أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - لماذا يشتمونني؟














المزيد.....

لماذا يشتمونني؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:53
المحور: حقوق الانسان
    


في الدول العربية المنتزهات يحرسها ويديرها الشيوخ .
ومحلات بيع الورود والزهور يديرها الشيوخ
وفي الدول العربية الباصات ومحطات النقل يديرها الشيوخ ..
وفي الدول العربية يسبونني في المنتزهات ومحطات النقل , وفي مواقع بيع الورود والزهور والرياحين والدحنون الأردني .
هذا إذا كانت هنالك منتزهات بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..أو محطات نقل عالمية .

يا عربي : أنظر حولك وبعين قلبك وإستفتي قلبك ولو أفتوك ..أيهما أفضل لك أن يحكمك أعوان الدكتاتورية , والمتسلطون والحمقاء, أم أن يحكمك أعدل الناس ؟
أيهما أفضل لك ؟.
لستُ أدري لماذا يسبُني السماسرة والأقزامُ والعاهات والبلطجية!!! إذا كتبتُ قصيدة أو إذا حفرت بأدواتي الحسية في داخلهم .؟
ولستُ أدري لماذا يلعنني اللاعنون!!! إذا أنا عملتُ على إيقاضهم من سكرتهم وسباتهم العميق.؟
ولماذا يرفضُ العرب جرأتي وصراحتي!!! إذا أنا رفضت أن أمسح (الجوخ) للمسؤولين والمدراء في المؤسسات .؟
لستُ أدري كيف بالعرب يقفون أفواجا بالمآت على أبواب السفارات الأجنبية !!!وهم يتمنون أن يعيشوا متسولين في شوارع باريس ولندن وواشنطن أو متشردين هنا وهناك .؟
لست أدري لماذا يحملون الفؤوس ليحفروا على قبر أبي وجدي !! إذا أنا أطلعت ُ الكبوتات التي بداخلهم !!
كانت تسكن بقريتنا إمرأة أجنبية من أصل روسي , كانت إذا خرجت لعملها صباحا تقف ُ الناس بالشوارع وهم ينظرون إليها بلهفة , حتى أن بعض الشباب كان يضبط ساعته على جرس أيقاع أقدامها وهي تدبُ على الأرض, وكان البعض الآخر يرتب مواعيد نومه وإستيقاظه على مواعيدها لكي لاتفوته فرصة النظر إليها وأنا واحد من أولئك .
وكانت الغالبية إذا نظروا إليها وأشبعوا منها نظرهم ونزواتهم الحسية والعاطفية, كانوا يلعنونها ويسبونها وهم يقولون : (هاي وحده قحبه بتلبس بنطلون بُكره ألله بعذبها بالنار ).

أما أنا فقد كنت أفيض شعرا وحنانا كما هي تفيض أمومة ووداعة وجمالا .
العرب يبصقون بالصحن الذي يأكلون منه , وهذه الشيمة ليست من شيم الكرام .

إنك لو أردت أن تؤسس مثلي منتدى فكري ثقافي في وطنك العربي لتآمر عليك أكثرُ من 100 متآمر بإسم العطف عليك , وبإسم الوقوف معك وإلى جانبك ولإنهار مشروعك الثقافي في لحظة موآمرة ويكون قابض الثمن (واحد عره لا راح ولا أجا باعنا كلنا بزجاجة عرق فارغه ).
أنظر حولك :
لو أردت أن تعشق إمرأة لإتخذت من الجبال والأودية ملاذا تلوذ به عن أعين عنترة العبسي . وغليص,وزعيط ومعيط ونطاط الحيط.
لو أردت أن تذهب لنزهة أنت وأولادك لرجعت من النزهة والدماء تسيل من أصابع قدميك وأقدام أطفالك كما حدث معي في آخر مرة أخذت بها إبني علي وأبنتي : برديس ولميس,.

وإذا فكرت يوما بالتنزه أنت وأولادك لحملت معك : المُعقمات , ولفافات الجراح , والأسلحة البيضاء لأن الزعران سيلاحقونك وخصوصا إذا كانت زوجتك وبناتك من النساء الجميلات , ولا بد لك من حمل المعقمات لأنك سوف تجد نفسك في بيئة مليئة بالمايكروبات وبأرضية ممتلئة بالزجاج المكسور هنا وهناك .

إنك في الدول العربية لو أردت أن تكتب كتابا مثلي : لإختبأت بالمغر والخنادق ولطاردتك اجهزة الحكومة المختلفة فقبل يومين من كتابة هذا المقال أبلغتني وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية بضرورة التوقف عن الكتابة وتوزيع مؤلفاتي على الناس , وقالوا لي بالحرف الواحد : إحنا بنعرف كل تحركاتك.
فكيف يريدُ مني بعض المعلقين أن أدافع عن العرب وأن أدعم برأيي ومقالاتي عصابات إرهابية تحارب المواطن العربي وتقتحمُ عليه خلوته بنصف بيته .


أنا لا أقول بضرورة ترك البندقية ولكنني أنادي من أجل ترك الدكتاتورية وأن نحمل الأقلام والدفاتر والألوان والطباشير بدل أن نحمل الرشاشات بالشوارع .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يريدون إبادة جمهورية إسرائيل ؟
- من ينظمُ المظاهرات في العواصم العربية ؟
- لماذا يخرج المواطن العربي للمظاهرات ؟
- تساؤلات حول السيرة النبوية
- ما هي الموآمرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ؟
- رسالة لمجلس القمة العربية
- الحرب تحل المشاكل التي لا يستطيع السلام أن يحلها
- مع من يقف الله اليوم ?....أو بصف من سيقاتل ؟
- الدين مشكلة كبيرة
- أسيادُنا الجُدد
- المُخدرات الفكريةُ
- إفهموني : ماركس مسيح العمال
- هذا المقال يسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العربي 2
- هذا المقالُ يُسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العَربي1
- يا يسوع خلّصنا يا رب هللولي هللوليه
- اليسار يكذب علينا
- ليش المواطن العربي مش شبعان الخبز؟
- لماذا 99% من الشعب العربي يؤيدون كندرة منتظر


المزيد.....




- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - لماذا يشتمونني؟