أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - دلالات التحرك السياسي الأخير لطلبة العراق














المزيد.....

دلالات التحرك السياسي الأخير لطلبة العراق


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 09:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مسيرات الطلبة و اعتصامهم في الموصل و بغداد و الجنوب و الغرب إضافة إلى التظاهرات الواسعة لعموم الشعب كلها دلت على مقدار وعي الشباب العراقي و حماسه في أن يكون له دور في مصير العراق برفضه للتهميش الذي تقوم به بعض الجهات السياسية رغم ما تمتلكه من وسائل إعلامية كصحافة واسعة الانتشار تدعي أنها تمثل الأغلبية الصامتة و التي لم نشاهد أي دليل على ادعائها هذا بين أوساط الجماهير.

أن الخطاب السياسي لمسيرا ت الطلبة كانت واضحة و معبره عن حركة أحاسيس كل فئات الشعب العراقي و يلاحظ أن المسيرات وحالة الاعتصام كانت تتميز بالشعارات التالية:

1- رفض الوصاية الدستورية من جهات غير منتخبة من قبل الشعب العراقي .

2- رفض الصيغ التوافقية كالطائفية و القومية في تحديد مصير الشعب العراقي.

3- يحب أن يكون الدستور العراقي من جهة منتخبة من قبل الشعب العراقي ذات أهلية قانونية و دستورية تضع دستورا يأخذ شرعيته من قبل أكثرية تتضح من خلال صناديق الاقتراع.

4- إلغاء الفقرات التي تصادر حق الغالبية من الشعب العراقي و جعل الأقلية هي التي تتحكم في مصير العراق و خيراته .

5- الدعوة لوحدة الشعب العراقي بكل فئاته من طوائفه و قومياته و أثنياته.



و لعل أهم ما كان يميز تلك التظاهرات و الاعتصامات هي التنظيم العالي و المشاركة الواسعة من كافة الطلبة بمختلف اتجاهاتهم الفكرية . و هذا يعكس مدى الفارق الشاسع بينهم و بين الخطاب السياسي للمتصدين السياسيين في مجلس الحكم و بعض المحللين السياسيين في صحافة (الأغلبية الصامتة) . و المتابع للقاءات الصحفية لمتصدين الأحزاب السياسية و محلليهم أن تصوراتهم حول المعترضين على الدستور المؤقت هي :

1- اتهام المعارضين للدستور أنهم ينطلقون من دوائر ضيقة ، أو ما يثيره بعض المحللين أن الاعتراضات على الدستور المؤقت يستغل فيها المشاعر الدينية و لهذا أن التحفظات التي تثار هي نابعة من نوايا مبطنة دون أن يبدي ردود علمي عليها .

2- وضع الإشكاليات القانونية على الدستور الموقت في إطار طائفي و قومي وبذلك يحجر على الثغرات القانونية على هذا الدستور رغم أنها أثيرت حتى من قبل قانونين غير عراقيين

3- تغليب الحالة التوافقية على مصلحة الشعب العراقي و جعل الميزان الطائفي و القومي هو المرتكز الأساسي في بناء الدستور العراقي .

أن الهوة الشاسعة بين شباب الأمة المتمثل في حركة طلبة الجامعات العراقية وبين السياسيين العراقيين و محلليهم في الصحافة العراقية ستعمق حالة عدم الثقة في تلك الأحزاب و متصديهم و ستفقدهم رصيد شعبي ضخم خصوصا أن الجامعات تمثل الساحة الرئيسية لكل حزب يحاول أن يجعل له وجود في الأمة . هذه الهوة الشاسعة لا يمكن ردمها ألا بادراك الأحزاب السياسية لخطاب الأمة و توجهاتها الحقيقية و التي بدأت تبرز في حركة الشباب الواعي بالجامعات و محاولة معرفة توجهاتهم الحقيقية دون تغليف تلك الاعتراضات بالتهم و التعالي السياسي.

أن المراجعة الدقيقة و العلمية للدستور المؤقت من قبل الموقعين عليه و تصحيح الأخطاء القانونية المرتكبة هي من الأمور المهمة التي تقلل الفرق الشاسع بين حركة الطلبة و أعضاء مجلس الحكم إضافة إلى المصارحة و المكاشفة و تبيين الأسباب الحقيقية للصياغة تلك القوانين تعطيهم حصانة بين جميع فئات المجتمع العراقي وذلك ما يتمتع به الطلبة من تأثير على الأمة باعتبارهم الفئة الأكثر وعيا و إدراكا .

أن حركة طلبة الجامعات إنما هي بادرة خير وأمل لكل المراقبين للمشهد العراقي الجديد و ذلك للأسباب التالية :

1- أن الطلبة هم ربيع المجتمع العراقي و يمثلون وجه البراءة الخالي من التعصب الطائفي و القومي.

2- أن المنبر السياسي لحركة الطلبة هو ساحة مفتوحة لجميع الاتجاهات الفكرية و العقائدية و بالتالي لا يمكن الادعاء أنه صوت محتكر من قبل جهة معينة مثل المسجد و المراقد المقدسة و الشعائر الدينية أو المحافل السياسية للأحزاب .

3- أن الطلبة يمكنهم من خلال الشعارات التي ترفع مثل الوحدة الوطنية و تغليب مصلحة الشعب العراقي على المصالح الفئوية يمكنهم أن يوحدوا الشعب العراقي من خلال حركتهم السياسية و يكونون بديلا مناسبا لكل الأحزاب السياسية المتصدية .



أن نورا بدا يشع في النفق المظلم للمشهد العراقي و حتما أن هذا النور سيكون البصيرة الواضحة لكل المتصدين السياسيين للقرار العراقي و أيضا سيكون مشعلا للمثقفين العراقيين في ردم الاحتراب الفكري الحاصل فيما بينهم .



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة
- الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!
- الفساد الإداري في العراق
- !!!????نحن مع الانتخابات ولكن
- دعوة الانتخابات و ظهور الزبد
- محاكمة صدام والتستر على الجريمة‍
- الاقتصاد العراقي بين الواقع والطموح
- الفوضوية في العراق
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- العراق أهو شعرة معاوية ما بين الوهابية و الأمريكان
- فليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم!!!!!!!
- فقط الشعب العراقي خائنا لامته!!!!!!!!!
- احذروا النشالين!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - دلالات التحرك السياسي الأخير لطلبة العراق