أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - رجال الدين ( وعاظ السلاطين).















المزيد.....

رجال الدين ( وعاظ السلاطين).


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


موضوع قديم جديد ولكن ليس باليد حيلة فالانسان أبن بيئته. في هذا المقال أستخدمت بعض الافكار التي لافضل لي فيها الا انني اومن بها وذلك من اجل الوصول الى الغاية التي انشُدها.
إن البلاء يعم حين يحف بالحاكم مرتزقة من رجال الدين..
اين نجد رجال الدين يحفون بالحاكم؟ هل في البلاد الديمقراطية ؟ ام في بلادنا الدكتاتورية؟ وماهو الفرق بين البلاد التي لايتدخل في حكمها رجال الدين وبين البلاد التي يفتي فيها رجال الدين للحاكم فتاوى تجعله مُلازما للكرسي حتى وصول السيد عزرائيل .. ثم نرى على الكرسي الوريث الشرعي من الاخ او الابن وهكذا دواليك...
على هذا المنوال جرى تاريخنا ومنذ قديم الزمان...
لعلاج اي زعيم عربي او قائد عربي من مرض الاستئثار بالسلطة هناك مكافاة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لكل طبيب يستطيع اقناع زعيم عربي بالتخلي عن السلطة طواعية بدون مساعدة عزرائيل...
يقول علي الوردي: والواقع ان الحكم الظالم لايستتب بقوة السيف وحدها انه يحتاج الى القصائد والفتاوى والكتب والمواعظ... ولكننا نتساءل لماذا لانجد قصيدة في مدح بوش او جورج بروان او ساركوزي؟؟ بينما في كل يوم تتفتح قرائحنا في مدح السلطان حتى نصل به الى مابعد السماء وصوره في كل مكان معلقة؟؟؟
اي ان هناك جلاوزة السيف وجلاوزة القلم؟؟ هل نجد كل ماقلناه في هذه المقدمة البسيطة في اي بلد ديمقراطي بالعالم؟ ولماذا؟
هناك ثوابت وقواسم مشتركة للديمقراطية وهي تداول السلطة والتعددية والاختيار الحر . فهل هذه الثوابت والقواسم المشتركة متوفرة في بلادنا؟ ولو توفرت هل سيكون حالنا بهذه الحالة المزرية؟؟
الديمقراطية كفر في نظر الاسلاميين؟؟ بينما توارث الحكم على سنة الله ورسوله؟؟ اين اصبحنا واين اصبحوا؟؟ اين وصلنا واين وصلوا؟؟
ان الدين الذي يؤيد الدولة بقلمه يرتكب جناية عظيمة بحق الشعوب.. والدولة التي تؤيد الدين بالسيف تقتل كل القيم الانسانية.. ومن مصائبنا وعلى مر التاريخ نرى الناس تهتف بدعاء ( اللهم انصر الدين والدولة) .. نزل الدين بذلك ولم ترتفع الدولة ومازلنا نهتف؟؟؟
هناك مكافاة مالية قدرها خمسون مليون دولار لاي مجموعة دكاترة تستطيع اقناع اي شعب عربي بالعمل الجاد والتخلي عن تقديسه جلاديه وتقديس الحياة الكريمة مثل باقي شعوب العالم...
ان الحرية اثمن من الحياة؟؟؟ ان تحويل الدين من قضية فردية الى قضية جماعية وقضية مجتمع تُفرض على الاخرين دون ارادتهم لابد ان يؤدي الى القهر والظلم والقسوة ثم القتل....... هل لابد للنهار من دليل؟؟ بنظرة بسيطة الى بلادنا وشعوبنا هل سوف نرى غير ذلك؟؟؟
لقد تولد الاستبداد وهو ( اقتصار المرء على راي نفسه في ماينبغي الاستشارة فيه) منذ ان ترافق رجال الدين ( وعاظ السلاطين) مع حكامهم يبررون لهم ويدعون لهم حتى اعتادت شعوبنا على ذلك لا بل اكثر من ذلك بحيث اصبح الخروج على هذا الامر من قبيل الزيغ والضلال كما يقول وعاظ السلاطين ويستدلون على ذلك بكثير من الاقوال ... امام غشوم خير من فتنة تدوم.. الحاكم ظل الله على الارض.. ادوا اليهم حقهم واسالوا الله حقكم .. وكأن الله قد أختص الحاكم برعايته اما رعيته فللويل والثبور... يجب ان نضل صامتين.. نقبل بقضاء الله وقدره .. نسترشد من افواه رجال ديننا فهم ورثة الانبياء ونحن ورثة الزنادقة .. فقط همْ لديهم العقول اما نحن كالانعام بل اضل سبيلا...
يقول ابن خلدون : ان رجال الدين ابعد الناس عن السياسة وان واقع امرهم تُزين بهم مجالس السلطان.. فلماذا يصولون ويجوبون في بلادنا حتى آتوا على الاخضر واليابس .. لقد شغلوا الناس عن كل ماهو مفيد لهم في حياتهم .. لقد ساروا بشعوبهم الى طريق مسدود بحيث اصبحت الشعوب لاتفرق بين دينها ودنياها...
كل ذلك سببه هولاء الحمقى الذين غرسوا العقم في عقول الناس بحيث اصبح طابع شعوبنا هو ملازمة الاستبداد من المهد الى اللحد...
يقول الكواكبي: قد يبلغ فعل الاستبداد بالامة ان تُحول ميلها الطبيعي من طلب الترقي الى طلب التسفل بحيث لو دُفعت الى الرفعة لابت وتالمت كما يتالم الاجهر من النور... فلماذا نرضى بالتسفل؟؟ ولماذا لا نطمح للرفعة؟؟؟ الا تفكرون ؟ هداكم الله............. هل عقولهم هي التي تُسيرنا ؟ واين عقولنا نحن؟؟
هناك وصف للاستبداد : لو كان الاستبداد رجلا واراد ان يحتسب لقال: انا الشر وابي الظلم وامي الاساءة واختي المسكنة وعمي الضر وخالي الذل وابني الفقر وبنتي البطالة ووطني الخراب وعشيرتي الجهالة؟؟ على من ينطبق كل الذي ذكرناه؟؟؟؟
لماذا كل هذا الموت البطي لشعوب سحقها ظلم الحاكم ونفاق رجال الدين؟؟ هل وصل الامر بهم الى حد انهم أستمروا كل ماهم منافي للاخلاق الحميدة؟؟؟
أن الفرد في الحكومات المستبدة قلق مضطرب خائف على حياته وحياة اولاده يعيش في الخمول وكانه حريص على بلوغ اجله ليستتر تحت التراب وهو اذا كان منتسبا الى دين يُسلي نفسه بالسعادة الاخروية وتغلب هذه الحالة بنوع خاص في المجتمع الاسلامي حيث يردد الناس اقوالا مثل: الدنيا سجن المؤمن..المومن مصاب.. اذا احب الله عبدا ابتلاه.. الى غيرها من تعابير الاستكانة..
ان رجال الدين المسلمين والحكام على اتفاق تام في ارهاق الشعب وسلب حريته...
ان بين الاستبداد السياسي والدين علاقة لاتنفصم فمتى وجد احدهما في امة جر الاخر اليه ومتى زال ال رفيقه.........
نحن ياسادة في وضع ماساوي اكبر مما تتصورون.. الامة تزداد تخلف ودمار وانهزامية وعدم مبالاة..
هل نحن نلتفت الى مايحدث في هذا العالم من تقدم ونظام وحرية وديمقراطية؟؟؟ نحن نراوح في مكاننا بجدل لايقدم ولايؤخر... نحن في وضع كارثي علينا ان ننتبه الى مايجري ثم نختار الطريق الصحيح لكي نستطيع ان نضع ارجلنا عللى الطريق...
ان اصلاح مسيرتنا يجب ان يبدا من داخلنا.. علينا ترك نظرية الموامرة وان كل الذي يحصل لنا بسبب تكالب اعداءنا علينا... ليس لنا اعداء الا انفسنا..
لايمكن ان نصنع مستقبلا ونحن نبكي على ماضي... ومن غير الممكن ان تبقى امة أسيرة ثقافة وتستمر بصورة صحيحة..........
ليس لديَ اي دليل على صدق ما أقول الا واقعنا الذي نعيشه...
فانظروا هل انا من الصادقين؟؟؟ ام من الزنادقة الكاذبين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة والقرضاوي أو القرضاوي وغزة؟
- هشاشة التعليقات عند البعض
- غزة من جديد
- كيف نكون احراراً
- الوهابية (ألسلفية)
- هل اعداءونا سبب تخلُفُنا؟؟
- أم البراء السلفية؟؟
- هل الاُخُوة في الدين أم في الانسانية؟؟
- إختلاف الكُتاب الاسلاميين عن غيرهم
- الدكتور كامل النجار وتعليقات الحوار
- الاحاديث النبوية وأهل القرأن
- سماهر الحمد ونور الاسلام والسبب مقالة صلاح الدين محسن
- ماذا أراد ان يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان(تتمة)
- ماذا أراد أن يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان؟
- أمثلة على المقدس لدى المسلمين
- ليس دفاعا عن الدكتورة وفاء سلطان
- هل إداء الفرائض ينقذ المسلمين؟
- عبد الهادي عباس في مقدمته لكتاب مرسيا الياد(المقدس والمدنس)
- الذكرى السابعة للحوار المتمدن
- العنف ضد المرأة


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - رجال الدين ( وعاظ السلاطين).