أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - باعة جنس














المزيد.....

باعة جنس


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:52
المحور: كتابات ساخرة
    


حدثني عراقي مغترب عاد الى الوطن لانجاز معاملات رسمية تخصه ، عن موظفة راجعها في احدى الدوائر العراقية ، قال :
وجدت مكتبها كاملاً عداها ، فهي قليلة التواجد ، وعليك انتظارها اكثر من ساعة ، وما ان تحضر بملبسها المحتشم باقصى درجات الاحتشام وتجلس على مقعدها حتى تغادره بعد ثوان غير ابهة بمن يراجعها ، ولتنتظرها ساعة اخرى وربما ايام اخر ، ولتجيبك اخيراً بالقول : حاسبتي عاطلة ..تعال بعد شهر!
بيت القصيد في هذه الرحلة ، هو ان تجد طريقاً لتلك الموظفة الشابة لتعبر فيها عن ركوعك لها على بساط اخضر من فئة عشرة الاف ديناراً لتمنحها لها بعد انتهاء ركوعك ، ولتبدأ هي بانجاز معاملتك .
هناك من قال لي ان ثمن هذا البساط قليل نسبياً عن اثمان بساطات اخرى يشترطها موظفون وموظفات ومسؤولين في دوائر اخرى ، لكني اوضحت ان معاملتي لدى تلك الموظفة بسيطة جداً والا ما كانت بخلت بطلب بساطات كثيرة حمراء اللون وربما بساطات دولارية .
علمت ان راتب تلك الموظفة هو ضعف راتب مثيلاتها في معظم دوائر الدولة الاخرى كما ان راتبها يزيد باربعمائة مره عن الراتب الذي كانت تتقاضاه قبل 2003 ، ومع ذلك فهي تصر على فرش البساط الاخضر امام قدميها قبل ان تقدم أي خدمة هي من صميم واجبها .
طال الحديث مع هذا المغترب حول مسؤولية مدراء الدوائر والمسؤولين عن تلك الاوضاع ، الى ان قال :
في المجتمعات الغربية ، تجد مكاتب وشركات لبيع الجنس بشتى اشكاله والوانه للنساء والرجال ، وتسعى تلك ، الى المنافسة وتقديم افضل الخدمات ، وسبق لي ان تبضعت منهم ، فوجدت اني حصلت على الخدمة التي اريدها من اناس يحترمون اصول مهنتهم رغم قساوتها ، حتى عرفت من احداهن يوما انها كانت في ضائقة مالية اجبرتها على العمل في هذا المجال لمردوده الاعلى عن مهنتها الوظيفية السابقة والتي كانت ستدر موارد اعلى لو انها فكرت في سؤ استخدامها .
الفرق الواسع ، الشاسع ، الكبير ، الذي وجدته بين (قوادين ) وباعة جنس وبين موظفين و (مسؤولين ) يبتزون الناس والمال العام ، ان الأوائل يعتبرون ان شرفهم هو في مدى اخلاصهم والتزامهم باصول مهنة الخدمة الانسانية التي يقدمونها مهما كان نوعها ، بينما اجد الاخرين فاقدين لهذا الشرف ، الذي يرى الكثيرون انه شرف قلما ينافسه شرف أخر .



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الوراء در كبول البعير
- بريشة الوردي ..السياحة في العراق حتى 2003
- الى المثقفين والحكومة العراقية - جامعة الوردي للعلوم الانسان ...
- عراقي في مربع نزاهة / حوار مع رئيس هيئة النزاهة في العراق
- نفي انباء ملفقة عن وزير عراقي
- امام الجهات المسؤولة : قانون المفصولين السياسيين في العراق ب ...
- بريشة العالم الوردي .. السياحة في العراق
- امام الجات المسؤولة : قانون المفصولين السياسيين بصراحة منطقي ...
- بين تربيتي السليمانية والرصافة : شر الادارة ما يضحك
- اتصالنا والانترنيت
- الحرية بين ارصفة بغداد والقاهرة
- بريشة العالم الوردي .. لوحة اطبائنا ومرضاهم
- ازمة سكران مع صندوق النقد الدولي
- ام كلثوم تشدو لعشاق بغداد
- لبن كتل سياسية عراقية
- بريشة العالم الوردي .. لوحة اطبائنا في المستشفيات
- بريشة العالم الوردي .. لوحة عيادات اطبائنا
- بريشة العالم الوردي .. لوحة اطبائنا
- بريشة العالم الوردي .. لوحة زوجاتنا وازواجنا
- بريشة العالم الوردي .. لوحة حادثة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - باعة جنس