أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - ماذا تعني احداث قامشلو ومحيطها هل هي الشرارة الاولى لعملية التغيير الديموقراطي في سوريا ؟















المزيد.....

ماذا تعني احداث قامشلو ومحيطها هل هي الشرارة الاولى لعملية التغيير الديموقراطي في سوريا ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بداية يجب القول ان الازمة لم تنته بعد بل مازالت تتفاقم وقابلة للأستمرار ، ودماء شهداء ابناء شعبنا الابرار لم تجف في كافة مدن وبلدات الجزيره من قامشلو مروراً بديريك وعامودا ورأس العين – سرى كاني – وقبور البيض – تربه سبى – والحسكة . ومئات الجرحى مازالوايرقدون في المشافي ، ومئات المعتقلين الكرد مازالوا رهائن لدى السلطات القمعية ، واكراد المنطقة برمتهم يحاولون التعامل مع اعتداءات جحافل الشوفينيين وذئاب السلطة العنصرية بكل شهامة ورجولة وبمسؤولية قومية ووطنية عاليه .

من جهة اخرى من الواجب طرح الحقائق دون تشويه ، وتفنيد ادعاءات اجهزة الاعلام الرسمية وتشويهات جهات سياسية تدعي الوطنية والاشتراكية محسوبة على السلطة واقلام مأجورة لمثقفي السلطة التي بدأت ببث السموم العنصرية عبر بعض وسائل الاعلام والصحافة والفضائيات العربية ، الى جانب ضرورة تنبيه بعض المجموعات السياسية الكردية بالالتزام بمصالح الشعب الكردي وجماهيره الابيه المناضلة. ومن اجل مواكبة الحدث وطرح الحقيقة وفي سبيل الحفاظ على قدسية وجوهر الاهداف الكردية المشروعة في اطار المبادئ الوطنية والديموقراطية لكافة فئات الشعب السوري نرى لزاما علينا التأكيد على المسائل التالية :

اولاً : ما حدث في القامشلي والمناطق الاخرى مرشح أن يتكرر في مختلف المناطق الكردية واماكن تواجد ابناء القومية الكردية في كل لحظة بسبب تجاهل الوجود القومي الكردي رسمياً وعدم الاعتراف بحقوقه القومية رغم أن عدد الكرد لايقل عن 15 % من سكان البلاد ويشكلون القومية الثانية في سورية . والسبب الآخر هو الثقافة الشوفينية العنصرية التي تبثها





وتعممها السلطات الحاكمة واذنابها من بعض المثقفين الذين يروجون بضاعتهم الكاسده كل يوم عبر صحف وفضائيات لاتقل عنهم عنصرية وحقداً على الكرد ، والسبب الثالث هو التزام اجهزة السلطة وابواقها حتى الآن بموقف مناصر للطاغية صدام حسين والاستمرار في ارسال ودعم وتجهيز الارهابيين ليمارسوا القتل والاباده ضد الشعب العراقي ومن ضمنه شعب كردستان العراق وترويج دعاية ملفقه حول تواطؤ الكرد مع اسرائيل وخيانتهم للعراق وعمالتهم للتحالف الامريكي – البريطاني ، في ظل هذه الاسباب والعوامل يكون النظام الدكتاتوري الشوفيني قد قرر اعلان الحرب على الشعب الكردي اليوم في القامشلي ومدن وبلدات الجزيره وغدا في اماكن اخرى .

ثانياً : احداث القامشلي لم تكن لاسباب – كروية – قد تكون السلطة استغلت المناسبة لتنفيذ مخططها ، وهي لاتحمل صفة محلية – مناطقية بل تجسيد سياسي واضح لواقع الحال الراهن واقع سلطوي شوفيني جائر ومستبد ومتآمر باحثا عن اية ذريعة ممكنه لتنفيذ خططه العنصرية والحاق الاذى بالكرد وواقع شعب كردي مضطهد يرنو الى الخلاص ونيل حقوقه القومية والديموقراطية .

وهي ليست اعمال شغب أو من فعل لصوص من ابناء المدينه المسالمة فالشغب جاء من – الزوار – المسلحين والمهيئين والحاملين لصور الطاغيه صدام حسين والمستفزين لمشاعر ابناء القامشلي . واللصوصية السياسيه المتعمدة والمدربه على ممارسة العنصرية وعدم المسؤولية جاءت من – الحاكم العرفي – الغائب – الحاضر – اللواء السيئ الصيت – محمد منصوره – الذي أشرف أولا بأول على مخطط الفتنه وهدف اذلال ابناء القامشلي ومناضلي الحركة الكردية الذين اذلوه دائماً وابداً وكشفوا عن ممارساته وتجاوزاته واعتداءاته ومحاربته للكرد وقضيتهم ومحاولاته في شراء الذمم ودفع الكرد الى بيع املاكهم من اجل تحقيق مشروعه في تعريب المناطق الكردية في كردستان سورية .

ثالثاً: كرد القامشلي والجزيره وكافة المناطق الكردية لم يواجهوا القوانين المرعيه ولم يعتدوا على الاملاك العامة والمصالح والمؤسسات ولم يطرحوا وجودهم بديلاً عن كرد العراق ولم يقرروا التحرك في سبيل التدخل في شؤون العراق الداخلية ، وهم يعرفون حدود جهودهم النضاليه ومهامهم القومية الآنيه والمرحليه والاستراتيجية التي لاتتجاوز التمسك بقضيتهم القومية والوطنية في سورية كمهمة أساسية والانتصار المعنوي لكل ما يحصل من تطور ايجابي لمصلحة اكراد الاجزاء الاخرى من كردستان . وهم يناضلون منذ اكثر من قرن وقدموا الشهداء والتضحيات قبل تحرير العراق وصدور قانون الحكم الانتقالي .

رابعاً: كرد الجزيره لم يخططوا لاحداث القامشلي والمناطق الاخرى بل اصبحوا ضحية مخططات مرسومة . وكانوا ومازالوا في مواقع الدفاع عن ارواحهم وكرامتهم ومدينتهم وفرقهم الفنية والرياضية من شرور ذئاب السلطة ورصاصات اسلحتهم التي لم تتوجه منذ اربعين عاما الا الى صدور الشعب السوري. انهم لم يمهدوا الى احداث مواجهات قومية عنصرية والثقافة السياسية لدى الاغلبية الساحقه من ابناء الشعب الكردي المضطهد والمحروم تعبر عن نفسها بمبادئ الديموقراطية والمساواة والعدل والتعايش القومي والصداقة





مع الشعب العربي والقوميات الاخرى واعتبار القضية الكردية قضية وطنية ديموقراطية انسانية عادله .

خامساً: الشعب الكردي في سورية وحركته السياسيه وابناء الجزيرة لم يخططوا من اجل اندلاع انتفاضه مسلحة لسلخ اجزاء من سورية او الحاقها باجزاء من كردستان ، فا البرنامج القومي الكردي واضح وصريح في تمسكه بالنضال السياسي السلمي في انتزاع حقوقه المشروعه ، والالتزام بوحدة البلاد على قاعدة الاعتراف المتبادل وتأمين الحقوق والاتحاد الاختياري من جهة اخرى لم يطالب الكرد في يوم من الايام بالتدخل الخارجي أو احتلال سورية مع أن التجربة والوقائع والاحداث تثبت في هذه المرحلة بأن الضغط الخارجي مطلوب من اجل تحقيق التغيير الديموقراطي والاصلاح وازالة الظلم وقبر الدكتاتوريه كما حصل في افغانستان والعراق ويوغسلافيا السابقه وغيرها.

فالتاريخ الكردي في سوريه يشهد بأنه واجه التدخل الخارجي مراراً ان كان عبر الانتفاضات والثورات ضد الانتداب الفرنسي أو مواجهة التدخل التركي في اواخر الخمسينات بعكس ما يقوم به النظام الاستبدادي في عقد الصفقات الامنية والعسكرية وخاصة مع تركيا والسماح لدخول القوات التركية وتدنيس حرمة الاراضي السوريه بناء على اتفاقيه اضنة المعروفه .

مهام عاجله امام الكرد:

لاشك أن ماحصل يؤسس لولوج مرحلة جديده في النضال القومي الكردي رغم انه من المبكر جداً تقييم الحدث بصورة نهائيه لأن الازمة كما ذكرنا مازالت مفتوحه امام العديد من الاحتمالات وأول ما يجب التنبه اليه امام مخططات السلطة الشوفينية هو عدم الاستدراج لتحاشي الوقوع في الافخاخ الموضوعة ، والحذر من الانجرار الى اية معركة ذات طابع عنصري عنفي ، والتمسك الدقيق بحقيقة قومية المعركة السياسية وتلك تستدعي الالتزام الصارم بمتطلباتها واصولها ومساراتها وفي المقدمة منها وحدة الصف والموقف والهدف وقطع الطريق نهائياً على اية محاولة لتعطيل السيطرة السياسية من جانب الحركة الكردية بصورة جماعيه دون استثناء احد من المنظمات والاحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والثقافية وطلبة الجامعات .

لقد طرحت الاحداث – التي تتواصل – حقيقة يجب اخذها بعين الاعتبار والالتزام وهي ضرورة ادارة العملية السياسية بصورة جماعية والتحول من التعصب – الحزبي – الضيق الى الاطار القومي الجامع لمصالح جميع الطبقات والفئات الكردية ولابأس ان تؤطر النشاطات والحوارات والمطالب والبرامج باسم الحركة الوطنية والقومية الكردية بعد انجاز لجنة موسعة ديموقراطية تدير العملية وتكون أول قراراتها الملزمة تحريم الاتصالات والصلات السرية والجانبية مع ممثلي السلطة والنظام وعدم منح الشرعية التمثيلية لاي طرف يريد الانفراد في التصرف أو استغلال دماء الشهداء لمصالح شخصية وجانبيه . وكذلك اقرار تحديد هيئة اعلامية مخولة بالنطق باسم الجانب الكردي في الداخل والخارج. ان الحركة القومية والوطنية الكردية أمام تحديات واستحقاقات سياسية وكل الدلائل تشير الى امكانية استثمار هذه اللحظه الراهنة لصالح





التقدم نحو الامام وانجاز مكاسب للشعب الكردي وتحقيق خطوات على طريق اهدافه المشروعه وكل ذلك رهن بتوفير الاسباب والشروط السالفة الذكر وعدم السماح للتراجع خاصة وان هناك تياراً انهزامياً معروفاً بالتساوم على الحقوق القومية يحاول منذ البداية التلاعب بالمصير وبيع دماء الشهداء بابخس الاثمان وتفويت هذه الفرصة المؤاتيه على حركة شعبنا .

من الواجب على ابناء شعبنا في كل مكان أن يستمروا في نضالاتهم السياسية بكافة السبل والوسائل السلمية واماكن تواجدهم المتاحة وان يحولوا ساحات مناطق كردستان الغربية الى منطلقات لطرح المطالب والاهداف وتكريم دماء الشهداء وتحرير السجناء والمعتقلين ، ومن واجب اشقائنا الكرد أن يدعموا نضالنا ويؤازرونا في محنتنا وان يواكبوا – على الاقل – اعلامياً احداث كردستان الغربية . ومن واجب اصدقائنا العرب من الوطنيين والديموقراطيين في سورية أن يتضامنوا مع شهدائنا ويلتحموا بفعاليات شعبنا السلمية ويساهموا في توحيد الصف الوطني والاجماع على برنامج نضالي موحد على صعيد البلاد .

ان ما قام به النظام الشوفيني الاستبدادي ضد ابناء كرد سورية وما يحضر له في الايام القادمة حيث تؤكد الانباء على محاولات خطيرة تجري الان باشراف شقيق راس النظام
ماهر الاسد ونائب رئيس جهاز الامن السياسي في سورية اللواء محمد منصورة تقضي
بتوزيع الاسلحة على افراد بعض العشائر العربية وتعبئتهم للقيام بالاعمال الارهابية ضد الكرد
المسالمين العزل لتحويل المعركة السياسية الى صراع عنصري وهو امر تفنن فيه ومارسه حزب البعث في سورية والعراق مما يشكل خطرا على مستقبل الوحدة الوطنية في البلاد وعل
العلاقات العربية الكردية في المنطقة وتهديدا للتحولات الديموقراطية التي حصلت في العراق
بدعم واسناد قوات الحلفاء وتحديا للارادة الدولية الرامية الى دمقرطة الشرق الاوسط وتحقيق
العدل والاستقرار والعلاقات السلمية بين شعوبها .
ازاء ذلك فان القوى الدولية والاقليمية المعنية وخاصة قوى التحالف الدولي المتواجدة في العراق وعلى مقربة من الحدود السورية تتحمل المسؤولية الاخلاقية والسياسية في كل ما سيحصل لكرد سورية على ايدي زبانية صدام حسين والنظام البعثي الحاكم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سياسية - قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالي ...
- الشوفينية أو آيديولوجيا انظمة الاستبداد
- مساهمة في معالجة ازمة الحركة القومية الكردية في سورية
- الفدرالية المنشودة كردستانية وليست -عرقية-
- الكورد والعرب وكارثة اربيل نحو فهم جديد لعلاقات الصداقة
- الكورد في مواجهة الارهاب او المعركة القومية الكبرى
- لا تأخذوا -الحكمة-من افـواه الشوفينيين
- وفاء لذكرى القائد القومي ادريس البارزاني
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولا - 5
- امام تصعيد الحملة السورية الرسمية هل استعداء الكرد يفيد القض ...
- الصحافة النسوية الكردية .. والواقع والآفاق
- من رفض ارادة ربع الشعب الى مصادرة حقوق نصف المجتمع
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 2 – 2
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 1-2
- عندما يتوحد الخطاب الشوفيني – بين السلطة الاستبدادية ومثقفيي ...
- توضيح من رئيس رابطة كاوا للثقافة الكردية
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصير وتحديات ...
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصيروتحديات ...
- على طريق الفدرالية : وداعاً لتسلط القومية السائده اهلاً بتقا ...
- هل الجامعة العربية بصدد تجديد وتطوير الموقف من القضية الكردي ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - ماذا تعني احداث قامشلو ومحيطها هل هي الشرارة الاولى لعملية التغيير الديموقراطي في سوريا ؟