحاصصاتها والتي تبين معدنها الخسيس لاحقا فهي لم تكن تبالي بما سيفعله المحتلون من حرق للاخضر واليابس وباسلحة مشبعة بعوادم العناصر المشعة التي لا خلاص من مخاطرها البيئية والصحية لملايين السنين ، والادهى انهم كانوا يجتهدون لتلفيق التهم على النظام العراقي من اجل التسريع بالحرب وتبريرها دوليا ، لكن العالم كان اذكى من ان ينجر وراء رعونة بوش وذيوله فخرجت الاحتجاجات والمظاهرات والتنظيمات والفعاليات الرافضة للحرب المجرمة على العراق للشوارع وعبرت عن نفسها في وسائل الاعلام المؤثرة وحول العالم ، وشارك فيها اليساريون العراقيون الاصلاء والقوميون التقدميون الذين لم يفقدوا بوصلتهم الوطنية الى جانب المستقلين ، علما ان وجوه بعثية كثيرة قد تجندت ايضا مع الجوقة الامريكية الى جانب من ذكر من المجندين السابقين !
كان اليساريون والقوميون التقدميون والمستقلون الرافضون للمشروع الامريكي الاحتلالي للعراق اوفياء لجذورهم ، وها هم مجددا يواصلون نضالهم القديم الجديد ضد ديكتاتوريات الطوائف والاعراق وفدرالياتها الانعزالية ، وبنفس الوقت الذي يناضلون فيه لدحر الاحتلال وشروره ، من اجل انبثاق عراق حر مستقل ديمقراطي مزدهر !
النضال السياسي والفكري وبكل اشكاله ومن داخل العملية السياسية الجارية وخارجها من اجل قلب المعادلة المفروضة وتحويلها الى مجراها الوطني السوي البعيد عن الطائفية والعنصرية ومشاريع تقسيم العراق ونهج تكريس تبعية العراق للمصالح الامريكية وكانه جمهورية من جمهوريات الموز !

من كان رفضه لديكتاتورية الفرد الاوحد والحزب الواحد ايمان متأصل فيه وليس مجاراة للتيار فانه سيقاوم حتما ديكتاتورية الطوائف والاعراق كما يرفض بالتطابق الاحتلال ومشروعه التقسيمي ، وسيعمل على انبثاق ديمقراطية حقة ، ليحيا الجميع كمواطنين بحقوق متساوية لشعب يسعى لديمقراطية سياسية مؤطرة بعدالة اجتماعية واحساس وطني عالي بمصالح الاجيال القادمة ، فالاسهالات الانتخابية ليست دليل عافية وحرية في المجتمع ، ان دمقرطة المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وفكريا لا يمكن ان تتحقق كاهداف مطلوبة الا باناس يؤمنون بها ، اما الادعاء بان هناك ديمقراطية تنتجها صناديق الاقتراع حتى لو كان المنتخبون غير ديمقراطيون فهو كلام فارغ لا يصمد امام حتى من يدعي الواقعية السياسية ، فصناديق الاقتراع خرساء وهي لا تعدو عن كونها ادوات يستخدمها المخادع والمخلص ، ان من يقرر مصير الحالة هو المشرع الوطني الذي يفرض نفسه يوما بعد اخر كبديل لا غنى عنه لتحقيق التجاوز التاريخي المطلوب ، وليس المحتلون ومن ينوب عنهم عبر صناديق تخدم اصحابها !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم لا يخجل من عاره !
- موسيقى القنابل وشهوة القتل عند النازيين الجدد !
- موسيقى القنابل وشهوة القتل عند المحتلين واتباعهم !
- ابشروا لقد وصلت المواكب الى السويد !
- عراق اللطم والنذور والتوريث وفدراليات الفجور !
- تواطوء حكام الاعتدال العربي يطلق عنان العربدة الصهيونية !
- لاسلام حقيقي في الشرق الاوسط دون اندحارنهائي للصهيونية !
- جرد نوعي في حوار 2008 !
- اتفق معك يا صديقي الحراك على اهمية الدفع باتجاه البديل !
- بوش يفي بوعده !
- لا يصح الا الصحيح يا عبد العال !
- صدام الحضارات قاعدة لصناعة الارهاب النوعي !
- من الاكثر تحضرا هتلر ام بوش - المقندر- ؟
- - القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !
- من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟
- الشرق الاوسط نزوع متصاعد نحو -الأمم النووية- !
- أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - البديل الديمقراطي الوطني عن المشروع الامريكي في العراق !