أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد أبرقي - منابر البرجوازية ...و الخوف من الجماهير














المزيد.....

منابر البرجوازية ...و الخوف من الجماهير


محمد أبرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 07:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


- مسألة الصحافة المهنية لا يمكن حتى أن تطرح الآن...إلا في حالة نادرة: فهي دليل البذخ في حين لا نجد في معظم الحالات خبزنا كفاية يومنا- لينين.ما العمل.

الموقف من الصحافة يمر بالضرورة من الموقف الفكري والنظري ثم السياسي وبالتالي الطبقي الذي تعبر عنه ضمن مخاض الصراع الطبقي في تناقضاته التناحرية لحظة احتدامها أو تراجعها تبعا لموازين القوى الداخلية والخارجية.

وقد مثلت الجرائد اليومية إحدى أخطر طرق الطبقات السائدة في الإعلان والترويج لإيديولوجياتها وتكريس مرجعياتها وقراءاتها للأحداث بل والعمل على إعاقة تطور ورقي الوعي السياسي لدى الجماهير الشعبية وتحريفه إن لم يكن تشويهه.

جريدة المساء المغربية أرادت أن تكون منبرا مستقلا محايدا –ولاحياد في اشتداد الصراع الطبقي- لكن الأقلام الصحفية عند الكتابة تنحاز لقضية على حساب أخرىوتصطف لمعسكر ضد آخر تدافع عن فكرة وتلغي أو تبعد التفكير في أخرى.هذا ليس غريبا ونحن نعرف انها المعبر الإيديولوجي الذي يساير منطق السوق الرأسمالية وتوسيع قادة القراء / الزبناء بالمعنى المادي / ألم يفكر المشرفون عليها برفع ثمنها تحت شعار – ساندونا لكي نستمر- مستفيدة من تردي الصحافة الحزبية التي ارتمت في أحضان الكراسي المخزنية وإفلاس مشروعها الحالم بالتوافق مع النظام عبر تناوب مفبرك بإرادة رئيس البلاد الحسن الثاني وقسم تاريخي للإ شتراكي الإ تحادي اليوسفي ومستفيدة ايضا من التضييق على جرائد ومنشورات القوى اليسارية الجذرية .

نعلم أن الأصل في ميلاد وانتشار معظم الجرائد المغربية نابع من مبدإ المقاولة الساعية للربح والدفاع اليومي عن ايديولوجيا الطبقات المسيطرة في تبعيتها للرأسمال العالمي وشركاته المتعددة الإستيطان ولا حديث عن إستقلال صحيفة أي كانت في زمن إحتدام الصراع الطبقي وانكشاف آفاق النضال أمام الجماهير الشعبية.

يتضح ذلك الدور في فترات محددة وعندما تطفو على السطح أحداث هي جزء من اليومي المغربي مثال ما روجت له المساء تحت عنوان قضية القصر الكبير وتحاملها بل اتهامها لرفاق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة محاولة الزج بهم في ملف أخلاقي تتاجر به وباحتراف القوى الظلامية و التيارات الرجعية فمنحت الجريدة الفرصة لتلك القوى لتعزز خطابها الديني الاصولي – وطبعا لغا يا ت سياسية – وكأن قضية المغاربة كانت مع عرس القصر الكبير وليس مع البطالة والفقر وارتفاع الأسعار وضرب مجانية الخدمات العمومية مع تفويتها وكذا حملات المطاردة والقمع في الشوارع والجامعات وكل مواقع الإنتاج. فصارت القضايا ذات البعد الإخلاقي والديني هي الهم المحرك لتلك الصحافة وليس واقع الجماهير في نضالها ضد المخططات التصفوية المتجاوبة مع رغبا ت الراسمال الإمبريالي / المخطط الأزرق في السياحة المخطط الأخضر في الفلاحة المخطط الإ ستعجالي في التعليم و....الخ / هو ما يذكرنا بالمنابر الصحفية بأروبا زمن الحرب الباردة حين أشاعت تصورات وأفكار وتفسيرا ت مدارس التحليل النفسي /فرويد- فوكو- بارث ...- بوعي لمحاصرة إنتشار الفكر التقدمي الماركسي اللينيني وتسطيح وعي الجماهير.

بالأمس تكرر الأمر في جريدة المساء عدد718/ 12يناير09 إذ بعد التطبيل للرواية الرسمية والبرجوازية حول ما عرف بوثيقة11ينا ير كتبت الجريدة في خانة " مع قهوة الصباح"إن الفئات الشعبية التي كانت تدافع عنها تلك المعارضة- يقصد التقليدية- لم يعد لها ظهر يحميها أمام الهجمات الحكومية المتوالية " ويضيف نفس المنبر "هذا الواقع إختفى اليوم للأسف وهناك إحساس متزايد لدى المواطنين بأنهم صاروا معزولين تماما لا يجدون من يدافع عنهم ويسمع صوتهم ...وهو انعدام حقيقي لتوازن كانت تضمنه المعارضة السابقة لكنه اختفى اليوم لصالح إختلال مفتوح- ما لم يتم تداركه – على المجهول." نبرة الإيديولوجيا البورجوازية والخوف من الجماهير تبدو واضحة وتعلن عن نفسها ما دام قد إختفى الذي يضمن التوازن وأن الجماهير لا تجد من يدافع عنها أو يسمع صوتها بل أكثر من ذلك الخوف من المجهول. فالمجهول غير المعلن عنه صراحة في العمود الصحفي للمساء هو تصاعد احتجاجات الجماهير ونضالاتها واكتساحاتها للشوارع في هبات وانتفاضات وحيث أن المساء ومثيلاتها لا تعترف بتنسيقيات مناهضة الغلاء أو بالتنظيمات اليسارية الجذرية التي ترتبط بالجماهير ولأنها لا تتودد ليسار تقليدي إصلاحي فقد رأت المجهول قادما .

قارئ اسطر على قهوة الصباح يجد نبرة بكائية تتحسر على فقدان المعارضة التقليدية لدورها- لم يكن سوى تلجيم وكبح نضالات الطبقات الشعبية التي أدى ثمنها غاليا مناضلو الحركة الماركسية اللينينية – و تتوسل عودة ذلك الدور خوفا من ضياع التوازن وما يمكن أن يفضي إليه من مجهول تتقدمه القوى الطلائعية الراديكالية.

يقول الرفيق الشهيد مهدي عامل في نقد الفكر اليومي -إن القول/الخطاب والكاتب إن لم يكن معبرا عن قضية فهو تمرين في الإنشاء- وهذا ما تقوم به أغلبية الجرائد : إنجاز تمارين إنشائية .



محمد أبرقي / تنجداد/الراشدية





#محمد_أبرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد أبرقي - منابر البرجوازية ...و الخوف من الجماهير