أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حزبون - غزة حوار بالنار والسياسة














المزيد.....

غزة حوار بالنار والسياسة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 02:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بدأت المرحلة السياسية في عملية اجتياح غزة ، وان كانت المعارك لا زالت قائمة ،ولا زال إطراف العملية متمسكون بمواقفهم ، ولا زالت غزة تهدم والمواطنون يسقطون والفضائيات تحصيهم ، ومساحة التقديرات واسعة والمنتصرون كثر ، ربما بسبب كون هذه المعركة ذات طبيعة خاصة ، فهي ليست لاحتلال أراضي بل لتغير معادلات سياسية بالنيران ، ولأنه كان معروفا مسبقا أمر الحرب ، فقد استعدت لها إطرافها بسيناريوهات مشتملة حتى على صيغة النهاية !!! كل حسب وضعه .
لم يعد عالم اليوم يحتمل مشاهد الحرب المتلفزة بفعل التطور التقني ،وهذه المذابح وحروب طويلة ، بغض النظر عن أية توازنات للقوى الإقليمية أو العالمية ،فان استمرار قتل الناس لا يقبل بكل الظروف ، وحيث للحرب غايات سياسية وقد أصبحت معروفة فليختصر الزمن ونبداء بالسياسة ، فقد عبرت المدافع والطائرات وسيول الدماء عن إن الاستمرار حسب ما كان قائما امرأ لم يعد ممكنا ، ولعل هذا شائن التدافع الإنساني الكبير للمطالبة بوقف النار ، مع وجود تضامن عربي وإسلامي مع غزة بطبيعة الأمور .
ومع دخول المنعطف السياسي تبدءا عمليات جس النبض ، وتبدءا الإطراف برفع سقف مطالبها ، مع إن المواقف كانت واضحة قبل القتال ، فهذا مشعل من دمشق يطالب بجسر جوي من العرب يحمل سلاحا للمجاهدين ، ويعلن فشل إسرائيل وبالتالي إن حماس انتصرت !! واضح أنها محاولات للتلاؤم مع حرب تموز اللبنانية حيث مركز المحور الإقليمي ، والمهم هنا رفض قرارات مجلس الأمن ( رغم عن كل الملابسات للقرار إلا إن الرفض بهذا الشكل يخدم إسرائيل تماما ) ورفض المبادرة المصرية ، ورفض التعاون مع الرئيس أبو مازن ، والمطالبة بحوار مع حماس لأي اتفاق سياسي ، مع الإدراك إن الاوروبين وليس أميركا فقط يرفضون الاتصال مع حماس إلا بشروط لا توافق عليها ، إذن هذا الأسلوب الغير سياسي والهادف لرفع سقف المطالب على اعتبار إننا انتصرنا ، أمر مدهش ولا يستقيم مع واقع الحال ، مع إن رفع السقف ضروري ضمن الممكن والمتاح .
إن حالة التضامن العربي الرسمي والشعبي تفترض إن الموقف الفلسطيني موحد وينطق بلسان واحد ،وهنا يحتم الوضع لقاءا يضع خطة تحرك وافق سياسي موحد والتحرك على كل الجبهات ، لكن للرياح مسار أخر ، فحركة حماس ودون تفصيل تمارس دور القائد لوطن وتنتظم كمؤسسة دولة بالاتصال مع الدول والاستعراض الفضائي مؤكدة إن خيارها إسلامي الهوى ، وان مفهوم الوحدة هو قيادتها كوريث فلسطيني للقيادات التي فشلت ولتجربة أصبحت تاريخ ، وهذا التعميق للخلافات الداخلية له مردود سلبي على مجمل القضية الوطنية الفلسطينية ويقدم خدمة لأعدائها ويضعف التضامن مع شعبنا الذي لا يجوز إهداره وكأنه جاء تأيدا لطرف سياسي وليس لشعب يناضل من اجل الاستقلال والوطن الموحد ، فالتجربة الصينية تقول انه يوم اجتاح اليابانيين بلادهم وكانت بينهم حرب أهلية مستعر أوقفوها واتحدوا لمواجهة العدو ثم واصلوا قتالهم ونتائجه مستمرة ( تايون ) . والحالة الراهنة لا تضعف أبو مازن ولا تطيل زمن عذابات غزة ولكنها تضعف الموقف الفلسطيني عموما بما فيه حركة حماس .
ويلاحظ هنا مدى الضغط الهائل التي تتعرض له إسرائيل من فنزويلا إلى تركيا وغيرها إلى تكاليف الحرب خاصة بعد دعوة الاحتياط ،لأنها تدرك طبيعة الزمن والمرحلة والتي قد لا تتيح لها مرة أخرى ، وهنا يجب وقف إطلاق النار فورا وتحت كل الظروف لعدم إعطائها هذا المجال الذي يوفره نهج الرفض والاستعلاء والشخصنة ، ولا تفيد عملية المماحكة مع مصر ومناكفة السلطة الوطنية ، فكل الجهد لوقف النار ووحدة الموقف الفلسطيني والعربي وخوض معركة سياسية ناجحة بفعل التضامن الغير مسبوق .
علينا جميعا الانتباه إلى استكمال معركة الاستقلال الوطني وإقامة الدولة مستفيدون من كل ما يجري حولنا وان لا نبقى رهن طموحات إقليمية غارقة في الشوفينية والماضوية



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حزبون - غزة حوار بالنار والسياسة