أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن حاتم المذكور - اقترحها امرأة ...














المزيد.....

اقترحها امرأة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 06:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المـرأة : هـي الأبنـة فيتـامين وعافيـة الفرح العائلي ... وهـي الأخت الحبيبـة والخيوط الأزليـة التي تشد العلاقات الأسرويـة الى بعضهـا وهـي الزوجـة الوفيـة الصبورة المضحيـة والمربيـة دائمـاً ... والأم بكـل تجلياتهـا ويكفـي ان الجنـة تحت اقدامهـا ’ انهـا كـل هـذا مختصراً جـداً .. جـداً ’ ’ فلمـاذا يستكثـرون عليهـا ان يتشـرف مجلس النـواب برئآستهـا ... ؟
اقتـرح البعض ان يكون الأستاذ حميد مجيد موسى رئيسـاً للمجلس ’ اختيار موفق كونـه اهـل لهـا ’ وانـا على ثقـة لـو سألوا الأستاذ حميد مجيد ان يختار بين ان يكون هـو او امـرأة لرئآسـة المجلس ’ لرشـح دون تردد امـرأة لرئآسـة مجلس النواب فخوراً بتلك الخطـوة الوطنيـة الأنسانيـة التقدميـة المنسجمـة مـع قيمـه الفكريـة والسياسيـة ’ واقترح البعض ان يكون الرئيس القادم لمجلس النواب مـن خارج كتـل حيتان التحاصص والمشاركـة ’ اي مـن المكونات والشرائح الصغيـرة ـــ محدوداً بـرجـل ـــ امـر جميـل جـداً ’ السيدة ميسون الدملوجـي كانت موفقـة بأقتراحهـا ان يكون الرئيس امـرأة ’ وذكرت اسبابهـا الموضوعيـة .
المـرأة ’ ابنـة واخت وزوجـة وام ’ واضافـة لكونهـا تشكل اكثـر مـن نصف المجتـع ’ فهي الأسس والقواعـد الأجتماعيـة والثقافيـة والأخلاقيـة والتربويـة التي يمكن عليهـا انشـاء مجتمعـاً سويـاً انسانيـاً ووطنيـاً متحضـراً لكنهـا مـع شديد الأسف لازالت داخـل المجتمـع العراقي محاصـرة مهمشـة ملغيـة داخـل البيئـة الذكوريـة ’ مهملة وكأنهـا مستعملات قديمـة داخـل مشاجب الغرور الذكوري ’ اختزلت وضيفتهـا الأجتماعيـة الرائـدة الـى (ربوت ) حركتـه محكومـة بين المطبـخ وسرير تفريـغ الفائض مـن الشهـوة ’ فقـدت حقهـا في الحياة الكريمـة لا يتجاوز دورهـا الأجتماعي غيـر الطبـخ والتفريـخ ’ حتى بلغ الأمـر ببعضهـن مقتنعات ( امتساخـاً ) في التخلي عـن ادميتهـن وان مساواتهـن مـع الرجـل حالـة غير مقبولـة ( شـرعـاً ) يجب تجنبهـا ’ ووصـل الأمـر ان تتظاهر بعضـاً مـن مجاميعهن ضـد المساواة والعدالـة واعادة الأعتبار لدورهـن ’ مقتنعات ان مظهرهن الخارجـي يعـد عـورة اجتماعيـة مهينـة لكـرامـة وعـزة وعشائريـة الرجـل وموقعـه الأجتماعـي ’ يجب وبالظرورة تغليفـه والتستر عليـه ’ انهـن يمارسـن قتـل الروح والغـاء الجماليـة وفضائل الطبيعـة مـع سبـق الأصرار .
كمـا اشارت السيدة الفاضلـة ميسون الدملوجـي انتصاراً لحـق المرأة ’ رافضـة ان يكون كـل شـي فـي العمليـة السياسيـة ذكوريـاً مـن الرئآسات حتـى ابسط موظف ... اظيف اليهـا ’ ان مشكلـة المجتمـع العراقي ومآزقـه ليس بعيـداً عـن طبيعتـه الذكوريـة ’ فمثـل ما هـي الرئآسات المصيريـة الثلاث ذكوريـة ’ فالدستور والأنتخابات ذكوريـة ايضـاً ’ كذلك الجيش والشرطـة والأجهزة الأمنيـة ’ وان العمليـة السياسيـة برمتهـا مضـافـاً اليهـا الديموقراطيـة مسترجلتين بممارسات ذكوريـة ’ جميع الأحزاب والكتـل والقوائـم وحتى النسبـة النسويـة 25% ذوريـة بأمتياز ’ نهـج التحاصص والتوافق والمشاركـة والمصالحات السياسيـة وكذلك الدسائس والمغامرات والغـدر بالآخـر جميعهـا ذكوريـة ’ تجهيز المفخخات وصنـع العبوات والأحزمـة الناسفـة وصناعـة الموت اليومـي والتستر عليـه ’ هـي الآخرى ذكوريـة ’ فقـط وبأرادة ذكوريـة دفعت بعض النساء البآسات الى مهمـة الأنتحار واجبرت على ان تغلف صدرهـا الأمـومـي بأدوات القتـل الجماعـي .
المـرأة اذا مـا اخترقت بجرأة وبسالـة اسوار الثكنـة الذكوريـة الى فضـاء دورهـا وواجباتهـا ’ فهـي الموهوبـة المبدعـة فـي الشعر والأدب والفـن والسياسـة والنشاط الأكاديمـي والتقني ’ وكذلك المربيـة والمرشدة والطليعـة فـي في مجال النشاطات الأجتماعيـة البنـاءة ’ واحيانـاً اذا امتزجت انسانيتهـا مـع دورهـا كأمرأة ’ فيصبـح عطاءهـا مميزاً سخيـاً في بيئـة القيم الوطنيـة والأعراف والتقاليـد والمباديء الأجتماعيـة تهذيبـاً وتطويراً للسلوك الأجتماعي العام ’ انهـا التربـة الأصلح لنمـو الثقافات الوطنيـة للآخـاء والمحبـة والتسامـح والميـل الحاد نحـو التحرر والديموقراطيـة والمساواة بين الأفراد والمكونات الأجتماعيـة .
الرجال يحتكرون الحيـاة ’ ولا يمكن لأي شـيء محتكراً الا ان يكون مشوهـاً ’ وفي هذه الحالـة لا يمكـن للرجـل ان يفلت مـن دفـع ضريبـة حالـة التشويـه التي ابتكرهـا ’ الأكثريات تحتكـر الحريات العامـة اهـانـة للكرامات ’ ومن يصادر حريـة الآخر ويهين كرامته لا يمكن له ان يكون حراً غير مهان ’ ولا يفهـم اطلاقاً القيمة الأجتماعية والأنسانية للحريـة والكرامـة ويكون مؤذيـاً للآخـر ’ لهـذا لا يمكن لنـا ان نكون جديين وموفقين وغير منافقين في الحديث عـن التحولات الديموقراطية ’ ان لـم نفتـح ابوابهـا عبـر المساواة بين الرجـل والمرأة ... وبين الأكثريات والأقليـات فـي عـراق متحرر معافـا مـن الأورام والقيـح الكريـ ه للشخصيات والسلالات والكيانات الماضـويـة المنتفخـة تفسخـاً ’ لهـذا السبب واسباب اجتماعيـة وانسانيـة وحضاريـة وثقافيـة وجيهـة اخرى ’ اقتـرح ان يكـون الرئيس القادم لمجلس النواب العراقي امـرأة ’ وليكون تصدر المسؤوليات في المستقبل الديموقراطي للعراق فقـط علـى اساس الأنتماء الوطنـي والنزاهـة والكفائة والتجرد فـي عراق يجب ان يتراجـع فيـه الولاء الطائفي القومي والمذهبي العشائري والحزبي الشللي ’ وليس للعـراق ــ وطنـاً وشعبـاً ـــ خيـار آخـر غيـر الطريق السوي الذي سارت وتسير عليـه دول العالـم المتحضـر وشعوبـه .
11/ 01 / 2009





#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...
- ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .
- ليس دفاعاً عن مثال الألوسي ... ولكن ... ؟


المزيد.....




- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن حاتم المذكور - اقترحها امرأة ...