أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - خضير حسين السعداوي - مرشحو الانتخابات والامتيازات الحكومية














المزيد.....

مرشحو الانتخابات والامتيازات الحكومية


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 00:15
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في البدء أقول أن المرشحين الذين سوف يفوزون في الانتخابات هو ما يعنيهم العنوان أعلاه ،ما يسر القلب في العراق اليوم بعد أن أدبرت الدكتاتورية بكل سيئاتها هو ما يزين شوارعنا من لافتات وصور هي ليست صور القائد الضرورة التي ملأت شوارعنا وأزقتنا وكتب أطفالنا ومدارسنا وأحيانا بيوتنا خوفا وترقبا أن يداهمك الأمن أو الحزب على حين غره ولا يجد صورة لقائد الأمة العربية وبأوضاع مختلفة من البذلة العسكرية إلى الزى العربي بالكوفية والعقال أو حتى بالزى الشعبي الكردي إنها الحرية التي رغم كل الذي حدث نحسد عليها
أقول انها صور مرشحي الشعب الذين وجدوا في أنفسهم الكفاءة والقدرة على أن يتصدروا مسيرة الشعب في الطريق الديمقراطي والذي لم يأت من الفراغ ولكن بعد تضحيات ودماء غزيرة وعزيزة على هذا الشعب فكل المدن العراقية وقراها وقصباتها تزينت بوشاح الديمقراطية الواعدة في عراق الكل يتمنى أن يكون مستقرا ينعم شعبه بالرفاهية والرخاء بعيدا عن المحاصصة الطائفية أو العرقية بعد سنوات عجاف من الدم والخوف والرعب الذي عاشته مدننا....إن ما اعتقده هو أن هنالك أمر يجب أن ننتبه له وهو الامتيازات المالية والوظيفية التي يحصل عليها المرشح عندما يفوز ويتربع على كرسي مجلس المحافظة أو مجلس البرلمان إن هذه الامتيازات قد طغت على الجانب الوطني المقدس والذي من المفروض أن المرشح نتيجة هذا الدافع الوطني جعله يشترك في خوض غمار معركة الانتخابات، لقد كانت التجربة الأولى في الانتخابات وما حصل عليه النواب الحاليين من هذه الامتيازات أنفة الذكر جعلت اغلب النواب يفكر بطريقة ماذا احصل من الامتيازات وليس بطريقة ماذا أقدم لأبناء شعبي مع جل احترامنا للوطنيين الذين قدموا مصلحة الوطن والمواطن أمام الامتيازات إضافة إلى ذلك أن الثراء الذي يصبح عليه النائب يجعله اقل تحسسا بمعاناة الناس انطلاقا من (( الشبعان ما يدري بالجوعان )) حيث يذكرني بموقف زوجة الملك الفرنسي لويس السادس عشر ماري أنطوانيت الذي أطاحت به الثورة الفرنسية عندما استفسرت عن المظاهرات التي تطالب بالخبز ((أجابت دعهم يأكلون الكيك )) لذلك إن ما نلاحظه ألان من كثرة المرشحين لإشغال هذا المنصب اكرر مع كل احترامي للمندفعين بشعور وطني قسم منهم بدافع الامتياز عندما لاحظ الطفرة النوعية في المستوى ألمعاشي والاقتصادي للنواب الذين سوف يحل محلهم إذ ليس من المعقول أن يتنافس في المحافظة التي اسكنها أكثر من إلف مرشح على واحد وثلاثين مقعدا ، قسم كبير منهم مؤهله العلمي شهادة الإعدادية إن ما نريده في مجالس المحافظات الكوادر الفنية هندسية أو طبية أو تربوية أو أمنية خاصة والبلد يمر في مرحلة بناء أكثر من حاجتنا إلى السياسيين في المحافظة لذلك اقترح إن يعاد النظر في شروط الترشيح في الانتخابات القادمة .
أنا اعتقد كذلك أن الحكومة لو قررت بشكل مفاجئ أن المرشح الذي سوف يفوز في الانتخابات سوف لا يتقاضى سوى راتبه الشهري في دائرته الحالية أو ما يعادله لانخفض عدد المرشحين إلى النصف ولانسحب اغلب من يبحث عن الامتيازات و بهذا ينتصر المعيار الوطني على المعيار ألمصلحي علينا أن نوازن بين الامتياز الوطني ومصلحة من يفوز بالانتخابات أي أن نقلل من تلك الامتيازات المفرطة من رواتب خيالية إلى مكافآت إلى تقاعد مجز وبهذا نستطيع أن نحصل على نواب على مستوى معاشي ليس هنالك فرق بينه وبين المواطن البسيط يمكن إن يطمأن له في تمثيله ولا يندم على اختياره لهذا النائب أو ذاك أو تلك الكتلة أو ذلك الحزب وبذلك نؤكد لشهداء الحرية والذين عبدوا هذا الطريق بدمائهم والذين لم يكن همهم المناصب أو الامتيازات وإنما كانت مصلحة الوطن تقف أمامهم وهم يواجهون الطغيان نؤكد لهم أن في العراق الذين فديتموه بأرواحكم وطنيون يكملون مسيرة البناء والأهداف التي استشهدتم من اجلها



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة المشاكل
- التعليم الحكومي والتعليم الاهلي والتمايز الطبقي
- شعر الابوذية هوية الجنوب العراقي
- عظمة الديمقراطية
- ثورة الزنج في البصرة قراءة معاصرة
- مجد تحت التراب
- الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع
- مكرمة الرئيس
- هيبة القانون
- الراية البيضاء
- كركوك والنفط
- العراق من النفوذ السوفيتي إلى الهيمنة الأمريكية
- اذاعة بغداد والانقلابات العسكرية
- حواء البرلمانية والمهمات الصعبة
- نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية
- سلم الرواتب الجديد وهواجس التضخم
- العشائر والسلاح في جنوب العراق
- العراق وسايكس بيكو الامريكية
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - خضير حسين السعداوي - مرشحو الانتخابات والامتيازات الحكومية