أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وداد فاخر - خداع الحكومة ومسؤوليها الالكتروني














المزيد.....

خداع الحكومة ومسؤوليها الالكتروني


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    


ما أريد أن أقوله إن العالم قد تطور وأصبح بفضل التقدم التكنلوجي عبارة عن قرية صغيرة ، وخاصة في مجال الانترنيت حيث أخذت دول العالم تختصر معظم مراجعات المواطنين بواسطة العنوان الالكتروني" الايميل " ، كذلك تحل معظم مشاكل المواطنين عن طريق الانترنيت بالاتصال بالمسؤولين من أعلى سلطة في الدولة لأصغر موظف فيها ، كذلك تفعل الآن معظم الشركات الصناعية وشركات تسويق البضائع في بيع منتجاتها وتذاكر الطيران اختصارا للوقت وللسرعة في الأداء على صفحات الانترنيت . لكن ما يحصل عند مسئولي حكومتنا العكس فقد اخذوا قشور الحضارة وتركوا اللب ، حيث نرى إن كل وزارة أو مسؤول حكومي عمل له صفحة إلكترونيه ووضع عناوين الكترونية فيها للاتصال به أو بالوزارة فقط لغش المواطنين العراقيين والضحك على ذقونهم لا غير ، كون ما هو موجود مجرد عناوين كاذبة كلها ومن لا يصدقني فليجرب ويحاول أن يستخدم أي من ايميلات المسئولين إذا رد عليه احد أو إن معظمها لا تعمل وترجع رسالته إليه بخفي حنين .
ولإعطاء مثل على ذلك أبدا برئيس الجمهورية حيث بعثنا للرئيس قبل أكثر من ثلاث سنوات رسالة كانت موضوعة على الانترنيت وتم التوقيع عليها من قبل جمع كبير من المواطنين العراقيين مطالبين الحكومة بطرد العرب والأجانب من العراق حتى إعادة فرض الأمن فيه ، ورد علينا مكتب السيد الرئيس بان الرسالة وضعت على مكتب الرئيس وسيتم الرد عليكم سريعا وها هي فترة رئاسة الرئيس ستنتهي ولم يصلنا الرد .
ومثل مكتب الرئيس كانت معظم العناوين الالكترونية ومعظمها لا تعمل وهي عبارة عن عناوين غير فاعلة وموضوعة فقط لذر الرماد في العيون كما يقال بدءا من عنوان موقع رئاسة الوزراء مرورا بالوزارات المتعددة ، وخاصة مواقع كل من وزارة الخارجية والدفاع ووزارة الأمن الوطني مما يصيب المواطن بالخيبة نتيجة عدم وجود وسائل عصرية سريعة للاتصال بالمسؤولين الذين احتجبوا داخل المنطقة الخضراء عازلين أنفسهم عن المواطنين وكأنهم يعيشون في عالم آخر بعيد كل البعد عن وطن اسمه عراق .
وحتى إن بعض المسؤولين ( الكبار ) من موظفي الدولة ورغم صداقتهم أو معرفتهم السابقة بأصدقائهم ومعارفهم تعالوا عليهم كثيرا وأصبح مجرد الاتصال بهم حتى عن طريق النت من أصعب الأمور فكيف بالله عليكم يستطيع هذا المسؤول أو ذاك أن يبني دولة قائمة على مؤسسات تختلف كليا عن النظام الذي يقوم على التسلط وابتزاز الناس سياسيا وجعلهم مجرد رعايا تابعين فقط للراعي الذي هو الدولة ؟؟! .
هذا السؤال وأسئلة أخرى تدور في أذهان معظم المثقفين العراقيين خاصة من الذين استبعدوا عن كل نشاط ووضعوا رضوا أم لم يرضوا ضمن دائرة المنع العام لكي لا يتم الاحتكاك بهم ، لان الزمن الحاضر هو زمن الانتهازيين والمتملقين ومحترفي لعبة الثلاث ورقات ( السي ورق ) ، ولا مكان للنخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين نهائيا والدليل على ذلك الأسماء العديدة التي تتصدر الإعلام الرسمي وتتكرر أسمائها وشخوصها فيه ، والحاضرين للمؤتمرات التي تنعقد داخل الوطن وعلية القوم الذين استلموا وظائفهم السامية في داخل العراق وخارجه في كافة سفاراته وما قاله السياب ينطبق على الحاضر الذي نعيشه ( وإن الله حين يرزق .. يرزق هكذا الدنيا ) .


* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهولوكوست الإسرائيلي في غزة الذبيحة
- مغزى اتفاقية سحب القوات من العراق
- طيور الربيع أتت زاحفة
- حذار من توسيع شقة الخلاف بين أطراف التحالف الوطني فسقوط ثورة ...
- لمن تسمى بعديد نصار : من صفعه البسطال الأمريكي قياداتكم البع ...
- الضربة التأديبية على وكر الدبابير في البو كمال .. الرد القات ...
- السياسة الأمريكية ستراتيج ثابت ولا علاقة لها بتغيير الرئيس
- حلم صيف في خيالي
- بعثيون قاعديين إرهابيين يتآمرون على الوطنيين بمساعدة الانتها ...
- تضاد المكونات العراقية
- أين موقف الحكومة الفاعل من الاعتداء على الإخوة المسيحيين في ...
- أين السر في تفجيرات الكرادة المتكررة ؟!
- معارك البرلمان العراقي الدونكيشوتية الخاسرة
- عوض العبدان بين المطرقة والسندان
- - قادسية - مجلس النواب وزيارة الآلوسي واستشراء وباء الكوليرا
- البصرة والعراق عامة بحاجة ل( صولات فرسان حقيقية ) وليس ل ( ص ...
- العراق الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة على أي رقم
- شهادة كامل شياع دليل على حقد القوى المعادية للثقافة والمثقفي ...
- انقلاب - ِوِلدْ العم - في موريتانيا
- كركوك الغاية والهدف النبيل لا سياسة لي الاذرع


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وداد فاخر - خداع الحكومة ومسؤوليها الالكتروني