أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة














المزيد.....

هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البصرة، والبصريون تاريخ، وامجاد من النضال الوطني، والكفاح الثوري، والابداع الادبي، والفني، والعلمي، والاجتماعي. ولا نريد ان نكرر الاسماء خشية، ان ننسى احدا، كما ان القافلة لم تتوقف ابدا، وهناك اسماء جديدة، ونجوم وليدة تشع في سماء النضال، والكفاح، والابداع، والعطاء، وبراعم واعدة تتفتح في الطريق. فرغم الفاشيين وقمعهم، ورغم الظلاميين ومليشياتهم، ورغم الحاقدين ومؤامراتهم، ورغم الخونة وعصاباتهم، ظلت مياه الشط تحتضن صفائهم، والبساتين طيبتهم، والنخيل شموخهم، والاشجار خضرتهم الدائمة، والنفوس الخيرة طيبتهم. البصريون معروفون باصرارهم، وتحديهم للصعاب بصمت الدؤوب، فرغم الاجراءات البوليسية، والمضايقات الادارية. كان المعلمين، والطلاب، والنساء، والشباب، والمهندسين، والعمال، والفلاحين، والاطباء، والمحامين، والادباء، والمثقفين يختارون دائما ممثليهم الذين يعرفونهم ويثقون بهم رغم انف السلطات، اي كانت.

في زمن الفاشية الصدامية، عندما كان الفصل من الوظيفة، والطرد من العمل، والسكن، وشبح الاعتقال، او الاغتيال يطارد النقابيين الشرفاء، كانت النتائج دائما لصالحهم طالما كان هناك، ولو هامش بسيط من الحرية، او امكانية التحرك، او قلة التزوير. حتى اقفلت النقابات الصفراء بعد ذلك ابوابها على لجانها المعينة(الفائزة بالتزكية) وظلت معزولة عن الفئات التي ادعت تمثيلها، والدفاع عن مصالحها.
وفي زمن الديمقراطية الجديدة اتبعت كل الوسائل القذرة، والاساليب المعيبة، وطرق التزييف، والتخويف، والتلاعب المشين. جمعوا كل تراث العثمانيين، ونوري السعيد، وناظم گزار، وصدام حسين، وظلامية القرون الوسطى، وافتعلوا نتائج لا علاقة لها برغبات الناس، ومصالحهم، وحقوقهم، واحلامهم، وتطلعاتهم. بل صادروا حتى اسمائهم، واصواتهم، وفرضوا عليهم اناس جاؤا للفرهود، والاغتناء على حسب فقراء الحيانية، والمعقل، وخمس اميل وغيرها. اسماء لم يسمعوا بها من قبل، اوعرفوهم حواسم، اصبحوا بقدرة التزوير، والتسويف، والتلاعب، والتضليل، حكاما ظالمين جدد على البصريين.

واليوم نسمع باسماء، ونقرأ عناوين، والقاب، وصفات عرفها الشارع البصري وتاريخه المجيد. اسماء من اهل، واصدقاء، واقارب، ابناء، واباء، بنات، وامهات، وجيران، اخوة، واخوات، او زملاء تلك النجوم النضالية، والابداعية الخالدة، التي طرزت يوما هامة البصرة بالفخر. اصطفت في تيار وطني تقدمي ديمقراطي مدني بصري. هدف التيار اكتساح الفقر، والجهل، والمرض، والمحسوبية، والطائفية، والفساد، والفرهود، والرشوة، والسرقة، والتهريب. كوكبة هدفها توفير الامان، والغاز، والكهرباء، والخبز النظيف، والماء النقي، والمدارس الجديدة، والعمل الشريف. هذا التيار الذي تتصدره قابليات مهنية، وادبية، وعلمية، وفنية، واجتماعية، وتربوية، ذات سمات، واخلاق، يعرفها الجميع. وتاريخ من النزاهة يعمي عيون السراق، ومغتصبي مال اليتامى، وحليب الرضع، وقوت الفقراء. تيار من الهمم، والامكانيات، والقدرات، والرغبات والنوايا الشريفة لتعمير البصرة.

لا اظن ان مدينة في العالم فيها هذا الكم الكبير من الادباء، والشعراء، والعلماء، والمبدعين، والفنانين. هؤلاء، وكل شرفاء البصرة ومحبيها، والراغبين في نهضتها، واعادة امجادها ونشاط ميناءها، وبهو ساحاتها، وفرحة اعيادها، وتمر نخيلها، واسماك وطيور مياهها، اذا انظموا الى هذا الزخم، واندفعوا وراء هذا التيار المرقم 428 فانه سينير الكثير من الظلام، ويزيل جل المشاكل، ويعيد الامل الى النفوس التي باتت تتطلع الى الخارج في حين ان جنتنا مهملة. هذه المجموعة من البستانيين الحذقين، والبناءة البارعين سيعيدون الخضرة لمتنزهاتنا المهملة، والابتسامة لشفاه الثكالى، والضحكة للصغار والمعذبين، والمحرومين. انه كرنفال نأمل ان يزحف الناس فيه لدفع رموز التيار الوطني الى مجلس المحافظة فهناك سيتحولون الى خدم لجماهير البصرة، كما خدموها دائما كل في مجاله. سيكونون عونا لكل من استلب حقه وسحقت كرامته. اجعلوه عرسا ايها البصريون الواعون لمصالحكم، ولا تستمعوا للسراق، والمزورين، والمنافقين، والمتاجرين بالدين والوطن. زفوا عروستكم الجميلة، ضعوها في بلم عشاري جميل وادفعوها مع تيارها الوطني لتنجب لكم الرفاه، والخير، وتعلم البنين، وتعنى بالكبار، وتعطف على الصغار، وتعين المتعبين. انها فرصتكم، لتعيدوا تاريخكم الاصراري النضالي بتثبيت حقكم، واختيار ممثليكم الحقيقيين، لتعيشوا عرسا دائما، بعد ان اثقلكم المنافقون بشتى انواع الاحزان. ستكون لنا كسلة بهية على شاطئ الكورنيش لنعيد للافراح، والاعراس، والاعياد بهجتها. ونعود الى بيوتنا مطمئنين ان عروستنا 428 ستحول بيت المحافظة الى عش جميل يتعايش به كل الطيبين. خلونه نهوس: مستاهلهه وشايف ياخير يا ابن البصرة!!

رزاق عبود
3/1/2009





#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة اسبارطة العرب
- العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس
- الغاء المادة خمسين ايعاز بابادة المسيحيين
- الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!
- اعداء العراق يقتلون اصل العراق
- لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!
- غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي
- شكرا جاسم المطير عذرا عزيز الحاج
- الفلاح خروتشوف كان سينجح افضل من البيروقراطي غورباتشوف
- ارهاصات الغربة


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة