أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مؤيد احمد - الابادة الجماعية للفلسطينين في غزة وجه الفاشية لدولة اسرائيل














المزيد.....

الابادة الجماعية للفلسطينين في غزة وجه الفاشية لدولة اسرائيل


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 10:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


المجازر اليومية التي يرتكبها جيش اسرائيل وحكومتها في غزة بدعم من امريكا والموافقة الضمنية للحكومات الاوروبية هي مظهر اخر من مظاهر فاشية حكومة اسرائيل القومية والدينية وحلفائها. انها امتداد لـ 60 سنة من القمع والظلم القومي و الحرب العنصرية على الفلسطينين من قبل التيارات السياسية السائدة القومية والدينية في اسرائيل وحكوماتها ومؤسساتها وهيئاتها الحاكمة. انها التعبيرالسياسي و العسكري الدموي لعنصرية حكومات اسرائيل وجيشها سيئة الصيت التي لم تتردد لحظة على مر ستة عقود من الزمن عن ارتكاب ابشع المجازر بحق الفلسطينين وفرض اشد حالات التشرد والدمار المادي والمعنوي عليهم وممارسة اشد انواع العنصرية لاذلالهم.
ان اكاذيب اسرائيل لتبرير مجازر اكثر من 700 من اطفال و شيوخ و رجال و نساء الفلسطيين وجرح اكثر من 3000 منها لحد هذه اللحظة بكونها رد فعل لما تيوم بها مجرمو حماس من قصف وقتل المواطنين الاسرائيليين الابرياء ليست الا برهان على وحشية وبربرية حكومة اسرائيل وجيشها. ان ما تقوم به اسرائيل في غزة تكرار لمجازر الهلوكوست وما قام به هولاكو ولكنه يجري في القرن الحادي والعشرين وبرضى حكومات العالم الغربي "المتمدن".
الابادة الجماعية الي ترتكب في غزة هذه الايام ليست ردود افعال بوجه ما تقوم به حماس من القصف الصاروخي على اسرائيل. انها تبريرات خادعة للاستهلاك المحلي والعالمي، فاهداف هذه المجازر السياسية هي اظهار غطرسة اسرائيل العسكرية من جديد للعالم ، و امام جماهيرالمنطقة التي تلاشت امام انظارها هيبة اسرائيل بعد فضيحة فشل هجومها العسكري على لبنان سنة 2006 . فاسرائيل ومن خلال سفك دماء اطفال الفلسطيين في غزة والقصف الصاروخي لاحياء مدن غزة المكتظة بالسكان تريد ان تحقق سياسات رجعية حتى النخاع، سياسات استعبادية وعسكرتارية. انها تريد ان تظهر للعالم بانها مقتدرة وباستطاعتها ارتكاب ابشع الجرائم وبدعم من الغرب ضد كل من يريد ان يخلق "الفوضى" في المنطقة في ظروف اشتداد صراعات الاقطاب العالمية الحالية وازمة راس المال العالمي.
ان اصرار اسرائيل و حلفائها وعلى مر العقود بعدم الرضوخ لمطالب الفلسطينين ومطالب البشرية التحررية في ايجاد حل عادل وانساني للقضية الفلسطينية ادى الى اعاقة التطور السياسي والاجتماعي وتطور الصراع الطبقي العمالي ليس في فلسطين واسرائيل فقط بل في كل العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط ايضا.
واضح ان مجازر اسرائيل وغطرستها العسكرية وحروبها المتعددة والمتكررة جزء من ستراتيجيتها في الحفاظ على اسرائيل كدولة قومية ودينية شوفينية. ان الاستناد على القوة العسكرية والعسكرتاريا والحرب والعنف وممارسة ابشع انواع الظلم ضد الفلسطينين للادامة باسرائيل بوصفها كذلك اي كدولة قومية ودينية قد جعلت منها دولة رجعية الى اقصى الحدود ليس على صعيد المنطقة بل في قلب العالم المعاصر رغم كل ما يتباهى بها من مظاهر الديمقراطية داخل اسرائيل. ان البشرية المعارصرة التي عانت ولا تزال، وعلى مر عقود من الزمن، من جراء سياسات وحرب واستراتيجية امريكا وناتو والغرب الاستعبادية، تكن اشد درجات الغضب والكراهية لحكومات اسرائيل كقوة ودولة قومية ودينية. لقد ربطت التيارات الحاكمة القومية والدينية في اسرائيل مصالحها السياسية والعسكرية وآفاقها القومية وبالتالي مصالح دولة اسرائيل بمصالح واستراتيجة الرجعية الامبريالية لامريكا والغرب. ان حكومات اسرائيل تلعب ولا تزال دور راس حربة في تحقيق تلك المصالح والاهداف الرجعية الامبريالية في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي التي تتعارض من حيث الجوهر و باشد الاشكال مع مصالح الطبقة العاملة العالمية وامر التحرر الاجتماعي و السياسي و المعنوي للبشرية المعارصرة.
ان ادامة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني و استمرار النزاع العربي الاسرائيلي والتي ترجع سببها بالاساس الى سياسات الهيئة الحاكمة في اسرائيل قد ادت الى استقطاب الحياة السياسية في العالم العربي و الشرق الاوسط حول هذا الصراع مع ما يخلق ذلك من وضع العوائق امام الرقي الاجتماعي والتحرر السياسي في هذا البقاع من العالم. طوال ستة عقود والتيارات القومية العربية والاسلامية تتغذى من هذا الصراع و تحوله الى اداة لاستعباد الجماهير وقمع الحركة العمالية و قطب اليسار في المجتمع. كما وان اليمين القومي والديني في اسرائيل استطاع ان يعيق امر التحرر الاجتماعي للطبقة العاملة داخل اسرائيل بدرجات كبيرة من خلال ابقاء القضية الفلسطينية بدون حل. فجرائم اسرائيل في غزة تمدد هذا الحلزون التصاعدي للرجعية على طرفي هذا النزاع.

مجازر اسرائيل في غزة مدانة و البشرية المتمدنة مدعوة الى النهوض بوجهها لايقافها فورا ومحاكمة المسؤولين عن ارتكابها.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الرأسمال وليس البنوك فقط ...انهيار ايديولوجيا نيو ليبرا ...
- على هامش التطورات الاخيرة في الوضع السياسي في العراق ومسالة ...
- موجة إضرابات و تظاهرات العمال الجديدة في العراق نقطة تحول جد ...
- تحرر ومساواة المرأة في العراق آفاق وتحديات
- الطبقة العاملة والاشتراكية، لازال العالم بحاجة الى ماركس بمن ...
- الصدريين والصراع السياسي الدائر في العراق على هامش القتال ال ...
- الاستقرار السياسي والامني في العراق، ام مجرد انخفاض مؤقت في ...
- لا للحرب و الحصار لا لعرقنة ايران
- حول تهديدات تركيا الاخيرة بالهجوم العسكري على كردستان العراق ...
- افشال تهديدات تركيا بالهجوم على كردستان العراق مهمة للجماهير ...
- مرة اخرى في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية... رد ...
- في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق..ادا ...
- اية بربرية تلك التي تقتل دعاء بهذا الشكل؟
- فشل امريكا في العراق ومهام جسام امام الشيوعية العمالية والحز ...
- الاول من آيار يوم طبقة العمال العالمي واقتدارهاوتضامنها
- آفاق جديدة امام الحركة العمالية في العراق، اتحاد المجالس و ا ...
- فشل ستراتيجية بوش، تحويله الى مكسب للبشرية مرهون بتصعيد نضال ...
- تيارات الاسلام السياسي مستمرة في تصعيد مجازرها ضد العمال في ...
- اربع سنوات بعد قرار الحرب على العراق والحل هو تحقيق البديل ا ...
- حرب البارزاني حول العلم لعبة تستهدف اعتراض الجماهير وتهرب من ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مؤيد احمد - الابادة الجماعية للفلسطينين في غزة وجه الفاشية لدولة اسرائيل