حماس ومشروع تفكيك دولة إسرائيل ......

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 03:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لقد قالها الزعيم الروحي الاسبق لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين بصريح العبارة ومن دون تلكؤ أوتردد في التسعينيات من القرن الماضي وهو في سجن "كفار يونا" عندما سأله أحد الصحافيين هل يحق لليهود العيش داخل حدود آمنة الى جانب جيرانهم العرب، فكان جواب الشيخ ب " لا "وعندما سئل عن السبب قال׃ ان كل أرض فلسطين أوقاف اسلامية خالصة أوقفها سيدنا عمر بن الخطاب فلا حق لليهود ولو بشبر واحد فيها!! إذن عليهم، أي على شداد الآفاق الرحيل من تل أبيب وأشدود و ايلات و أورشليم ...وكأن لا حق تاريخي لليهود بأرض يهودا والسامرة ....
ما قاله الزعيم الروحي السابق لحركة حماس في حق عمر بن الخطاب صحيح، فقد جعل الفاروق من بيت المقدس وقفا اسلاميا خالصا باذلال نصارى البلد و منع اليهود من الدخول الى أورشليم القدس، ((..راجع العهدة العمرية لابن قيم الجوزية..)).

وما زالت حماس و قادتها الى يومنا هذا على خط زعيمهم الراحل، مخلصون لفكر سلفي عنصري اقصائي يؤمن بملاحم الذبح و وأحاديث الغرقد و الحجر الناطق وما زالوا يدجنون الطفولة البريئة وفق تصوراتهم وأفكارهم، كما أن المناهج التربوية المعتمدة عندهم وفي جل البلدان الاسلامية مليئة بعبارات عنصرية تحريضية ضد اليهود والنصارى ولا يجرؤ أي مسؤول على التفكير في الاصلاح أو انتقاذها ، حماس لا يهمها السلام بقدر ما تهمما هدنة مع العدو تستجمع فيها قوتها و تحشد التأييد اللازم لها وتمكن مقاتليها من اعداد العدة وهم نفس المقاتلين الذين يتخذون من أطفال و نساء غزة دروع بشرية ويجعلون من المستشفيات و المدارس و الجوامع مخازن لدخائرهم وأماكن للمبيت ليلا والاختباء نهارا وعندما يرد الجيش الاسرائيلي على مصادر اطلاق النار تظهر لنا قناة الجزيرة تلك الدروع البشرية و هي أشلاء بالمستشفيات لتهييج المسلمين في باكستان و القاهرة و صنعاء و الرباط و غيرها من العواصم و الحواضر.
ما تعيشه غزة هذه الأيام من جراح و آلام هي مأساة حقيقية سببتها ثقافة حماس العنصرية وخط مؤسسها الرافض جملة و تفصيلا لحق اليهود في العيش بأمان الى جانب جيرانهم المصريين و السوريين و العرب، و يمكننا تشبيه حالة اسرائيل و حماس بحالة جارين أحدهما قوي و الآخر ضعيف لكن هذا الأخير لا يفتأ من توجيه كل أنواع السب والشتم و قذف الحجارة و المتفجرات على جاره وفوق هذا يلقن أبنائه كراهية الجار ويوصيهم قائلا أنه متى أتيحت لكم فرصا لايذائه و توجيه له الضربات فلن تترددوا، ومتى أوتيتم من أسباب القوة و التمكين فعليكم القضاء عليه ومن دون تردد ، فلا مكان و لاحق لهذا الرعديد الغادر بجانبنا فإنه نجس و مغضوب عليه من طرف رب العزة ...هذا ما توصينا به عقيدتنا!!!.
فماذا ننتظر إذن من أجيال تتلقى مثل هذه الجرعات المهلوسة ، وهل مثل هذه التصرفات و هذا الفكر بمقدوره خلق أجواء صحية للتطبيع والسلام و التعايش؟؟ و تكوين أجيال تؤمن بالحداثة و العمل الخلاق من أجل تنمية المنطقة ؟؟
لقد حان الوقت لكي يتخلص العالم من حماس و أشباهها وتمكين العقلاء من أبناء الشعب الفــلسطيني واشراكهم في صنع سلام حقيقي يوفر النماء و الازدهار والأمن لأجيالنا الصاعدة .
كما على المنتظم الدولي التفكير بجدية في تخليص أبناء المنطقة من أخطار نظام الملالي المتغطرس والمهدد لأمن وسلامة المنطقة وتمكين الشعب الايراني من الحرية والحياة الكريمة .

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات