أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكبر الخاسرين














المزيد.....

أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكبر الخاسرين


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 06:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مصر ليست بعيدة عن غزة ، ليس فقط جغرافيا و إنسانيا ، و لكن كذلك في التأثر بمجريات الأحداث هناك عموما ، و ليس هناك حدث ، وقع في الفترة القريبة الماضية ، أكبر من الحدث الذي تفجر في السابع و العشرين من ديسمبر 2008 .
هذا الحدث سيلقي بظلاله على مسار العملية السياسية و بالتالي أيضا الحياتين الثقافية و الإجتماعية في مصر ، على المدى الطويل نسبيا ، خاصة إنه و بعد إسبوعين من تفجره ، أصبح بالإمكان أن نعرف حدود نتائج هذا الحدث ، فقد تراجعت الصيحات الإسرائيلية ، و معها صيحات آل مبارك ممثلة في أبو الغيط ، من ضرورة إستئصال حماس ، لتصبح وقف دائم لإطلاق النار و نزع للسلاح ، دون شرط الخروج من السلطة ، أي أصبح هناك إعتراف بحماس ، و إن كان غير رسمي ، و على الجانب الأخر بدأت الثقة بالنفس تزداد في حماس ، فقد حدث أسوء ما كانوا يخشونه ، و ها هم بدأوا في عبوره .
في مقال سابق بعنوان : إمتدادات الإخوان الخارجية تمنعهم من قيادة التغيير المصري ، تحدثت عن تشعب جماعة الإخوان في دول المنطقة - و من المعروف أن حماس ليست إلا فرع فلسطين ، و هو أمر لا تنكره حماس أو جماعة الإخوان في مصر - و خلصت إلى أن هذا التشعب يعد عائق لجماعة الإخوان للقيام بأي محاولة لإسقاط او حتى تحدي نظام آل مبارك ، ذلك لأنها و حفاظا منها على مكاسب الفرع الغزاوي التي حازها في الرابع عشر من يونيو 2007 ، حين أحكمت حماس سيطرتها على قطاع غزة ، دخلت في نوع من التعاون ، أو لنقل التفاهم مع نظام آل مبارك ، و قررت مهادنته ، و قد بدا ذلك جلياً في العديد من المواقف منها إضراب السادس من إبريل 2008 الذي لم تشارك فيه ، و إضراب الرابع من مايو 2008 و الذي أعلنت المشاركة فيه بعد تردد معروف و مخجل ثم خذلته .
كل هذه المهادنات كانت من أجل حماس ، و خوفا من أن تفقد سيطرتها على غزة ، فلأول مرة يصبح تحت يد جماعة الإخوان ، منذ تأسيسها في 1928 ، منطقة كاملة واقعة تحت حكمها بشكل مطلق ، و تنتقل بالتالي لكرسي الحكم ، بدلا من كراسي المعارضة العلنية الرسمية أو غير الرسمية أو سراديب العمل السري .
قيادة الإخوان في مصر كانت تتخوف من الإعلانات المتكررة ، التي كانت كلها تهدف لنزع السيطرة على قطاع غزة من يد حماس ، مثل الأنباء التي تناثرت في البداية و التي كانت تتحدث عن تدريب قوات فتحاوية في مصر لغزو غزة عبر سيناء لإعادة سيطرة فتح على غزة ، أو الأقوال التي طالبت بعودة الإدارة المصرية لغزة ، أو الأفكار التي طرحها وزير خارجية آل مبارك عن نية إرسال قوات دولية أو عربية لغزة ، و كلها أفكار تعني للإخوان فقدان غزة ، و عودتهم لمربع المعارضة الذي إعتادوه في كل مكان .
اليوم ، و بعد إسبوعين من أشرس هجوم ، تفوق قوته أي هجوم ممكن أن تقوم به أي قوات فتحاوية أو عربية ، تأكد البناويون بأن غزة ستبقى في يدهم ، خاصة أن بعد الهجوم الإسرائيلي لن تجرؤ أي قوات فتحاوية أو عربية على محاولة نزع غزة من يدهم .
آل مبارك بغبائهم حين أعطوا مباركتهم للهجوم الإسرائيلي ، أعطوا الإشارة لحفر قبرهم ، فقد نزع آل مبارك الخوف الذي كان يسيطر على الإخوان ، في غزة أو مصر ، و حدث ما كانوا يخشونه ، و تأكد لهم إنهم بإستطاعتهم عبور هذا الحدث دون أن تضيع السلطة في غزة من يدهم .
يوم تضع الحرب أوزارها في غزة ، و يتأكد بقاء حماس في السلطة ، و يتم تنظيم وقف دولي لإطلاق النار ، يكون بمثابة شبه إعتراف دولي بأول دولة إخوانية ، هو اليوم الذي سيبدأ فيه البناويون التفكير في السلطة في مصر و إسقاط آل مبارك ، فلن يكون هناك ما يخشونه على حماس - التي أصبحت دولة ، أو شبه دولة - و سيبدأ التركيز على الداخل المصري .
و لو حافظت حماس على وقف إطلاق النار ، فلن يخش الإخوان أي معارضة أمريكية أو أوروبية لوصولهم للسلطة في مصر ، خاصة لو صاحب ذلك السير سيرة حسنة في إدارة دفة إقليم غزة ، تكون بمثابة مثال للحكم الإخواني .
و لا عزاء سيكون للقوى المعارضة المصرية التي ضحت بالديمقراطية حين تشبثت بعباءة آل مبارك خوفا من الإخوان .
على إن هناك بصيص أمل ، في تكوين جبهة ديمقراطية معارضة حقيقية ، لأنني لا أتوقع أن يتحرك الإخوان بمصر بسرعة ، فهم سينتظرون كغيرهم وفاة مبارك الأب ، و سيحتاجون لوقت لتكون الغلبة للعناصر التي تؤيد فتح قنوات إتصال دولية ، أو على الأقل إعادة تفعيلها ، و لوقت لإثبات حسن إدارة فرعهم الفلسطيني لغزة .
إذا لازال هناك أمل و وقت لدينا نحن أيضا ، لتصبح مصر دولة ديمقراطية ، فقط يحتاج الديمقراطيون المصريون للبصيرة النافذة ، بدلاً من التشبث بحبال آل مبارك المتآكلة .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
10-01-2008




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يتصالح اليساريون و الليبراليون العرب مع الدين ؟ لما ...
- إلى غزة قدمنا العرض الأسخى ، و الأكثر واقعية و ديمومة
- الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري ، و لكن أين نقف نحن ؟
- آل مبارك الأسرة الثانية و الثلاثين الفرعونية ، بدعة المواطنة ...
- الإمساك بالبرادع ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- اللوم في غير مكانه ، لن يأت بالحكم القوي لحكومة متمدنة
- ذئابنا ليس بينهم ذئبة روميولوس
- شريحة ضخمة من صغار المستثمرين ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- شريحة ضخمة من صغار أصحاب الأعمال ستأتي بالرفاهية ثم الحرية
- القفز فوق المرحلة القبطية ، فصام في الشخصية المصرية
- ماذا سيتبقى لنا من القرآن على زمن آل مبارك ؟
- إلى المضطهدين : تذكروا أن الذي نجح هو أوباما المندمج ، و ليس ...
- الجمالة و العمال المصريين ، ظلموا مرتين ، قصة المعهد التذكار ...
- أس مأساتنا زيارات تسول البترودولار السعودي
- قبل فرض أي رقابة حوارية ، ما هو اليسار أولاً ؟
- أوباما المصري قبطي أو نوبي ، و أوباما الخليجي من أصل أفريقي
- نموذجنا هو ثورة التأسيس 1805 ، لا ثورة التأكيد 1919 ، لأن مص ...
- خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ ال ...
- السطو السعودي على التسامح الأندلسي ، و سكوتنا المخزي
- إنها حرب ثقافية بين نجد و النيل ، و المواجهة لابد منها


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - أثر أحداث غزة على مصر ، الإخوان أكبر الفائزين و آل مبارك أكبر الخاسرين