أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعيد علم الدين - من أفشل قمة قطر؟














المزيد.....

من أفشل قمة قطر؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 02:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ظهر من كلام رئيس النظام السوري بشار الأسد أن الهدف الحقيقي من قمة قطر الإيرانية السورية ليس كما هو معلن مساعدة وانقاذ غزة، وهم العاجزون جميعا ما عدا مصر، بقدر ما هو رمي العراقيل في وجه مؤتمر الكويت، بإعلان موت المبادرة العربية للسلام. لماذا؟
لأن هذه المبادرة هي شوكة في حلق خامنئي وستدفعه إلى جرع كمية كافية من السم لمصرعه ان تحققت. ولهذا تعمل السياسة الإيرانية بشكل محموم وخبيث ومدمر ومنذ انطلاق المبادرة العربية عام 2002، ومعها الانتفاضة الثانية التي فرضتها حماس على الرئيس عرفات، إلى قتل هذه المبادرة في مهدها.
فخامنئي يريد تحرير فلسطين من البحر الى النهر ولكن بآخر جندي عربي لكي يسيطر مع إسرائيل على العالم العربي. تماما كما تقاسم النفوذ مع الأمريكان حول العراق.
وبشار بماذا سيستطيع قمع شعبه اذا حل الصراع العربي الاسرائيلي.
وهكذا فقد أفشل موقف الرئيس ميشال سليمان بتحفظاته على كلام الأسد ودفاعه بجرأة عن المبادرة العربية، قمة قطر.
لقد كان صوت الرئيس الديمقراطي اللبناني المنتخب بإرادة شعبه، هو صوت العقلاء في جوقة من المجانين التائهين كنجاد، او المتورطين بالجرائم كبشار، او المراهقين سياسيا كمشعل، او الباحثين عن دور ما كالأمير حمد بن خليفة آل ثاني. ربما عن حسن نية لا نريد ان نظلمه!
لقد خلخل الرئيس سليمان مفاصلهم جميعا، واحبط مخططاتهم، بقوله الفاصل:" وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع العدو والزامه على تطبيق المبادرة العربية للسلام. وإن لم نحقق التضامن العربي نكون سمحنا لاسرائيل بتحقيق اهدافها".
غامزًا بلياقة من مناضلي الميكروفونات الذين يجلسون امامه بالقول:
ان "عبارات الشجب والتنديد لم تعد كافية لتلبية تطلعات شعوبنا وهي عبارات تبقى غير فاعلة".
وايضا رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشاركة في المؤتمر ساهم في افشاله.
ولكن أهم بكثير من قمة قطر الإيرانية السورية الصوتية الفاشلة التي ردد فيها رئيس النظام السوري ما تلقنه من خامنئي بموت المبادرة العربية، هي زيارة القائد الفلسطيني المخضرم، الأمين العام لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة لرئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الشيخ امين الجميل.
أكد حواتمة بشكل لافت أهمية لبنان "كونه ضرورة عربية ومشرقية". قائلا أيضا للرئيس الجميل: "إن التواصل بيننا في إطار سياسة العمل المشترك بين جميع القوى الديموقراطية المناضلة من أجل حياة حرة مستقلة لكل بلد من بلداننا، من أجل لبنان حر مستقل سيد، ومرتبط على قاعدة من التبادلية لمحيطه العربي، من أجل فلسطين قادمة جديدة مستقلة حرة لشعب ناضل طويلا".
هذا الكلام العقلاني الديمقراطي الثوري الناضج والهادئ من المناضل الصلب العتيق، وأول من حمل البندقية لتحرير فلسطين إلى جانب الرئيس الراحل عرفات والرئيس عباس والقائد جورج حبش وغيرهم من الرموز الفلسطينية، يؤكد أن المبادرة العربية من أجل حل الصراع العربي الإسرائيلي بخير، ولم ولن تموت، لأنها الطريق الوسطي والصحيح والوحيد والمدعوم بقرارات الشرعية الدولية لحل النزاع الدموي العقيم المستديم بيننا وبين الإسرائيليين. وستنصاع اليها اسرائيل بدخول اوباما على خط النزاع.
ولأن حواتمة هنا لم يتحدث باسمه فقط، وإنما باسم الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني، وأيضا باسم الاعتدال العربي أي العالم العربي ككل.
كيف لا والانعزالي الحقيقي اليوم عن محيطه العربي هو بشار الأسد الذي لم يخرج بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خائبا من لبنان وإنما من الإجماع العربي أيضا وارتمائه بأحضان الولي الفقيه الظلامي.
جميل جدا عندما يردد حواتمه شعار "لبنان حر مستقل سيد".
هو هنا يؤكد قناعته وثقته بانتصار ثورة الأرز وقوى 14 آذار.
هو ايضا يؤكد قناعته وثقته بقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة ديمقراطية سيدة. هذه الدولة التي لا يمكن أن تتحقق إلا عبر المبادرة العربية للسلام وليس بالمزايدات الإيرانية والعنتريات العونية والممانعات البشارية التي اتخمتنا ومنذ ستينيات القرن الماضي.
وعندما نعى بشار الأسد المبادرة العربية، إنما نعي بالحقيقة محوره الإيراني السوري الذي بدأ يتزعزع بعد حرب غزة، خاصة وأن إيران انكشفت للجماهير العربية على حقيقتها كدولة شعارات فارغة ومخربة للقضايا العربية عبر وكلائها كحزب الله وحماس، وانكشف عجزها مع حليفها بشار عن إطلاق صاروخ واحد أو إرسال انتحاري واحد لدعم شعب غزة.
وهكذا فلقد اطلق حزب الله وشلل 8 آذار بالضغط على سليمان للمشاركة بالقمة رصاصة ارتدت عليهم.
وما أن تأكد لخامنئي فشل مؤامرته في موت المبادرة العربية في قمة قطر حتى هاج غاضبا وماج متوعّداً من وصفهم بـ"الخونة العرب" مُهدّدًا إياهم بالقول: "إن مصير الخونة العرب لن يكون أفضل من مصير اليهود".
وطار صواب وكيله نعيم قاسم فقفز على الميكروفون، مسابقا ميشال عون، خارقا القرار 1701 بالقول في منتدى بيروت للمقاومة ومناهضة الإمبريالية أن "المقاومة بعد حرب تموز لم يعد عليها أن تكون في الخفاء، فالمقاومة مسارٌ نعلنه والمقاومة التي نعنيها هي المقاومة العسكرية، ونقول لكل العالم سنتسلح وسندعو الى تهريب الصواريخ بل الى اعطائها علناً".
وتعالى التصفيق في القاعة النضالية باعلان النصر بمعية الظلامية الإيرانية على الامبريالية والصهيونية.
ونقول الى الأمام يا شيخ نعيم، وشكرا شكرا على هذا الكلام الذي يذكر ببطولات صدام. ردده دائما ايها الشيخ الهمام، لكي ينتصر طاغية الشام على المحكمة والعدالة والروس والأمريكان.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبكيكِ يا غزةَ!
- هل الحلف الإيراني السوري -طبخة بحص-؟
- غَزَّاهُ وا غَزَّاهْ !
- حزب الله يتحمل المسؤولية
- من بيته من زجاج لا يرشق ... يا نصر الله!
- إسرائيل تعلمت الكثير من حرب تموز. ونحن؟
- الجيش المصري لا يحتاج الى شهادة في العروبة من الفرس
- غزة تدفع بالدم ثمن الممانعات السورية والمزايدات الإيرانية
- هل فشل مشروع المحور الإيراني وتابعه السوري؟(1)
- هنيئاً للبنان بحكيمِهِ
- عذرا مصر، وكفى مزايدات أيها المنافقون!
- الأفندي يصفعُ الجنرال
- -الحوار المتمدن- والسبع تنعام!
- وما زال جبران على صهوة جواده !
- النصر لكم يا ثوارَ الأرز
- سياسيونَ من ذهَبٍ وآخرونَ من تنكٍ
- ما وراء هذه الحفاوة الفاقعة باستقبال عون؟
- ردا على الشيخ نعيم قاسم!
- لبنان بلد الصحفيين الأحرار يا أشرار!
- الرئيس الجميل يضع الإصبع على الجرح


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعيد علم الدين - من أفشل قمة قطر؟