أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - شؤون المنطقة بعيون عراقية














المزيد.....

شؤون المنطقة بعيون عراقية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 04:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ليس جزيرة منفصلة عما حولها بل على العكس فهو منطقة مرور والتقاء وتقاطع بين مسارات السياسة في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك تهرع دول المنطقة وشعوبها للإطلاع على كل كبيرة وصغيرة تجري فيه وربما تدخلت بشكل سلبي للتأثير على مجريات الأحداث، ولذلك تمتلء قنوات دول المنطقة والعالم بالمختصين في الشأن العراقي من العراقيين أحيانا ومن غيرهم غالبا، ويختلف المحللون والمعلقون على الشأن العراقي في مستوياتهم الفكرية وكفاءتهم المهنية وحيادية أفكارهم ورغم إن من العراقيين من يرفض وجود هذا العدد الكبير من الأجانب المختصين بالشأن العراقي الذين يشرقون ويغربون في تحليلاتهم دون معرفة حقيقية أحيانا، إلا إن اهتمام مجتمعات ودول العالم بشؤون بعضها البعض أصبح أمرا مألوفا بسبب التطورات الاقتصادية والتقنية وتداعيات الحدث السياسي وتأثيراته في حياة شعوب عدة.
ليس من المستغرب أن يكون هناك من يهتم بالشأن العراقي لكن المستغرب هو عدم وجود مفكرين وكتاب ومحللين عراقيين يهتمون بشؤون المنطقة ومتغيراتها على الأقل فيما يخص الوضع العراقي وما قد يلحقه من تلك المتغيرات والشؤون، فالجامعات العراقية خرجت على مدى عقود متخصصين بثقافة وأدب وسياسة وتاريخ العديد من دول الجوار، كما إن كثيرا من العراقيين تلقنوا العلم ولقنوه في هذه الدول وبعضهم مكث عقودا هناك مما ساعده على إتقان لغات مجتمعات دول الجوار والاطلاع عن قرب على مؤسساتها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها وكذلك عاشوا وربما شاركوا في الحراك الاجتماعي لتلك الدول ولكن هاهي وسائل الإعلام عندنا تخلو من المتخصصين في شؤون المنطقة رغم وجود بعض منهم يأخذ الأمور مأخذا شخصيا فيشتم أو يمدح هذه الدولة أو تلك وفقا لموقفه وأفكاره الشخصية وحالة الاستقطاب التي يتعرض لها العراق دون اهتمام بالفحص العلمي المحايد للمجريات بما يعين المواطن العراقي على تكوين فكرة واضحة عن الأحداث التي تعيشها المنطقة.
ما يحدث في أي دولة من دول الجوار يمكن أن يؤثر في العراق وعلى وسائل الإعلام العراقية ومراكز البحث أن تفسح مجالا أكبر للخبر والتحليل والرأي والدراسة التي تتناول أوضاع المنطقة العامة وما يحدث داخل كل دولة أو مجتمع منها، فالتوازن الاستراتيجي بين الدول لا يكون فقط في ميادين السلاح والمال بل إن ميدان المعرفة لا يقل أهمية عن غيره.
هناك العديد من القضايا العالقة والشائكة بين العراق ودول المنطقة ابتداء من المياه ولا تنتهي عند السياحة والأدب والمشاعر الدينية والقومية، وكل تغيير يطرأ على سياسات دول الجوار في شؤونها الداخلية يمكن أن يؤثر على الداخل العراقي، لذلك لا بد من الاهتمام بالشأن الداخلي لدول الجوار دون أن يعني ذلك بأي شكل من الأشكال الدعوة للتدخل في شؤونها، وهذا المبدأ يجب أن لا يكون عذرا للجهل بما يجري حولنا.
حان الوقت لتفتح العيون العراقية على شؤون المنطقة وشجونها لا من منطلق التبعية والانبهار ولا من منطلق العداء والكراهية بل رغبة في بناء منهج واضح للتعاون مع تلك الدول بما يحقق المصالح المشتركة وأن لا ينظر إليها وكأن حقل بعيد عن إهتمام وحاجة العراقيين.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة
- مصدر قوة المالكي
- عراق بلا إتفاقية
- تغيير المواقف
- مناورات الاتفاقية
- مصير الميزانية
- عالم يتغير...عالم ينتحر
- الملفات العراقية في دول الجوار
- علامات الوضع الهش
- تحريم الاتفاقية..المسؤولية والقرار
- تحريم الاتفاقية..تشويه الدين والسياسة


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - شؤون المنطقة بعيون عراقية