أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - الشباب الواعي قادة المستقبل














المزيد.....

الشباب الواعي قادة المستقبل


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 09:33
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


هكذا تنتج مدن الفقراء.. تنتج ابطالا وعظماء..كل العظماء في التاريخ فقراء في المعيشة المادية,اغنياء في العقل وما ينتجه العقل .شباب لا يقبل بالفقر المادي ولا بالفقر الفكري,فكما يناضل من اجل اشباع المعدة والعيش الكريم ,يناضل ايضا من اجل القناعة في التفكير واشباع العقل بالمعرفة وزيادة الاطلاع بما يفيد..وصلتني رسالة من شاب واعد يسكن مدينة الثورة يشرح فيها بعض من قصة حياته,وكيف انه اكتشف فائدة استخدام العقل واتباع منهج التفكيرالسليم.. فرفض منهج التفكير الديني الذي يعطي الاوامر وينتظر الطاعات ويؤدي العبادات ,ويكرر ما يجترعليه عقل غيره ,خائفا من السؤال عن اسباب هذا ودواعي ذاك.. الى ان بدأ يقرأ كتبا ليست دينية,في وقت كان يحذره الاخرون من الاقتراب منها ..ومع قراءة هذه الكتب بدأ يعي نفسه ويفسرالاشياء والظواهرويبحث عن اجابة للمعضلات من حوله, في وقت كان يحرم عليه السؤال. اتذكر بالمناسبة ذلك الشاب الفقير الذي كان يسكن مدينة فقيرة في العراق كمدينة الثورة.. الذي سأل في يوم من الايام والده وهو رجل دين معمم سؤالا ..لماذا نتوضأ قبل الصلاة يا والدي؟ فأجابه الوالد... لكي نؤدي الصلاة ونحن طاهرون,بمعنى نظيفون من الاوساخ والنجاسات.. فقال له.. ولكن طريقة الوضوء وكمية الماء المستخدمة,قد لا توفر النظافة التامة والطهارة المطلوبة, فلماذا لا نذهب الى الحمام ونستحم جيدا وهكذا نكون نظيفين وطاهرين؟ فأحرج والده ولم يملك ازاء الشاب جوابا.. فما كان منه الى ان زجره وضربه بالحذاء القريب منه (النعال) (حتى رجال الدين يضربون بالحذاء وليس فقط منتظر الزيدي) وقد يكون الاصل والبداية من هناك... هكذا يسأل الشباب وهكذا تكون الاجابة ..وبعد ان تحرر هذا الشاب ابن الثورة الثائرة,اصبح يستوعب الكثير وهو الان يسأل ان يوجهه الكتاب والمثقفون حول الكتب التي يجب ان يقرأها.. اقرأ ما تشاء ايها البطل وتعمق في قراءتك واستنتاجاتك ..اقرأ القديم والحديث وامزج بين المعارف الانسانية والثقافات لان عقلك الان قادرعلى الاستيعاب والتمييز بين الغث والسمين .. اقرأ الفلسفة والفلسفات وابدأ من هيغل وماركس كي تتعلم المنهج العلمي في الدراسة والتحليل.. فسوف تطلع على التاريخ والعلوم والاقتصاد والدين وستتعلم كيف يكون الاستغلال وكيف يقود العلم الى تحقيق العدالة اقراء رواد النهضة في اوروبا وعصر التنوير وكيف تعاملوا مع القديم وانتقدوه وخاصة الكنيسة والدين المسيحي في اوروبا اقرأ علم النفس واراء علمائه ..لا استطيع ان املي عليك ما تقرأ فان مستوى تفكيرك الان سيهديك الى قراءة ما تقع عليه عيناك .. لا تنسى المشاركة مع بقية الشباب وخاصة في منطقتك المنكوبة والمليئة بالفقراء ذوي الطاقات الخلاقة الذين هم بأمس الحاجة الى ترشيد طاقاتهم وتوجيهها للدفاع عن الوطن بعقلية وطنية علمية متفتحة وتوجيههم الى اختيار السياسة الوطنية الحكيمة وليس سياسة الاحزاب الدينية الطائفية التي تعبوا منها ويئسوا.فأنتم الشباب تنتظركم البلاد وهي محملة بمسؤؤليات جسام ابتداءا من التحرير ثم الاستقلال والبناء والاعمار واهمها بناء عقل الانسان على العلم وحب المعرفة. بوركت ايها الشاب وهنيئا لك لانك اكتشفت الحقيقة بنفسك واهتديت الى الطريق الصحيح.. طريق الحرية واختيار اشيائك حسب ما يمليه عليك عقلك ..شكرا على رسالة الصداقة التي ارسلتها وسميتها (رسالة صداقة الى الجميع)
اين تعيش ايها الشاب الواعي.. اذا كنت في العراق.. فأقرأ ما تيسر في المكتبات من كتب عامة في الثقافة والمعرفة, وانشط في نشر محتوياتها بين الاحداث والشباب والتثقيف على اساسها,لان هناك خطورة ظلامية تهدد العراق وقد تختفي هذه الكتب وتحل محلها كتب الدين والمذاهب والطائفية,كلما ترسخت الطائفية في العراق. واذا كنت خارج العراق واتمنى ان لا تخرج ..فاقرأ ما شئت وسوف يجرك كتاب الى كتاب و تغريك مكتبة الى مكتبة اخرى في اوروبا خاصة ,ليس كما يسميها سماسرة الدين والكذب والشعوذة بدول الكفر فهي دول الثقافة والحضارة والعلم والوعي وحرية الاختيار مع صحها وخطئها.. لابد ان يساعدك المثقفون الذين ستلتقي بهم في اختيار الكتاب المفيد,واعتقد بانك قادرعلى الاختيار دون الاخرين . دمت سالما متفتحا



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار
- مشاركة ام مقاطعة
- وعي المسؤولية حوار مع الاخ جمال محمد علي
- الاضرار بالوحدة الوطنية مهمة مشتركة للطائفية والقومية الانعز ...
- لماذا لا تتحرك جمهورية ابران الاسلامية لدعم ( امارة غزة الاس ...
- حسن العلوي يهلوس كمحمد حسنين هيكل
- تهنئة للشعب العراقي بالعام الميلادي الجديد...ونسأل الرياسات ...
- حول الاعلان عن مشروع لجنة تنسيق القوى الشيوعية واليسارية الم ...
- مع الاخ حامد حمودي عباس
- مع الاخ جمال محمد تقي
- حول البديل اليسياسي الوطني الديمقراطي للطائفية السياسية والق ...
- لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث
- ايران تطالب العراق بتعويضات حرب بائسة
- الاخوان سلام عبود وجمال محمد تقي..ليس النقد لذاته..انما نحتا ...
- استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة
- القوى السياسية الثلاث(الاربعة) ودورها ومسؤؤليتها
- تعالوا نتحاور في سبيل الشعب والوطن وتحية للاستاذ ضياء الشكرج ...
- لا لن يتفكك العراق
- المرأة العراقية تحت ضغط حجابين
- تعليق صور السيد السيستاني لأغراض سياسية وانتخابية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - الشباب الواعي قادة المستقبل