أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ويران علي - محاولة تشويه القضية الكردية في سوريا عربياً















المزيد.....

محاولة تشويه القضية الكردية في سوريا عربياً


ويران علي

الحوار المتمدن-العدد: 777 - 2004 / 3 / 18 - 09:35
المحور: القضية الكردية
    


العديد من الأوساط القومجية العربية لم يرق لها ما يجري في العراق حول اعلان الفيدرالية ، وأخص الفيدرالية الكردية ، والتي بسببها أعادت الدول التي تقتسم كردستان النظر في أمر الأكراد في دولها ، وكان الاعتقاد السائد بأن السلطة البعثية في سورية ألتزمت ضبط النفس حيناً بالقول : أن أكراد سورية هم مستقلون عن أكراد دول الجوار، وأنهم يشكلون بنية المجتمع السوري _ طبعاً هذا كان بعد الغزو الأمريكي للعراق وليس قبله ، والهجوم القاسي حيناً آخر ، وذلك كان حين وضع ولي عهد حزب البعث العربي الاشتراكي بشار الأسد خط الأحمر من اقامة الدولة الكردية في زيارته الأخيرة إلى تركيا ، والتي تنازل بموجبها عن الأراضي التي تزعم سوريا بسلخها عنها ، حيث يعرف بأن الزيارة التي يقوم بها أي رئيس سوري إلى تركيا يجب أن يتنازل خلالها عن المطالبة بتلك الأرض المسلوخة عن سورية- زعماً- أثناء التقسيم الاوربي للمنطقة بين غربائها : الأتراك والعرب ، وفعلاً تم ذلك التنازل بهذه الزيارة الأخيرة ، ذلك للاجهاز على القضية الكردية ، وهذا الاجهاز محال أن يتم إلا بتهدئة الأوضاع وتسويتها مع تركيا التي تقتسم مع سوريا أجزاءً من كردستان ، الزيارة الأخيرة كانت مجرد استجمام تم بعد تلك التسوية .
افتعال تلك الأزمة تم بالتعاون مع الأجهزة السورية التي أرادت اعطاء صورة مشوهة للقضية الكردية في سوريا ، والجزء الأكبر من هذا التشويه يأتي من خلال الباس صفة عمالتهم مع أمريكا وهم الراكعون أمامها أبداً ، لتتمكن من وضع اللمسات الأخيرة على معادلتها الجديدة بتصفية كل الحسابات الداخلية ،حتى وأن كان عالمياً ، والدليل على ذلك نقل ما جرى على الساحة العراقية إلى سوريا ، من خلال هتاف تلك الأفواه الآثمة بحياة زعيمهم صدام حسين ، واعطاء صفة البطولة على ما جرى في فلوجة العراقية .
أن تصدير الأزمة إلى هذه المنطقة لم يأت من منطق عبثي بل من منطق بعثي ، يرمي إلى رؤية النتائج الفعلية لمشروع الحزام العربي ، الذي لم يتاكدوا من فعليته إلا بعد تعبئة مغموري المنطقة بالسلاح ، والسماح لهم بحمل هذه الأسلحة التي ليس من المتوقع أن لا تكون المخابرات السورية قادرة على ضبطها،أو على الأقل منعها من الدخول إلى الأراض السورية بطرق غير مشروعة ، بل عمدت الحكومة على تزويد الكثيرين من الذين لم يتسلحوا بعد ، وتركوا لهم الفرصة للنهب والقتل ، وهم واثقون من الحكومة التي لن تفرط بهم ، ولن تفضل الأشخاص الذين تعتبرهم مدسوسين وغوغائيين عليهم ، فعلاً هذا الذي تم ، فساندت قوات الأمن وبعدها القوات الخاصة السورية – الفرقة الرابعة – وبأوامر من قياداتها العليا المتمثلة في ماهر الأسد شريك بشار الأسد في الغنيمة السورية ، فراحت تتفرج أو تتغايب عن الأحياء التي يقصدها أبناء جبور ومسلط – وهم مزودون طبعاً بالأسلحة – لأجل أن يقوم هؤلاء بأعمالهم ، ثم يأتوا هم ويقبضوا على الشباب الأكراد في الشوارع بحجة أنهم من خربوا المبان الحكومية ، أن عقلية كهذه تكاثف عليه الصدأ لا تبالي بأي الطرق سوف تنتهك حرمة المواطن – بغض النظر عن كونه كردياً – مادامت قائمة على الانقلابات والتصحيحات .
أن سماح الأجهزة – البعثية – بدخول الصحافة والاعلاميين إلى ساحة الحدث حسب مزاجهم ، ونقل ما يجري على ساحة الحدث حسب مزاجهم وترخيصاتهم النادرة- في مجال الاعلام والصحافة -، أيضاً دليل قاطع على التخطيط المسبق لهذه الجريمة ، فالكل يعلم أن سورية في ظل الحكم البعثي لا تسمح لأجهزة الاعلام برصد ما يجول داخل أراضيها – خشية أن يقود ذلك إلى رأي عام عالمي نحوها ، ولكن مادامت الصحافة تصور الصورة المتأخرة عن الحدث ، وذلك حسب ترتيبات بعثية مسبقة ،فيقيناً أن ماجرى مخطط ، ولكن ما فائدة الصراخ في أذن صماء لينطق لسانها ، فمهما كان الصراخ عالياً فأن ذلك لن يجعل اللسان تنوب عن الأذن الصماء ، وتلك الرأس المتعفنة لن تجيد الفهم .
أن الحديث عن الاعلام التضليلي ضروري هنا ، خاصة – في هذه الآونة التي تستخدمها سوريا لكسبها ضد أكرادها ، أن أعمال الشغب التي ظهرت في الجزيرة السورية لا يخفى أن الأيادي البعثية كانت متقصدة في اظهارها، وذلك من خلال غيابها عن المراكز الحكومية لأنها لوحاصرت تلك المراكز لما جرى ذلك من قبل ذلك المواطن الذي وجد فلذات كبده ميتة أو موشكة على الموت جراء رصاصات مرخصة بالقتل من قبل حكومتها في الليلة الماضية.
ان الوقوف على حيثيات الحادثة تقتضي النظر إليه على أنه لعبة بعثية تقصدها ، حين تعاون مسبقاً مع مشجعي الفتوة لاثارة لهيب هذه الفتنة ، ومن ثم ستقوم هي بالتدخل ، وتدخلها هذا سيكون لضبط أعمال الشغب ولكن ستتعمد إلى قتل بعض المواطنين ، ومن ثم ستسمح لأقرباء أولئك الأشخاص بالثأر ، وستتغيب هي عن دوائرها الحكومية ، ليتسنى للثائرين احراقها ، ومن ثم ستقوم هي بقمع ما جرى : تهدئته من خلال انزال فرقة عسكرية – بالتأكيد سيطول غيابها ، أو لنقل أن هذا الفرقة وجدت الذريعة الكافية للمكوث هنا وايجاد مبرر لبقائها ، وافزاع المواطن الكردي ، كلما ران له رسم حلم في خريطة الغد – بتذكيره أن هذه الفرقة عينها هي التي ازهقت أرواح أكثر من ثمان وعشرين ألف شخص ، بالاضافة إلى أنها قبل انزال هذه الفرقة ستتغيب عن الحدث ليتسنى للأخلاق العربية بالظهور من خلال بدوها .
أن الحديث عن الأخلاق العربية ونبلها حديث عقلاني ، مادامت هذه الأخلاق متوافرة عند العرب الخالصي النسب ، هؤلاء العرب الذين يجدون الاعتداء على الضعيف – هؤلاء الذين يتباهون بامتلاك الرصاصة واطلاقها في وجه العزل ، هؤلاء الذين يجيدون النهب – هذه هي شيم البدو العرب ، أن أحداث الحسكة لهي وصمة عار في جبين عشيرتي جبور ومسلط اللتين سمحت لأبنائها ، وبترخيص من شيوخها بالنهب ، ومداهمة البيوت الآمنة . التاريخ لم يقف يوماً إلى جانب الطغاة ، ربما أعطى التاريخ للطغاة أياماً يتوجون بها رؤوسهم وقلوبهم ، ربما أعطاهم أوسمة السماء ، لكن لم تعطهم الغد ،" الحكومة سرقت النجوم ووضعتها على أكتاف ضباطها " وأضيف إلى ما قاله سليم بركات بأن الأكتاف عجزت عن حمل تلك الأوسمة فعلقتها على صدورها ،أيعقل أن تكون رتبة بشار الأسد " فريق أول "وهو لا يجيد فك مسدس وتركيبه ، ولا يعرف أنواع الأسلحة من بعضها ،و لم يسر بعد في نظام منضب ،ويدرس في بريطانيا ، ليأتي ويتسلق كل تلك الأوسمة ويكافئ برتبة فريق أول – فقط لأنه ابن دكتاتور ، بينما نجد القناع الذي باع وجهه مصطفى طلاس وهو أمضى سحابة عمرٍ في الجيش بعمر بشار الأسد بأنه لا يزال في رتبته نفسها قبل ميلاد بشار الأسد " عماد أول " – بالله عليكم ألا يجب أن تدخل هذه النكتة إلى موسوعة غينس كأقذر نكتة في البشرية بل في تاريخ البشرية ، وليس من المستبعد أن تتكرر نكتة أقذر من هذه نغلق حيالها انوفنا وأفواهنا ونصم آذاننا مادامت هذه الأسرة الحاكمة المحكومة في – الحكم - .
أن الأخوة العربية الكردية هي جزافاً شيء أطلقناه نحن الكرد ، وننادي به ، ربما يوجد الكرد ، ويوجد شيء اسمه الأخوة ، بينما لا يوجد الأخ في هذه المعادلة ، هل يعقل أن نفرض أخوتنا على من لا يقبلنا أخوة له ؟ ونرى فقط بعضاً من المثقفين العرب الطيبين ينادون بهذه الأخوة وهم بهذا بغفرون لاخوتهم نكران هذه الأخوة ؟.
وقفنا نحن الكرد دائماً مع الحقوق العربية – ما دام هناك شيء اسمه الحقوق ، أحياناً كنا نقف مع هذه الحقوق ، وهي ضدنا ، ولكن هل وقف عربي مرة ، وحملق بعينه العليا إلى الذي جرى ويجري، ألم ينعتنا شيخ ياسين – مؤسس حركة حماس – بأننا نحن الكرد نطالب باسرائيل ثانية في جسد الوطن العربي ، المبني على الفتوحات ، والقائم بحجة الاسلام الذي خدعونا به ، ولا نزال نخلص له .
أن السجون الملأة بالعتقلين هم فلذات أكباد معتقلة ، ستحاكم بالاجرام ، لكي لا يتم تجريم المجرم ، لكي تتم تبرئة المجرة ، وتجريم البريء.
أن الوجوه التي تواجدت أمام السفارة السورية في بروكسل هي نفسها الوجوه التي باعت ضمائرها في سوريا ، فهي تعيش من عرق جبين البعث ، وكيف تخونه ، وأن ذلك اللفيف كان مزيجاً من أعضاء السفارة بما فيهم السفير نفسه توفيق سلوم ، والصور تلك جاءتهم من سورية ورفعوها ، أو حمّلتهم السطات تلك الصور وهي تعطيهم أوسمة ، ومناصب خارج الدولة ليرفعوها فيبقوا في مناصبهم .
إذا كان النعت الموجه إلينا في انتفاضة قامشلو هو" صفة العمالة "، فأين هو سلاحنا ، وأين هم عملاؤنا ، ألم يجدونا نقتل فينجدوننا، ألم نحقق جزءاً مما يطلبون لم لا يأتون ؟.!؟.



#ويران_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ويران علي - محاولة تشويه القضية الكردية في سوريا عربياً