قلمي شرفي

رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:54
المحور: الصحافة والاعلام
    

لم أعد خائفا من النظام ، وأمنه السياسي والقومي وتشكيلاته الاستخباراتية المشحونة رسميا بكراهية الصحافيين والكتاب والشرفاء ، ولم يعد يهمني أين أحيا أو أين أموت بقدر ما يهمني أن أجعل من شلة الفساد كائنات عارية بارزة الملامح ليراها الشعب بكل ما أوتيت من قلم وحبر .كما لا يهمني أين وكيف وفي أي مكان وعلى يد من سيكون مصرعي ، بقدر ما يهمني أن أقول كلمتي بكل صدق ووضوح بعيدا عن زيف الكيد السياسي وخساسة المؤامرة ، فما دام أن الوطن هو قبلتي التي يحج إليها قلمي فسأظل ممسكا به حتى آخر نفس .

شبابي وهبته للوطن ولقيمي التي أؤمن بها ، لن أحمل غير القلم سلاحا وإن اجتاحتني خطوب الدهر ذاك وعدٌ لن أخلفه.

لكن ما أتعجب منه وجود من يقول لي خفف من الكتابة ..أخرس قلمك .. ثمة توصيفات تلاحقك كصحفي أو كاتب، وأنت تكتب عن الفساد وأقبح توصيف تجده من معارض أنت وإياه في صف واحد ..!! يقولون أنك تريد أن تصبح كالصحفي عبد الكريم الخيواني ..ومرة أذكر أن أكاديمي وسياسي معروف قال ساخرا أني أحوم حول الحمى، ولا أدري أي حمى أحوم حولها ، هو يقصد أني أريد بما أكتب جعل السلطة تقترب مني كي تمنحني ، أنا لايهمني أن يقال ذلك ، قلمي شرفي وعنوان نضالي ، وغير الوطن لن انتمي .


كمسلم أنا مطالب بقول كلمة الحق ولو كان ثمنها حياتي ، وكيمني فوطني يحتم عليًّ أن أناضل مع كل الشرفاء لجعله يتخذ مسارا صحيحا وناهضا ، لكن أن تجد معارضا أنت وإياه في صف واحد يبادر إلى غمزك بما لا يجب وأنك إما أن تسعى لنيل الشهرة والظهور ، أو تريد أن تقول للسلطة تعالي لي ..!! فهذا ما يجعلك تصاب بالأسى .لم أعد استفز بسهولة ، فقد تعلمت البرود، بل أحلت ذاتي إلى قطعة من ثلج ، لكن تعجبت حين بادر ذلك المعارض إلى التلويح بالتخلي عني إذا ما تعرضت للسجن أو الاعتداء من قبل السلطة ، ابتسمت بثقة كبيرة لأني أؤمن أني على الصواب إزاء ما اكتب عنه ، ومادمت أؤمن أني انتهج خطا سلميا ،سليما لايهمني ان تحيلني السلطة إلى أشلاء ، أو كتلة أصفاد وقيود ، لأني مازلت حتى اللحظة أؤمن أن الشعب سيتجاوز عقده وجهله وتخلفه لصالح أن يحيا حرا،كريما ، وكما يجب، لا كما يريد له شلَّة الفساد وأدوات القمع صناع التخلف والجهل والقهر.

#رداد_السلامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات