أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل عباس - عفواً يا قادة حماس














المزيد.....

عفواً يا قادة حماس


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد مرور أكثر من أسبوعين على العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة وبعد هذا الحصاد الهائل من الشهداء من الفلسطينيين والذي بلغ 858 شهيد في مقابل 3 إسرائيليين قتلتهم صواريخ حماس ، فمع هذا الكم الهائل من القتلى والجرحى من الفلسطينيين فمن حق المواطن العربي من المحيط إلى الخليج أن يقرا ما حدث قراءة سياسية لما قبل العدوان وما بعده ، وحتى لا تطلق الاتهامات وعبارات التخوين الجاهزة لدى البعض فعلينا هنا إن نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلى حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وكذلك حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولكن من المهم أيضا إن نؤكد إن تأييد المقاومة الفلسطينية لا يعنى بالضرورة تأييد حركة حماس ومن جانب أخر فان حماس هي جزء وليس كل المقاومة الفلسطينية ، لذلك فان الجماهير العربية التي خرجت للشوارع بعد العدوان الاسرائيلى على غزة هي خرجت لنصرة الفلسطينيين ورفض العدوان وليس تأييدا لحركة حماس ، ولكن ما حدث يستلزم التوقف عند بعض المحطات وهى :
أولا : يبدو أن إسرائيل وحركة حماس كانتا بحاجه إلى هذه الحرب المدمرة فباراك وليفنى يحتاجون هذه الحرب لرفع رصيدهما الانتخابي وهو ما حصل فعلاً بزيادة شعبية حزب العمل واحتمال زيادة مقاعده في الكنسيت الاسرائيلى بمعدل 20% في الانتخابات القادمة بسبب قتله للفلسطينيين !! ، وحركة حماس كانت تشعر بعزلة قبل الحرب وخصوصاً أنها فشلت في تسويق نفسها كسلطة حاكمه لقطاع غزة والمعابر مغلقة ولا يوجد اعتراف اقليمى أو دولي بها وبالتالي فهي تحتاج إلى تحريك الأجواء حتى تستطيع من خلاله تحريك المسائل سياسياً فقادة حماس يعرفون إن الحرب يعقبها مفاوضات وتسويات ولذلك هم رفضوا وتشددوا في تمديد الهدنة بعكس المرات السابقة لان هذه الهدنة لم تحقق لهم فتح المعابر ورفع الحصار ولكن الذي لم يتوقعوه هو حجم العدوان الاسرائيلى الذي فاق تصوراتهم وخططهم باتجاه التسوية التي تخدم مصالحهم .
ثانياً : إن قضية فتح المعابر الذي تذرعت بها حماس لعدم التجديد للتهدئة ليست هي كل الحقيقية ففتح المعابر بما فيها معبر رفح ليس مشكلة ولكن حماس تريد فتح المعابر على أساس الاعتراف بها كسلطة حاكمة في غزة أو لا تفتح المعابر ولذلك فالمهم عند حماس هو الاعتراف بها وليس فتح المعبر لخدمة الفلسطينيين ويمكن هنا إن نستدل على ذلك من تأكيد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط على استعداد مصر لفتح معبر رفح على أساس اتفاق 2005 وهو ما يعنى وجود السلطة الوطنية الفلسطينية والاتحاد الاوروبى ولكن هنا زعيم حماس خالد مشعل له رأى واضح في رفض فتح المعبر إلا على أساس واحد وهو إن يكون بين مصر والاوروربيين مع حماس بمفردها أو مع وجود السلطة وحماس وبشأن معبر رفح الحدودي؛ قال مشعل في حديثه الثاني "آن الأوان لإعادة اتفاقية معبر رفح، ونحن عرضنا صيغة منطقية، وأنا أطالب محمود عباس أن يقول للعالم نعم نريد أن نتفاهم على شراكة فلسطينية بينه وبين حماس في غزة لترتيبات على معبر رفح تشارك فيها مصر والأوروبيون " ، ولذلك فهذا الكلام لمشعل يؤكد على هدف حماس كونها تسعى من خلال معبر رفح لإجبار الدول الإقليمية والدولية للتعامل معها كسلطة حاكمة وليس غير ذلك بما فيها كقوة مقاومة والتي هي بالنسبة لحماس مرحلة تجاوزها الزمن كما جاء في خطاب اسماعيل هنية بمناسبة ذكرى تأسيس حماس وقال بان حماس قد انتقلت من الدعوة إلى المقاومة ثم السلطة ويجب التعامل معها على أساس ذلك .
ثالثاً : وضع حماس يختلف عن حزب الله ومن يشبه بين الحالتين فهو مخطئ فحماس لديها هدف واحد هو الحفاظ على السلطة في غزة وإجبار الدول الأخرى على الاعتراف بها ومعبر رفح هو احد وسائلها في ذلك ولذلك فقادتها لديهم حساسية مفرطة من هذا الموضوع حتى من جامعة الدول العربية التي اتهمها القيادي في حماس محمد نزال بأنها لا تمثل الفلسطينيين وذلك فقط لكونها لا تتشاور مع حماس وبناءً على ذلك فان اى جهة تعترف وتتشاور مع حماس هي تمثل الفلسطينيين وغير ذلك فان اى طرف لا يتشاور معهم فهو لا يمثل الفلسطينيين فحتى لو تشاور مع جميع الفصائل الفلسطينية ولم يتشاور مع حماس فهو من وجهة نظر قادة حماس لا يمثل الفلسطينيين لان من المؤسف إن الوصول إلى السلطة عند حماس جعلها تعتقد أنها وحدها من تمثل الفلسطينيين ، بينما حزب الله كحركة مقاومة كان أكثر انفتاحاً في حرب تموز على الداخل اللبناني واستطاع خلق إجماع وطني معه حتى من قوى 14 آذار التي تختلف معه وكان الرئيس نبيه برى ورئيس الوزراء السنيورة يفاوضان مجلس الأمن والدول الكبرى باسم كل لبنان وهذا حدث لان حزب الله ليست لديه سلطة في منطقة جغرافية يسعى للحفاظ عليها كما تفعل حماس ويؤكد ذلك اسماعيل هنية ، وهذه السلطة التي يذهب ضحيتها الفلسطينيون في قطاع غزة
رابعاً : خالد مشعل وفى تصريح قبل أيام من العدوان الاسرائيلى على غزة قال: نريد دولة في حدود العام 1967 وهذا يتفق مع وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في العام 2006 من قبل جميع الفصائل باستثناء حركة الجهاد الاسلامى فإذا كان مشعل يريد دولة في حدود 67 وهو ما يعنى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ، فقطاع غزة لم يكن تحت الاحتلال بل كان محرراً وتحت سلطة حماس بينما الجزء الذي يحتاج إلى تحرير ومقاومة هي الضفة الغربية والقدس الشرقية فلماذا تطلق حماس الصواريخ من غزة وهى محررة ولا تقوم بعمليات فدائية في القدس حتى تحريرها وخصوصاً أنها تؤيد دولة على حدود 67 وهذا يعنى أنها لا ترغب بتحرير أراضى 48 حتى تطلق الصواريخ من غزة !! ، وهذا يؤكد على أن المسالة والهدف هو الاعتراف بسلطة حماس وليس شيء أخر ، فهل يستحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أن يكون قرباناً في سبيل الاعتراف بسلطة حماس على القطاع ورفع شعبية الأحزاب الإسرائيلية في الانتخابات ؟!!



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الاسرائيلى على غزة
- التدين الشكلى ... الحجاب نموذجاً
- حماس ... الفتنة الكبرى
- أحلام العرب وواقعية أوباما
- ثورة اكتوبر وافاق التحول الاشتراكى
- التكفير عند الاخوان المسلمين
- مذهب التوحيد
- مصارحة العقيد القذافى
- صفحات من تاريخ الاخوان المسلمين
- خداع الاخوان المسلسمين
- مزايدات الاخوان المسلمين حول فلسطين
- فسادالاخوان المسلمين فى التعليم
- مزاج الرئيس
- ثقافة الكراهية 00 البعد الاخر
- الكذب السياسى
- تصحيح أخطأ حماس أولاً
- بوش ليس المشكلة
- مقاومة حماس للبيع !!
- بيان رابطة العقلانيين العرب
- الوطن للجميع


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل عباس - عفواً يا قادة حماس