أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سميرة الوردي - هل من محتفل ؟ ! وناخب ؟! ومنتخب؟ !














المزيد.....

هل من محتفل ؟ ! وناخب ؟! ومنتخب؟ !


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:54
المحور: حقوق الانسان
    


تمر أيام وتحل سنين لتحتل كل فضاءات العمر ، وتمر أعياد مشبعة بالآلام ، تنبع التساؤلات هل من محتفل ؟ !
بعد إعلان لحقوق الإنسان ، ودعوات لإنعقاد مؤتمرات ومحاورات للسلام واجتماعات قمم كبار ، ولقاءات أصحاب الأمر والنهي وسعيهم المتواصل كما تعلنه كل الإذاعات وتبشر به كل الندوات والأخبار والصحافة ، مازالت دماء الأبرياء أطفالا وكبارا ، قرابين هذا العصر المهووس بالعولمة والنووي يلطخ وجه هذا الكون الذي لم يبق من إنسانيته سوى مانشيتات التعري والفضائح والجرائم الكبرى ، بابادة شعوب وطوائف وتحت مسميات تتندى خجلا لها الأديان وكل القيم السماوية والأرضية .
في هذا العصر الحجري الملطخ بالزائف من القيم ، يُقتل الأطفال في العراق وفلسطين ، تحت رايات شتى كلها تندرج تحتى مسمى الأديان وحفظ السلام .
في هذا العالم المتحجر القلب الذي شهد أعلى ارتفاعات اقتصادية في عالم المال والنفط والذهب وعلى حساب امم وشعوب فقيرة إزدادت فقرا، عاد ليعلن انهياره الإقتصادي وإفلاسه وانعكاسها ثانية على نفس الفئات المدحورة المقهورة المستلبة ، والتي لم تعرف من عالم البورصات والتضاربات والإرتفاعات والإنهيارات سوى الجوع والقهر والموت . لأن تجار الموت سيدحروهم بإنجازات وحلول أُخر، ستستنزف نفس الأمم والشعوب ، وستشن حرب هنا ، وحرب هناك ، وسيكون ضحاياها من الأبرياء والمعدمين كالعادة ، فالأزمات التي تعاني منها الدول الكبرى لا تأتي حلولها الا على الدول الضعيفة والشعوب المستلبة الإرادة ، والأمثلة كثار فشرقنا الأوسطي وشرقنا الجنوب أسيوي وحتى شرقنا الشمالي حافل بشتى أنواع الموت والدمار ، فبؤرة إرهاب في أندونيسيا أو الهند أو الفلبين أوباكستان وأفغانستان والعراق وغيرها من الدول شرقية وغربية ،لا تنتقي أهدافها الا بين الأبرياء والأطفال والعزل .
أما المشاكل الحدودية في شرقنا الملئ بالجوع والفقر والمرض ، لا تختلف عن أصعب المشاكل البشرية فمشكلة الحدود بين شعوب وأقوام وحكومات لا تدرك سر الحياة ولا تعرف طعم السعادة ولا تستطيع حل مشاكلها الا بالموت ، وهذه المشكلة لم ولن تنته منذ أن عرف العالم الحديث رسم الكرة الأرضية بقلم الرصاص .
، وليت الأمر يقتصر على رسم الحدود بين الدول الجارة ، بل تتعداه الى الدولة الواحدة ، فمازالت تعبيرات الأرض المتنازع عليها هو المصطلح المتداول على أرض الدولة الواحدة .
ولو كانت هناك حريات حقيقية ، لكانت هناك ديمقراطيات حقيقية تؤدي الى انتخابات نزيهة لشخصيات معروفة تاريخيا دون لبس أو تضليل ، ولتغيرت كثيرٌ من الوجوه التي تعفنت على كرسي القيادة عشرات السنين ، وأصبحت تقود جماهيرها بحق إلاهي مقدس لا يجرأُ أحد على المساس به سواء كان هذا المنصب ديني أو دنيوي . ولتُركت حياكة الدسائس والمؤامرات وفرض الإرادات بالقوة ، لإختيار الجماهير لقادتها بحرية ووضوح ، ولجيئ بمن هو أكثر قدرة واخلاصا ونزاهة ، ليكون خادما ومعبرا عن مصالح الأمة لا حوتا يبتلعُ اقتصادها ليلا ويطحنُها نهارا .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تباً لكم ولما فعلتم في الدورة !
- قلبي معك وعقلي ضدك يا منتظر
- هل نكتب ما شاهدناه أم نشاهد ما نكتبه ؟
- متى نعتزُ بالجمال !
- لماذا الموت ؟
- بذور الحنظل
- سميرة الوردي تهنئ وتقول الأسود في البيت الأبيض
- أنا وولدي والوطن بين ... سيغموند فرويد ... وعلي الوردي
- الفن والحرية ... شعب في الإغتراب و شعب تحت التراب
- جواب
- القرضاوي وميكي ماوس
- ليلى والذئب وحكايات أُخرى
- جدلية الموت والحياة وغبارالحق الإلهي
- أحاديث منتصف النهار
- لماذا البكاء
- عينان خضراوان
- بين أوباما وماكين
- مسرح اليوم أو مسرح الستين كرسيا
- ! لماذا التشظي ؟
- التربية والتعليم والعقل


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سميرة الوردي - هل من محتفل ؟ ! وناخب ؟! ومنتخب؟ !