أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مثنى حميد مجيد - شجرة مثمرة بالعطاء والعلم إسمها فؤاد النمري















المزيد.....

شجرة مثمرة بالعطاء والعلم إسمها فؤاد النمري


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 03:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يقول لينين العظيم ـ خلف كل ثرثرة سياسية هناك موقف طبقي ـ أي تعبير عملي وموقف فعلي من الصراع الإجتماعي.ومقالة الأستاذ المفكر فؤاد النمري الأخيرة التي عرى فيها أدعياء المقاومة هي موقف عملي وكشف مبدع من خلال منهجه الماركسي الخاص لهذه الثرثرة الصبيانية وغير المسؤولة التي تروج لمفاهيم العنف والسائدة في بعض أوساط من يدعون الماركسية من عروبيين وعراقيين مغتربين وشبه منفصلين عن الواقع الفعلي لشعبهم .والملاحظ أن أغلب هؤلاء المتمركسين هم ممن لم تلوعه حروب صدام في الثمانينات ومجاعات التسعينات وعاش بعيدآ عن معاناة الشعب اليومية في المهجر أو إن بعضهم الاخر يخضع ماركسيته إلى نزعاته القومية والدينية والطائفية الواعية أو غير الواعية في داخل نفسه فيلبسها حين يثرثر في كتاباته لباس الماركسية المزركش بالتعابير التنظيرية خاصة إذا كان متمكنآ من صناعة التنظير والتنميق ومنهم من كبر وشاخ وأدمن على خلالات العبد فلا يستطيع إستبدالها.وهنا بالذات تكمن أهمية الأستاذ المفكر فؤاد النمري فهو واحد من هؤلاء الشيوخ الذين يمتلكون قدرة فذة على التجدد والعطاء فيبدو مع خبرته النضالية وثقافته الماركسية العالية كالشاب المليء بالحماس والمشاكسة في إستقراء الواقع وكما تعرف الشجرة من ثمارها تبدو شجرة الأستاذ فؤاد النمري خضراء زاهية بالثمر من موقفه من صبيان المقاومة وتعريته لبعض حللهم المزركشة في مقالته الأخيرة وفق منهجه الماركسي المبتكر والجريء الذي يجهد في إستحداث مقوماته.


لا شك أن القاريء الكريم سيدهش من سرعة إنقلابي في موقفي من الأستاذ النمري ويسألني قائلآ بالأمس هاجمته بمقالة شديدة اللهجة واليوم تمتدحه.نعم أنا أفعل هذا بكامل الوعي وليس ثمة خلل في منهجي الديالكتيكي في التفكير وأزيد القاريء علمآ إني هاجمت الأستاذ النمريء بمقالة أشد لهجة لم تنشرها ، مشكورة ، الحوار المتمدن طرحت فيها إشكالية المرحلة الستالينية التي تحمل الإيجاب والسلب ، البناء والهدم ، الشيوعية وإستغلالها ، الجماعية والروح الفردية ، السلام والعنف، الصلابة الطبقية والميوعة الليبرالية...وما زلت على إختلافي مع الأستاذ النمري من ستالين والستالينية حتى لو وضعني في قائمة أعداء الشيوعية .إن إنتقادي للأستاذ النمري كان ينصب على نظرته الأحادية الميكانيكية إلى المرحلة الستالينية وما زلت أعتقد أن الأستاذ النمري بحاجة إلى تفعيل منهجه الماركسي الجريء والمبتكر ديالكتيكيآ.إن الديالكتيك يقول لنا ببساطة أن الخروتشيفية هي التغير النوعي للتراكمات الستالينية.


وبودي أن أوجه سؤالآ ليس فقط للأساذ النمري بل لكل الشيوعيين على إختلاف مللهم ونحلهم هل خلت الدنيا إلا من ستالين وخروتشيف وحشيف وحنيش وزينوفيف وكامينيف لكي لا يكفوا يومآ عن علك هذه الأسماء كمقامات البكاء في عاشوراء ؟ألا يوجد في الدنيا غير روسيا لقيام الثورة ؟لم لا يكون العراق هو منطلق الثورة والإنقلاب الجديد في العالم أو منطقتنا .لم لا تكون مصر هي منطلق الإنقلاب الجديد في العالم؟..نعم هذا ممكن جدآ وقائم ورحم الشعوب خصب دائمآ للولادة الجديدة لكن من مستلزمات هذا الإنقلاب الأولى أن تتحرر الطليعة الأولى وهم الماركسيون من مقامات الحريري والهمذاني التي أدمنوا على تكرارها والعصبيات البدوية أو التقليد وعبادة النصوص وأوثان الماضي وتعطيل مواهب الإبتكار والجدل والنقد والنقد الذاتي وصراع الأفكار.يكفينا من روسيا مثلآ لينين العظيم لنرد به مثلآ على صبيان المقاومة. سأدع الان لينين يخاطب هؤلاء الذين يطلقون على الشيوعيين العراقيين إسم شيوعيي بريمر من شققهم الفارهة في الخارج أو اليائسين ممن فقدوا إيمانهم أن الخطوات الأولى هي الأشد صعوبة في تسلق الجبل.يخاطب لينين هؤلاء قائلآ-


-لقد إشتركنا نحن البلاشفة في أشد البرلمانات عداء للثورة ، وقد برهنت التجربة أن مثل هذا الإشتراك لم يكن مفيدآ وحسب ، بل كان ضروريآ أيضآ لحزب البروليتاريا الثورية ..أفتريدون أن تنشوا مجتمعآ جديد ؟ وأنتم تخشون الصعوبات لدى تشكيل كتلة برلمانية حسنة ، مؤلفة من شيوعيين ذوي إيمان وإخلاص وبطولة ، في برلمان رجعي! أوليست هذه صبيانية ؟-


سيقول طبعآ هؤلاء إني من وكلاء حميد مجيد موسى خاصة وأن إسمينا متشابهان وأطمنهم إني رجل مستقل تمامآ ولا أختلف عنهم إلا بشيء واحد وهو أن من يريد الثورة فالثورة لا تأتيه إلى الكومبيوتر بل عليه أن يذهب هو إلى الثورة ومن يريد التغيير عليه أن يذهب هو إلى الناس ويلطم معهم إن تطلب الأمر أما أن يبقى يلطم لوحده في الكومبيوتر فهذا هو الجهل الذي يؤدي إلى التطرف.ولهؤلاء قدم الشيخ حسقيل قوجمان نصيحتة قائلآ ـ على الإنسان أن يكون هو نفسه مقاومآ ـ. لكن أبو كروة يبين بالعبرة ـ كما يقول المثل العراقي فهؤلاء لا هم من المقاومين ولا هم من المشاركين لإخوتهم الشيوعيين في هذا الظرف العصيب الذي يتطلب المؤازرة لا شغل لهم إلا علك مقولات الإمبريالية والإحتلال والمقاومة وتوجيه التهم الرخيصة والنظر من موقع إنعزالي إلى غيرهم الذين يشقون الطريق الصعب على أرض الواقع.


يقول لينين أن من واجب الشيوعيين هو ـ شجب الإرهاب بصورة تامة بوصفه طريقة للنضال ، بوصفه ميدانآ للنشاط يكرسه برنامج ـ علمآ بأن الإرهاب الذي كان لينين يقصده ليس قتل الأبرياء في الأسواق العامة كما هو الحال الان بل الأعمال المسلحة والإغتيالات التي كانت تحدث في روسيا ضد الطبقة الإرستقراطية المترفة وكان يحمل مدلولآ طبقيآ.مع ذلك وضع لينين هؤلاء الممارسين لهذا النوع من العنف جنبآ إلى جنب مع الليبراليين المعطلين تمامآ للحراك السياسي للكادحين فقال ـ الإقتصاديون والإرهابيون يقدسون قطبين من التيار العفوي ـ ووصف كلاهما أيضآ بالقول ـ ليست إلا أشكالآ مختلفة للتهرب من ألح واجبات الثوريين الروس ـ.لينين ، من كتاب ما العمل.


وسخر لينين من نفس من يزعقون اليوم بالشعارات الوطنية والقومية التي تفتقر إلى المحتوى الطبقي قائلآ وكأنه يتحدث في زمننا


-ما أكثر ما نسمع اليوم من أحاديث وخطب وصيحات حول القومية والوطن!! ...كلهم يتغنون بألف طريقة بحرية الوطن واستقلاله وعظمة مبدأ الإستقلال الوطني ، حتى بات من العسير التمييز بين العميل الذي يكيل المديح للجلاد نيقولاي رومانوف أو لمضطهدي الزنوج والهنود ، وبين البرجوازي الصغير التافه والمبتذل الذي يسبح ، مع التيار ، عن بلادة أو ضعف في نفسه ـ.


ربما بسبب تعابير لينين هذه التي يصف بها البرجوازي الصغير صاغ الأستاذ النمري ترجمته لمصطلح بتي برجوازي إلى البرجوازي الوضيع داعين الله أن لا يجعلنا ضمن هذا الصنف من الناس المغضوب عليهم من لينين ولا أيضآ من أنصاف الشيوعيين أو أعداء الشيوعية المغضوب عليهم من الأستاذ فؤاد النمري!!



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب من المرجعية الدينية أن تلقم الدجال جلال الدين الصغير ...
- خطاب إلى ماركسي عروبي عن لينين ونجمة داوود
- إسماعيل هنية ، ثور حنيش وبقرتنا الطيبة الخيرة المعطاء
- الفرق بين سلفادور الليندي واسماعيل هنية،من ثمارهم تعرفونهم
- فان كوخ وسعدي يوسف، خارقية العملية الإبداعية
- تعليم الكردية في مدارس العراق واجب وطني ومهمة لها أولوية
- حسن العلوي وصدام ، علاقة المفكر الشقي بالرئيس البلطجي
- لماذا وقفت ضد حذاء منتظر ، رسالة إلى صديق يعاتبني-
- إلغاء قانون رقم 50 وسيناريو الحرب على إيران
- نداء إنساني إلى إتحاد الكتاب العراقيين وإتحاد الفنانين التشك ...
- الأولى بك أن تهجو نفسك ياعبد الرزاق عبد الواحد
- اكسير الوعي الماركسي في فانتازيا فؤاد النمري
- رفقآ بطاووس ملك ومندادهيي ياعزيزي خدر خلات بحزاني
- أفكار من على رصيف الباب الشرقي
- المالكي ومكب نفايات التاريخ
- تعلولة مفيد الجزائري وماركسية حسين الشهرستاني
- ابن تيمية ، الحراني الأخير
- فينومينولوجيا خالتي صبريه
- التخاطر مع الموتى خير من متابعة أخبار حرامية العراق
- عن ترجمتي التخاطرية لأشعار كارين بويه


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مثنى حميد مجيد - شجرة مثمرة بالعطاء والعلم إسمها فؤاد النمري