أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بكر - سدني تحتفي بالشاعر العراقي وديع شامخ















المزيد.....

سدني تحتفي بالشاعر العراقي وديع شامخ


محمد بكر

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 05:51
المحور: الادب والفن
    


سدني تحتفي بالشاعر العراقي وديع شامخ

سدني :- محمد بكر

إحتفت مؤسسة أور الثقافية في سدني بالشاعر العراقي وديع شامخ القادم من مدينة بيرث الاسترالية بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الجديدة ( مايقوله التاج للهدهد ) التي صدرت مؤخراعن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر في دمشق2008 . بدأت الامسية ببانوراما ممسرحة عن مجموعة الشاعر وديع شامخ من إعداد وإخراج وتمثيل الفنان عباس الحربي، وبطولة الفنان العراقي منير العبيدي وبمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب العراقيين وهم " أميل عامر ، وسامر شينا، وعازف الكيتار فادي يوسف، وقد جسدت البانوراما التي حملت عنوان التاج والهدهد روح النصوص الشعرية الخمسين التي ضمتها المجموعة ، وشارك في الامسية أيضا الفنان التشكيلي حيدر عباس بلوحتين أستمد موضوعهما من ذات مجموعة الشاعر ليكتمل الابداع ويصبح قمرا عراقيا مضيئا في المنفى الاسترالي، ثم قرأ الشاعر مكي الربيعي شهادة عن تجربة وديع شامخ في مجموعتة ما يقوله التاج للهدهد،أذ قال الربيعي في شهادته: " إن الكتابة بالنسبة لأي مبدع شيء عسير، أنها أشبه ماتكون بالولادة المعقدة ، حيث يرى المبدع نفسه امام مسؤولية جسيمة وهو يواجه الجمهور ، ليست الصعوبة بمعناها الحرفي وإنما بمعناها الراكس في قعر الكلمة ، واعترف ثانية بوجود صعوبة بالغة في الكتابة عن شعر وديع شامخ ، ليست الصعوبة في أنني لم أجد في شعره الكثير من الحقائق المعلنة التي تدلك على مقاصده ، وانما تجد نبعاً يقودك نحو برية واسعة يكتنفها الغموض والارق والاغتراب . وأضاف " لقد حاولت القصائد التي قرأتها الوقوع على الجزء النابض والحي في اللغة وخاصة ماهو يومي .
( ياصاحب النخيل :- الخمرة جفت )
( هؤلاء جعلوا للحلم قصاصا )
( العائلة تشارف على الانقراض من يومي )
( كم نحتاج من الماء لنحني عنق سنبلة في الحقل )
هذا الشائع والملموس الذي إستخدمه وديع في قصائده أراد أن يقول لنا من خلاله أن الشعر لايعبر عن الأضواء الساطعة فحسب وانما عن الظلال المموهة ، ولايكتفي بمشاهدة الحقائق من الخارج ، وانما يتصل بها ويتحد معها . لم يكن أستخدام العاطفة في شعره صدفة عابرة او لعبة شعرية يراد من خلا لها استدراج المتلقي ، وانما هي ظهور تلقائي تنبعت من بين ركام أسئلته التي نبحث عن جوانب الشعر ، تلك الاسئلة المثقلة بهموم التاريخ والهوامش والتفصيلات اليومية ، والتي يحاول من خلالها استعادة توازنه النفسي والرجوع الى شخصيته الجوانية" وأختتم الربيعي شهادته بالقول "
وانا أقرأ قصائد ( مايقوله التاج للهدهد )وجدت فيها رعبا هائلاً، وكما من الاسقاطات المعرفية :( كل يوم أشطب عاماً من التقويم ، وارفع مظلتي خوفاً من سقوط راس اليوم الجديد على حلمي ) .أنه يحاول أن يخلق شكلا ً مغايراً لواقعة اليومي ليدرء به الفاجعة، هكذا نجده دائم التحفيز لمواجهة مصيره المجهول والمليء بخسارته وخيباته ونكوص ليوصله ،أن وديع شامخ دائم البحث في قصائده عن الثمرة ، تلك المجهولة الشكل ليس لها صفات محددة ، الا انه كان يراها محلقة مثل الحلم في راسه
كلما حاول الامساك بها تسربت من بين أصابعه ثمرة الشعر بالنسبة له امراة لعوب ، تقبله مرة،ومرة تضع السكين والملح بين ضفتي جرحه ."
ثم قرأ المترجم محسن بني سعيد شهادة الشاعرجمال الحلاق لعدم حضورة لظروف طارئة إذ جاء في شهادة الحلاق ما يلي "
حين تأتي الكلمةُ
عاريةً
إلا من طلسمها
فاغلق عينيك
فالشعر إصابةٌ
ينجو منها
إلا السائب
بلا طريق
الإشكال ليس في الشعر ، بل في الطريق الذي يقود اليه .
الذائقة التي تخلق ، أو تحاول مهنة الخلق ، تُعلن ، لا عن فرادتها في المعنى ، بل في شكل صياغة الكلمات أيضا . وليس سهلا الإصغاء لتجربة تحاول تبرير وجودها ، ستقف الحواس كحرس يمنع تلقي الشعر كما هو ، ستقف الذائقة ضد نقيضها ، وستنمو الفجوة ، حتى يكون الشعر هناك حين يكون العالم هنا .
"ما يقوله التاج للهدهد " ، محاولة في ردم الفجوة ، الردم هنا بدلالة الاستنفار ، سيكون المتلقي بحواسه الخاصة جدا ، طرفا في إحياء سؤال البدايات والخاتمة ، لا وصايا ، لا طريق جاهزة ، لا دليل ، أقدام فقط ، في طلسم يحاول ربط الكائن بالممكن ، ربط الثابت بالمتحرك .
" صديقي اللدود "
" حياتي هديّة لأحلامك
هل تعدني أن لا تموت بتشمّع الحواس"
أحيي صديقي الشاعر وديع شامخ ، وأحيي إصراره المتواصل على الإصابة بالشعر" .
وبعدها جاء دور الناقد والمترجم محسن بن سعيد الذي قدم الشاعر للجمهور: قائلا " لقد تعرفت على وديع شامخ الانسان منذ اسبوع ، واما وديع المبدع فأنا اعرفه منذ زمن كاف لاقامة علاقة نقدية مع تجربته. وديع الانسان يخاف من وديع الشاعر ، والعلاقة بين حواسه ورأسه ملتبسة وملبّّدة ، فهو تارة يصفق ليده بحرارة واخرى يوبخ حواسه بوصفها سيئة الصيت كما جاء في احد نصوصه " حواس سيئة الصيت" والشاعر هنا وفي مجموعته الاخيرة تحديدا يشيد بيتا واحدا ذو ابواب ومخارج مختلفة ... دعونا اذن ندخل بيت الشاعر وعالمه .. ثم بدأ الشاعر بقراءة نصوص مختارة من مجاميعه الشعرية وبعض من جديده ، ثم أستدرك الشاعر مخاطبا الحضور " لا اريد ان اكون منشدا أو واعظا في حضرتكم .. اطلب منكم مشاركتي لتكون الامسية حوارية نشارك معا في انجازها " ففتح المترجم محسن بني سعيد باب الحوار للجمهور وقد شارك في الحوار كل من الشاعر عباس بوسكاني والسيد مدحت الباز ولفنان التشكيلي حيدر عباس و حسين مسلم الطعان ، وقد تمحور النقاش حول موضوعات شتى كالقراءة والتلقي وصعوبة الشعر الحديث، واستخدام الرمز والغموض في عصر الدكتاتورية وحاجة الشاعر اليوم الى الوضوح ، وجماهيرية الشعر الحديث ومدى استعداد الشاعر للتبسيط وصولا الى جماهيرية أكثر وغيرها من الموضوعات التي أضفت على الامسية مناخا غير نمطي وغير مكرر. .وقد حضر الامسية التي أقيمت على قاعة النادي الثقافي الرياضي الاشوري في مدينة فيرفيلد، نخبة من وجوه الثقافة والفن والادب من العراقيين والعرب ، ومنهم الشاعراللبناني الكبير وديع سعاده والشاعر العراقي عباس بوسكاني والدكتوراحمد الربيعي والاديب حسن ناصر والفنان التشكيلي عباس المخرب ،والسيد مدحت الباز والمطربة العراقية كارميلان وأخرون، وقد أضفت الاعلامية المتألقة ماركو على الامسية طعما ونكهة متميّزتين من خلال تقديمها لفقرات الامسية بصوت عذب وبحميمية لافتة للنظر . وقد دارت كاميرا المخرج التلفزيوني الفنان العراقي صباح فنجان بحرفة وجمالية عالية لترصد فقرات برنامج الامسية بشكل شفاف ومثير، اثمر عنها " سي دي" مميز ليؤرشف هذه الامسية بنجاح كبير.
ومن الجدير ذكره ان الشاعر وديع شامخ قد أصدر مجموعتين شعريتين الاولى ( سائراً بتمائمي صوب العرش) عام 1995 عن دار الحكمة بجامعة البصرة والثانية ( دفتر الماء ) عام 2000 عن دار المدى والثالثة بعنوان " مايقوله التاج للهدهد عن دار التكوين، دمشق 2008 . وخلال إقامته في العاصمة الاردنية عمان صدر له كتابان في حقل التاريخ عن دار الاهلية للنشر والتوزيع الاول عن الامبراطورية العثمانية من التأسيس الى السقوط عام 2003 والاخر ( تاريخ الاندلس من الفتح الاسلامي حتى سقوط الخلافة في قرطبة )، وللشاعر عدة مخطوطات تنتظر النشر مثل ( تحت بيت العنكبوت ) ( ومراتب الوهم ) و ( كيف أرسم حلما في دائرة الرأس ) أضافة الى راوية مخطوطة بعنوان ( العودة الى البيت ) ومجموعة من الحوارات والمقالات في حقلي الادب والسياسة التي تؤكد على عمق ثقافته وتفاعله مع المجتمع .



#محمد_بكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بكر - سدني تحتفي بالشاعر العراقي وديع شامخ