حسنين هيكل يؤيد حماس في قناة الجزيرة

سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:53
المحور: الصحافة والاعلام
    

هل صحيح تعتقد يا هيكل أن إسرائيل تريد أي تسوية شاملة كما تدعي؟!!! وكيف إذن يمكن لإسرائيل أن تحقق أهدافها من النيل إلى الفرات؟!!!!

هل نجاح حماس في الانتخابات الفلسطينية كان حقيقيا؟ وهل كان ممكن لحماس أن تنجح إلا بإرادة إسرائيل؟ إن إسرائيل كانت وراء ذلك النجاح لتخرب أي حل للقضية الفلسطينية!!! هل إسرائيل لم تخطط للحرب الأهلية الفلسطينية، التي قامت حماس بتنفيذها بكفاءة بالغة. ولحساب من كانت هذه الحرب؟!!! هل خدمت الفلسطينيين وقضيتهم أم خدمت الأهداف التوسعية لإسرائيل؟!!!!

هل تعتقد أن إسرائيل تريد تدمير حماس؟ إن إسرائيل هي التي خلقت ومولت حماس حتى حققت لإسرائيل كل ما تبغيه في تدمير غزة. كفاك خداع وتضليل وتعمية عن الحقاق التي تعرفها جيدا!!!!

هل تعتقد يا هيكل أنه ستكون أي نوع من المواجهة مع إيران؟!!! أتحداك، أتحداك، أتحداك. إن المواجهة مع إيران يمثل الخداع الأمريكي الإسرائيلي المشترك للتمويه على ضربة قادمة في قلب العرب. وأنا أعرف يا هيكل أنك أكثر من يعرف ذلك وتعرف بالضبط الهدف من ذلك الخداع. فما هو دافعك في ترديد تلك الأكاذيب؟!!!!

هل صحيح يا حسنين هيكل حزب الله أحرز انتصارا أمام إسرائيل في لبنان؟!!!! وهل صواريخ حزب الله التي ضربت المواقع العربية داخل الحدود الإسرائيلية، هل كانت لها أي تأثير على الجيش الإسرائيلي؟!!! لماذا لم تدمر إسرائيل مواقع صواريخ حزب الله ، وبدلا من ذلك دمرت البنية التحتية للبنان وخربت كل شيء في لبنان؟ وهل الإمكانيات الرهيبة التي استخدمتها إسرائيل في تدمير لبنان لم تكن قادرة على تدمير مواقع صواريخ حزب الله؟!!!!!!

ثم هل صحيح ما حدث في لبنان هز هيبة إسرائيل؟!!! وهل حزب الله غلب إسرائيل؟!!! والسؤال لك، أنت تخدع من؟!!! ولحساب من؟!!!!!

ثم يدافع هيكل عن موقف حزب الله المخجل ورئيسه حسن نصر الله. فبالرغم من أن خالد مشعل طلب منه فتح جبهة لبنان للتخفيف عن غزة إلا أنه رفض ذلك بوطنية نادرة، وصرح أن حزب الله لن يقدم علي أي عمل عسكري، ولن يطلق أية صواريخ علي أهداف إسرائيلية‏. ‏وعندما انطلقت أربعة صواريخ من طراز كاتيوشا من قرية الظهيرة بالجنوب اللبناني الذي تسيطر عليه قوات الجيش والقوات التابعة للأمم المتحدة، سارع السيد حسن نصر الله بنفي علاقته بهذه الصواريخ‏,‏ وقال "إن حزب الله لم يتورط في إطلاق هذه الصواريخ". وعبارة يتورط تعكس مدى العار في موقفه. فإذا كان لا يريد أن يتورط فلماذا يريد أن يورط مصر ويطالب المصريين بالثورة؟!!!

و{ذا كان هدف السيد حسن نصر الله الواضح هو توريط مصر، فما هو هدف السيد حسنين هيكل من تأييد حسن نصر الله وأحاديثه المفضوحة اللهم إلا في مشاركته لدفع مصر نحو كارثة تدبرها إسرائيل.

وإن كان السيد هيكل يؤيد حسن نصر الله في موقفه الخياني المتخاذل فكيف يستطيع أن يؤيد حماس في رفضها لقرار وقف إطلاق النار؟!!! فبينما أعضاء حماس يدلون بتصريحاتهم المثيرة لتبرير جرائم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، فهم يقبعون في خبائهم الوثير خارج غزة، ثم يرفضون وقف إطلاق النار حتى تحقق إسرائيل كل جرائمها وتكمل محرقتها. هل عندك يا هيكل أي مبرر لهذا الموقف الخياني؟!!!!

ليس هذا غريب على حسنين هيكل. إن نسيت لن أنسى مقاله عن القنبلة الذرية في عز الحرب مع إسرائيل في عام 1973 والتي لم يكن لها أي هدف أو معنى في ذلك الوقت، اللهم إلا ضرب الروح المعنوية لقواتنا الصامدة تحارب أمام إسرائيل.

إن حسنين هيكل هو من أكثر الذين شوهوا اسم وسمعة جمال عبد النصر بعد موته فكل مستندات وأسرار الحرب من 1967 حتى 1973 في حوزته، وهو يخفيها لكي يضلل ما شاء له التضليل. إن حسنين هيكل هو المسئول الأول عن الإخفاء والتعتيم على دور وجرائم روسيا ضد مصر في النكسة وفي المعارك التي استمرت ستة سنوات كاملة وليست ستة أيام. إن كتب هيكل التي صدرت بعد حرب أكتوبر عبارة عن عملية تمويه لإخفاء الدور الروسي الرهيب الذي لعبته لحساب إسرائيل، وبذلك أخفى الحقائق التي تظهر الأبطال الحقيقيون الذين قاموا بتحرير مصر في أكثر الحروب ضراوة والتي خاضتها مصر معتمدة على أبنائها الأبرار فقط وعبقريتهم ووطنيتهم وكفاءتهم القتالية النادرة.

#سامي_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات