|
الحزب الشيوعي العراقي .. قوس قزح عراقي فانتخبوا قائمته
علي عرمش شوكت
الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 09:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عراق اليوم متعدد الاعراق والاديان والمذاهب والنحل وحتى الكتل الاجتماعية ،فعلى من يهمه الحفاظ على باقة الزهور العراقية هذه ، المعطرة بعبير النخيل والمعفرة بتراب وادي الرافدين ، المنتسبة الى تأريخ عريق بحضارته وصدارته للمسيرة البشرية المتقدمة ، عليه ان يتجنب اختيار من يمثل لوناً واحداً ، الامر الذي يحوّل هذا اللون الواحد لا محال الى مادة لاغية طاغية على هذا النسيج العراقي الجميل ، ولهذا كان الحزب الشيوعي واساس تكوينه وفكره الانساني النبيل ، قد مثل ومنذ تأسيسه قبل سبعين ونيف من الاعوام قوس قزح عراقي زاهي ، بل ومن شكّل هذا الحزب كان سداهم من كافة الاديان والطوائف والاقوام ، الا ان لحمتهم كانت واحدة عراقية اللون والطعم والرائحة ، وها هي تتجلى بصورة متألقة في قائمة الحزب الشيوعي المطروحة امام الناس لتختارها ، بلا خشية من بكترية الطائفية والعراقية والفئوية الضيقة التي تنتفي فيها الصفة العراقية المطلقة . لقد مرت سنون طوال على الشعب العراقي وهو يعاني الامرين ، والامر فيهم هو غياب العدالة الاجتماعية و السياسية والقانونية ايضا ، و كان ذلك انعكاسا للتسلط الفئوي وحكم الفرد الذي يمثل الفكر الشوفيني ذات اللون الواحد ، الذي يلغي باقي الاطياف العراقية ويسعى لصهرها في بوتقته القومية اوالمذهبية ، ولهذا لم تستقر الحال في العراق ، لكونه يفتقر لمشروع وطني تقدمي انساني فحسب ، تسود فيه العدالة الاجتماعية والقانون على الجميع بمرجعية الشعب العراقي لاغيرها ، لذا انطوت قائمة الحزب الشيوعي وانطلاقاً من المبادئ الاساسية له على ما يحقق المساوات بين الموطنين ، وذلك بتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم . واضافة الى ما يمثله الحزب الشيوعي كقوس قزح عراقي بناءً وتكويناً ، يطرح برنامج قائمته الانتخابية ليلق بضوءٍ ساطعٍ امام ذلك المواطن الذي يخرج على شاشات التلفزة ويصرخ بعلو صوته مطالباً بالخدمات المفقودة والحقوق الانسانية الاخرى المنسية صلاً ، ويطالب باسترداد صوته الانتخابي لكونه لم يحصل على شيء بمقابله ، واستجابة لذلك كتب برنامج قائمة الحزب ليرشد صاحب الصوت الانتخابي كي يضعه في مكانه المناسب ، اي لينتخب خير الناس من نفع الناس ، من ذوي المبادئ الانسانية العادلة التي طالما سجل التاريخ لهم ذلك في ميادين النضال الوطني والطبقي المجيد ، وبخاصة على الساحة السياسية العراقية ، حيث شهدت وسجلت تلك التضحيات الجسام ، وكذلك سجل السبق لهم في ميادينها المختلفة ، جاء البرنامج ليكون دليلاً للمواطنين كي لايقعوا مرة اخرى في ذات الخطاً ويعيدوا انتخاب الفاشلين ، جاء البرنامج ليرسم خارطة طريق للمستقبل الآمن والمتقدم ، جاء البرنامج ليأسس دولة ديمقراطية مدنية تجاري تطورات العصر . ايها المستغيث من التعاسة والخراب الموروث والمتجدد لمن تريد ان تُسمع صوتك ليعينك على بلواك ؟ ، هل الى الذين لم يتمكنوا من ازاحة التعاسة عنك طيلة الخمس سنوات الماضية اذا لم يكونوا هم الذين ساهموا بجلبها ؟ ، اذاً عليك ان لا تراوح في مكانك متسمراً مترقباً ، فمفتاح الفردوس هو صوتك الانتخابي ، فأحسن استخدامه وذلك باعطائه الى مرشحي الحزب الشيوعي العراقي ، الذين اثبتوا انهم الاجدر ، فالنائب الوحيد في مجلس النواب العراقي الذي حظى بتثمين رئاسة البرلمان هو النائب الشيوعي وسكرتير الحزب الرفيق حميد مجيد موسى ، وحين يمنح الصوت لغير من يستحقه سيعاد انتخاب الفاشلين ، وسيكرس الفشل ولا احد سيوضع في دائرة اللوم والمسؤولية سوى الذين لم يفلحوا في حسن الاختيار ، لذا يكون من صميم العدالة ان لا يعاد انتخاب الذين فشلوا ، وليس من المنطق ان يتكرر الخطأ مرة ثانية ، لكون ذلك له ثمن ، ولا احد سيدفعه غير صاحب الاختيار الخاطئ . وايها الباحث عن السعادة والحياة المتطورة علماً وفكراً وثقافة ستجد من يعينك على الوصول اليها ، وهم مرشحو قائمة الحزب الشيوعي العراقي ، ومن اليسير جداً ان تتيقن من ذلك عندما تطلع على تأريخهم وفكرهم وتضحياتهم الجسام ، في سبيل وطن حر وشعب سعيد ، ان مقولة خير الناس من نفع الناس تتجسد فيهم ، فلا احد منهم ولا حتى من اصدقائهم كانوا من الحواسم ولا من المخربين ولا من الارهابيين ولا من الفاسدين ولا من المرتبطين بالمخابرات الاجنبية قطعاً ، وما زالوا رهن شعارهم العتيد – ان الشيوعي اول من يتعب واخر من يرتاح - ، ولا اكثر من هذه النقاوة لكي تدفعك بان تمنحهم صوتك لتوكيلهم بالانابة عنك ، فهم خير مدافع وافضل مرافع في سبيل بسط العدالة الاجتماعية وحرية الوطن والمواطن ، لكون ذلك نهجاً ومبادئ وقضية لديهم ، وليست شعارات انتخابية آنية ، فهم قد تبنوها منذ نشأتهم الاولى قبل خمس وسبعين سنة حينما تأسس حزبهم المجيد الحزب الشيوعي العراقي .
#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مستقبل العراق بين وعي الناخب وكفاءة النائب
-
المحكمة الجنائية العراقية .. اولوية ملفات ام محاصصات ؟!!
-
العراق .. انتصار في مجلس النواب وانتصار في مجلس الامن
-
ثغرة { الدفرسوار } في دفة الحكم !!
-
المدنيون ... من ابناء محلتنا
-
اوباما .. وجه جديد ام مجرد واجهة ؟
-
الاتفاقية الامنية ... اختبار نهاية المطاف
-
منطلقات مواقف الرفض والقبول للاتفاقية الامنية
-
التعامل مع اغتيال الشخصيات.. جريمة لاتغتفر وجريمة مشابهة فيه
...
-
تمخض الاحتلال فولد اتفاقية امنية
-
الاتفاقية الامنية يستلزمها جواز مرور ام سلامة ظهور ؟
-
وحدة الصف الوطني تحت رحمة المحاصصة
-
سلامات ياخدمات !!!
-
البرلمان العراقي ... سائر الخطى ام خائر القوى ؟
-
احتراس روسي من عربدة ناتوية فوق القوقاز
-
{ ارض متنازع عليها ,, } اكذوبة صدقها من اطلقها !!!
-
كامل شياع .. كنت قنديلا احمرا اطفأتك ريح سوداء
-
الامن في العراق بين استراتيج الحكومة وتاكتيك الارهابيين
-
قانون مأزوم وناخب مظلوم
-
اول غيث قانون الاقاليم نزاع حدودي عقيم !!
المزيد.....
-
الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس
...
-
بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح
...
-
لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا
...
-
ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م
...
-
باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش
...
-
ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ
...
-
أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل
...
-
فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع
...
-
ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل
...
-
المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|