أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - قوافل الدموع مهداة الى العراق.. ولقوافل الجوع والدموع!!














المزيد.....

قوافل الدموع مهداة الى العراق.. ولقوافل الجوع والدموع!!


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 776 - 2004 / 3 / 17 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


ينتصب النخيل على ضفاف صحراء الايام الممتدة ما بين كربلاء وكربلاء.. وحده ينتظر كالسيف عارياً تأكل من عيونه النجوم.. فيا زين العابدين بن علي, كفانا بكاءً وصمتاً ونفاق!! اما تشتهي الارض منذ دمائك ثورة؟ّّ!! ام انه الجفاف والقحط والسنين.. وعذابات النساء اللواتي مات في جوفهن الحنين؟!! جعلت من هذا الوطن آلة للمخاض..  تقذف كل يوم الف فم جديد للجوع والشقاء.

1
جُرحي أنا وعدٌ
وميلادي بكاء ..
جرحي انا سفر للحزن
ودرب للألم
وندم..
يمتد عناقيد دوالي ونبيذ
سافري ايتها الانثى
في دمي ..
تغلغلي كالرمح في عروقي
ففي صدري تماهى البعد
ما بين قلبي والضلوع
بكائي انا صمت بلا دموع
بكائي انا وهم .. كاحتراق الشموع

 2
يا آخر امرأة 
نامت على ضفاف عيوني
رمادٌ انا ؟!!
بصمتي وسكوني
وانا بقايا وطن .!
توسد العجز فيه من سنين
وجحافل الفاتحين
سدت مسامات الضوء
واسدلت ستائر الحزن والحنين
فهل يبقى عبر الحلم غير الاشتهاء؟!!
مدي ناظريك اليّ
واعيدي ترتيب الحضارات
واكتبي اسمك الشقي
على راحتيّ
علها تبدأ من الموت الحياة

3
جرحي انا نهر الدماء
وقوافل الدموع .!!
جرحي انا موائد الفقراء
درب بلا رجوع
علمني الاطفال ان احبك
يا آخر النساء في حياتي
مستجمعاً فيكِ
كل نهد وخاصرة
وكل رمش ودمعة وبكاء
وكل عنق مات فوق شفاهي
على جسر من شهوة وشقاء
وطني .. ايتها الانثى انتِ
وكل ما لديّ من اشياء
 
 4
كل ما رأك الناس
سألوا عن عمرك والعافية
وظنوا انك كل عام تكبرين
عاماً عن السنة الماضية
سوى اني كلما التقيتُكِ
يا حبيبتي
تعودين طفلة ..
يا طفلتي الغالية
فاحبك اكثر ..
ويزداد شوقي اليك
ساعة في ثانية

 5
عذابي يا بيارة الليمون ..
رحيق وسماح
وذراتُ هواء
تعصفُ فيها الرياح..
على عتبات الليل
في شفة الصباح
سرق الغزاة ..
طعامنا ..
والضوء والمصباح
لكنها الارض لنا ..
لنا الارض
والباب والمفتاح .!!

 6
شدي الضماد على الجراح
شدي ..
لا تسألي عني
وعن وجعي المباح
كل ايامي انا الم
كلها صبر, انين ..
يا زهرة التفاح ؟!!
آه لو تعلمين
شكوى التشرد والكفاح ..
شكوى مواسمنا التي ضاعت
منذ ان ضاع الكفاح !!

 7
اسكبيني على الشموع
ضوءاً ..
او اسكبي ضوء الشموع عليّ
لا تخافي ان يغار الشمع منا
نحن وهذا العمر ..
  طلقة في البندقية
ما بين فوهة, ومرمى هدف
مسافة وجاذبية
كلانا كالشموع يا صديقتي
نحترق من اجل الاخرين
ونموت كالبقية

 8
كلما هاجر السنونو جنوباً
يعود حزني المتراكم
من سنين
كلما هاجر الشتاء شمالاً
يقتلني الى وجنتيك الحنين
كلما .. كلما .. كلما
يتساقط دمع عينيّ
بكاءً على الغائبين

  9
 يا جارة العمر ..
من هنا مروا اصدقاء الامس
ولم يعرفوني
من هنا مروا رفاق الدرب
الذين وهبتهم يوماً عيوني
مروا على عجل ..
لم يسألوني
ربما اصبحت دهراً
من العمر انا
او ربما هَرِمَتْ منَ الدمعِ
عُيوني .؟؟!!

 10
كان لي نيسان .. يا صديقتي
موعداً على شرفة البيلسان
.. تراكم النسيان
.. والوجع والهذيان
واصداف الذكريات
على شواطئ العمر
.. وقتاً للسفر
فليس بعد الآن ..
لنا في المكان
ميناء او شراع ..
كلنا اضاع العمر يا صديقتي
وما تبقى لنا سوى كفن

 11
امد بكائي
وسادة على الثرى
علّ ضفائرك ترتاح قليلاً
من عناء النجوم
فامواج دموعي ..
يا صديقتي
تحجب ضوء القمر قليلاً
ريثما تبكي
على وجنتيك الغيوم

  12
نافذة بلا جدار انا
وباب مزقته العاصفه
اسقني من عسل نهديكِ
فالشفاه ناشفه
مدي بساط يديكِ
فوق جبيني
اشعليني عاطفه
فهذا البحر ..
موج وصمت وحوار
سفر الى المجهول
بُعد بلا قرار
يمضي بنا الفراغ
يا اميرتي
وينتهي المشوار

 

شفاعمرو
 30.12.03 



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شخصية, ليست الى محمد بكري فقط؟!!
- موجز من تاريخ الفن التشكيلي في شفاعمرو
- كاندنسكي .. ثورة لم تخمد بعد!!
- نزيه نصرالله .. هذا هو ميلادك الاخير؟؟
- اغنية للسنة الجديدة قــوافـل الــدمـوع
- الحرية للمناضل السياسي ابو علي - محمد مقبل
- عريان وابي عريان في اخر الزمان قصة لم تنتهي - من تراثنا العر ...
- رابطة سوا للفنانين التتشكيليين في شفاعمرو
- اتمنى لشمعة -الحوار- ان تبقى مضيئة به وبكم ابد الدهر
- عملاق اللون الفلسطيني.. اهلاً بهذا الحضور كلمة لم تلقى في حف ...
- مساهمة بصوت مسموع في نقاش استوفى كافة حالات الهمس عمداً
- الباص.. في مهرجان المسرح الآخر رائعة الموسم المسرحي لهذا الع ...
- الباص.. في مهرجان المسرح الآخر رائعة الموسم المسرحي لهذا الع ...
- شفاعمرو .. تاريخ واسماء ووطن-7
- شفاعمرو ..تاريخ واسماء ووطن - 5
- شفاعمرو .. تاريخ واسماء ووطن(6
- شفاعمرو .. تاريخ واسماء ووطن 4
- الرسم الايقونوغرافي او التصوير الكنسي البيزنطي
- شفاعمرو .. تاريخ واسماء ووطن- 3
- شفاعمرو تاريخ واسماء ووطن 2


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - قوافل الدموع مهداة الى العراق.. ولقوافل الجوع والدموع!!