|
جائزة نوبل للإرهاب
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 07:48
المحور:
كتابات ساخرة
ـ أهلاً بشاعرنا الأكبر ، العالمي ! * العفو سيّدي ، الشعر من بعض صفاتكم !! ـ أنا " شاعر " بكل شاردة وواردة ؛ أمنياً ، طبعاً !!! * وهذه المرحلة الحاسمة ، المصيرية ، من الأمن القومي تتطلب شعريّة الحاكم العادل ومشاعر المواطن المحكوم ... ـ المحكوم بالإعدام !!!! قه قه قه * أعني ، بطبيعة الحال .. ـ مفهوم ! وعلى كل حال ، إنها مناسبة الآن لكي أهنئك بالفوز بجائزة نوبل الأدبية !! * شكراً جزيلاً ، سيّدي ! ولكن ، لعلمكم ، فإنني لم أحصل عليها بعد .. ـ لا ! ومن الذي إستحق الجائزة إذاً ؟ * كاتب من فرنسة .. ـ بهذه الحالة ، من المؤكد أنك ستحصل عليها بعده مباشرة ً !! * المعذرة ، سيّدي .. لا أدري سبب تأكيدكم هذا ؟ ـ ألا يتكلمون عندنا ، في العالم العربي ، عن تسييس جائزة نوبل ؟ * نعم ، هذا صحيح .. ـ عال ! وبما أنّ مبادرة الرئيس ساركوزي هيَ التي حلحلتْ الأوضاع في لبنان ، فقد تكرموا على كاتب فرنسيّ بجائزة نوبل : وستحصل أنت على الجائزة بعده ، بما أنني أنا ، الرئيس القائد ، توقفتُ عن خلخلة الأوضاع في لبنان !!! * لو كنتُ أعرف ذلك قبلاً ، لما ورطتُ حالي في محاضرة الجزائر و ... ـ نعم ، نعم .. لديّ تقرير بهذا الشأن ! ولكنك ، كما تعلم جيداً ، بحاجة كل فترة لضجة من هذا النوع ، لكي تنظم العرائضُ المؤيدة لك في الصفحات الثقافية العربية ، وصولاً إلى لجنة نوبل السويدية !!!! * وفقَ الله خطانا ، سيّدي .. ـ ها ؟ صرتَ الآن مؤمناً ، ورعاً ، ونسيتَ أفكارك الماركسية (!) * معلومكم ، سيّدي .. في المعركة يستبدلُ المقاتل خندقه بإستمرار ، لكي يحقق النصر !! ـ معلوم ! الآن عرفنا سبب إنتصار العرب في معاركهم جميعاً !!! قه قه قه * نحن الكتاب قلمنا سلاحنا ، وحبرنا دمنا .. ـ هذا لو بقيَ هناك حبر !! * وسنبقى أهلاً لثقتكم .. ـ أسمعُ " جعجعَ " ولا أرى طحناً ! * كيف ، سيّدي ؟ ـ أين مقالاتكم النارية وقصائدكم الجهنمية ، فيما غزة تحترق ؟؟ * سيّدي ، المعذرة .. كيف لكم أن تقرأوا المقالات والقصائد ، إذا كانت جميع الجرائد ومواقع الإنترنيت ممنوعة ومحجوبة في سورية العربية ؟!! ـ العبرية ، قصدك !!؟ * ماذا تفضلتم ؟ ـ عنيتُ تلكَ الجرائد ومواقع الإنترنيت والفضائيات ، المعادية .. !! * عتبكم مفهوم ! غير أنني كنتُ ألفت نظركم إلى تمادي الرقابة لدينا .. ـ أعطني مثلاً على ذلك ؟ * مثلاً ، وزيرة التهجير .. أقصد ، وزيرة الهجرة !!! ـ ما بها ؟ * منحوها زاوية إسبوعية ، خاصة ، في أكبر صحيفة سعودية ؛ بينما هذه الصحيفة نفسها ممنوعة عندنا في سورية و ... ـ وهذا أكبر دليل على ديمقراطيتنا الشعبية : فنحن نمنع مقالة وزيرتنا البعثية من الدخول للبلد ، فيما نسمح للمواطنين لدينا بالتظاهر ضد بوش ؛ رئيس أعظم دولة في العالم !! * وضد أولمرت ، أيضاً ! .. ـ وصار المواطنون السوريون ، الجائعون ، يأكلون حتى التخمة شعارات الصمود والمقاومة والممانعة !! * أليسَ أحسن لهم من أن يأكلوا صواريخ وقذائفَ ، كما هو حال إخوتهم الفلسطينيين !؟ ـ نعم ، ولا تنسَ مقدار التسلية التي تتيحها للمواطنين فضائيتنا ، اليتيمة ، التي تفرغت لنقل مشاهد من مسلسل غزة ؛ حتى لقد نافست الفضائيات العربية في عزّ شهر رمضان !!! * سيّدي ، مشاهد القتل والدم والدمار هذه ، الهمجية ، جعلت العالم يتعاطف مع نظامكم الممانع و ... ـ طبعاً ! وحتى جماعة المعارضة الإسلامية ، إياها ، أعلنت تضامنها معنا في الممانعة إياها !! * وهل في نيتكم مكافأة هذه الجماعة ، والتصالح مع أعضائها ؟ ـ أهلاً وسهلاً بهم في وطنهم الأم ، وفي أحضان الأب القائد !!!! * سيّدي ، ما رأيكم أن توجههم لنقل السلاح إلى إخوانهم ، في غزة ؟ ـ عبرَ حدودنا مع إسرائيل ؟؟ * سيّدي ، أنا قصدتُ المعبرَ المصري !! ـ إن شاء الله ! أصلاً لو كانت حدودنا مع إسرائيل طويلة ، كما هي حال مصر والأردن ، لسلّحتُ الشعب الفلسطيني كله !!! * سيّدي ، أنتم جديرون بجائزة نوبل للسلاح .. أقصد ، للسلام !!!! ـ وأنت أيضاً ، جديرٌ بجائزة نوبل للإرهاب .. أقصد ، للآداب . قه قه قه
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عامان على إعدام الطاغية
-
بشارة !
-
طفل طهران وأطفال فلسطين
-
سماحة السيّد وسيّده
-
النصّ والدراما : إنحدارُ المسلسلات السوريّة
-
ثمرَة الشرّ : القِبلة ، القلب
-
السّهلة ، المُمتنع 4
-
السّهلة ، المُمتنع 3
-
السّهلة ، المُمتنع 2
-
ثمرَة الشرّ : السَّهلة ، المُمتنع
-
جَمرة المتعَة والألم 5
-
جَمرة المتعَة والألم 4
-
جَمرة المتعَة والألم 3
-
جَمرة المتعَة والألم 2
-
ثمرَة الشرّ : جَمرة المتعَة والألم
-
جادّة الدِعَة والدّم 4
-
جادّة الدِعَة والدّم 3
-
مَراكش ؛ واحَة المسرّة
-
جادّة الدِعَة والدّم 2
-
مَراكش ؛ ساحَة الحُبّ
المزيد.....
-
سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح
...
-
منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز
...
-
فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي
...
-
سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
-
وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي
...
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق
...
-
رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة
...
-
الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
-
صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|